كورونا.. غضب في تونس بعد فرار رجل أعمال وزوجته من الحجر الصحي

استنكرت العديد من الأوساط السياسية والقانونية في تونس واقعة هروب رجل أعمال وزوجته من الحجر الصحي الإجباري بمنطقة سوسة جنوب العاصمة.
ونشرت جمعية القضاة التونسيين، على حسابها في فيسبوك بيانًا قالت فيه إن الحادثة وقعت في 22 من مارس/آذار الماضي ولم يتم التدخل بشأنها حتى الآن، أو مقاضاة رجل الأعمال وزوجته الهاربين وفق ما يتبع من إجراءات ضد الهاربين الآخرين من الحجر الصحي، كما أنه جاء بتدخل من أشخاص نافذين داخل السلطة التشريعية في تونس.
وشددت الجمعية على خطورة التغاضي عن مثل هذه التجاوزات على الصحة العامة بما يعرض أهالي المنطقة إلى الخطر، ويتنافى مع مبدأ مساواة الجميع أمام القانون في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد.
وطالبت الجمعية كلا من وزيري الصحة والداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة وفتح التحقيقات للكشف عن المتورطين بهذا التجاوز وتحديد المسؤوليات.
كما طالبت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية سوسة 2 بممارسة كامل صلاحياتها بالتنسيق مع كافة الأطراف المتدخلة وفي مقدمتها وزارة الداخلية، في إنفاذ بطاقتي التفتيش الصادرتين ضد الشخصين الخارقين لموجبات الحجر الصحي واستكمال إجراءات التتبع وإحالتهما إلى المحاكمة، وكل المتورطين بهذه الجريمة.
أيضًا، دعت الجمعية جميع المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات التي اتخذتها مؤسسات الدولة في هذا الظرف الخطير تصديا لانتشار فيروس كورونا المستجد والحدّ من تفشيه، وإلى الانضباط لجملة التدابير المتخذة سواء تطبيقا لمقتضيات الحجر الصحي الإجباري أو لمقتضيات حظر التجوال.
وتفاعل مدونون تونسيون على فيسبوك مطالبين النيابة العامة بالتدخل ومحاسبة جميع المتورطين في القضية.
ويشار إلى أن عدد الإصابات في تونس قد بلغ 362 إصابة، ووصلت الوفيات إلى 9 متوفين.
على اثر واقعة فرار رجل أعمال وزوجته من العزل الصحي الإجباري بمنطقة شط مريم بسوسة ، جمعية القضاة التونسيين تطالب وزيري الصحة و الداخلية كل فيما يخصه بالتعجيل بفتح التحقيقات الإدارية قي هذه الوقائع وكشف المتورطين فيها لتحديد المسؤوليات وتحميلها لمن يتحملها . pic.twitter.com/waK6ViWnnB
— Mlayhi Ghassen (@MlayhiG) March 30, 2020
اليوم،أوّل خبر سمعته من #تونس هو "هروب رجل أعمال من الحجر الصحي في مدينة #سوسة"!
هذا"الرجل"المالك للمال والفاقد للرجولية،
إمّا يرى نفسه ناجياً من المرض وقرّر أن يستقوي على المجتمع والدولة،
أو أنه يائس من شفائه،فقرّر ألاّ يموت وحده بل أن يقتل معه بالعدوى ما تيسّر من الشعب.#إرهاب— محمد الرفرافي RAFRAFI (@RAFRAFI_MED) March 31, 2020