وفيات بعد استغاثة.. هل تتجه مصر نحو السيناريو الأسوأ لكورونا؟ (فيديو)

انتشرت مقاطع مصورة عدة لمواطنين مصريين من القطاع الصحي وغيره، يستغيثون بوزارة الصحة والرئيس، ثم يعلن عن وفاة الحالات المصابة بكورونا بعد أيام، والبعض يتهم السلطات المصرية بالإهمال.
الأرقام الرسمية المصرية تشير إلى حالات إصابة منخفضة يوميًا مع ارتفاع متزايد لعداد الوفيات. وتفسر وزارة الصحة المصرية هذا الأمر بوصول الحالات إلى المستشفيات في وقت متأخر بعد أن يكون المرض قد تمكن منهم بالفعل.
غير أن العديد من المواطنين المصريين من الذين توفوا بفيروس كورونا، كانت قد صُورت بشأنهم مقاطع فيديو، عن حالاتهم واستغاثتهم وانتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل.
ففي أحد المقاطع، يستغيث المواطن مؤمن رضوان من محافظة المنيا بعد إصابة عمه بفيروس كورونا قائلًا “الواحد كان يفتكر إنهم هيجروا لما يكون في حالة إيجابية…، يكون في خوف على المواطن”.
غير أنه اشتكى من عدم الاستجابة السريعة لوزارة الصحة وعدم إرسالهم سيارة اسعاف مجهزة للحالة لمدة 48 ساعة، وبعدها توفى عمه حسن رضوان.
والأسبوع الماضي، تداول ناشطون مقطع فيديو لصيدلاني عرف نفسه باسم محمد عباس، ناشد فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزيرة الصحة هالة زايد وكل المسؤولين بإيقاف ما أطلق عليه “المهزلة” بحق مرضى كورونا في مصر.
وحكى الرجل معاناته للتواصل مع وزارة الصحة عبر الأرقام المعلنة على الموقع الإلكتروني للوزارة والخاصة بمرضى كورونا، وذلك من أجل نقل ابنة أخيه ياسمين محمد عباس (30 عامًا) التي تأكدت إصابتها بالفيروس، وفق الفحوص والتحاليل، إلى المستشفى بسيارة إسعاف.
غير أن ياسمين عباس توفيت الأحد الماضي بعد تدهور حالتها لمدة عشرة أيام لتنقل بعدها إلى الرعاية المركزة بمستشفى حميات إمبابة الاثنين الماضي، بعد فيديو الاستغاثة، وتوفيت بعد 6 أيام.
كما توفي أمس الاثنين، الطبيب المصري أحمد اللواح، 50 عاما، بعد استغاثته السبت بأحد زملائه كي يرسل له عربة إسعاف مجهزة لنقله إلى مستشفى الحجر الصحي بالإسماعيلية بعدما فشل في العثور على جهاز تنفس صناعي؛ حيث كان قد تمكن الفيروس من رئته بالفعل.
وأثار خبر وفاة الطبيب غضبًا بين أصدقائه، الذين استنكروا أن تكون بورسعيد بأكملها ليس بها عربات إسعاف مجهزة لمثل تلك الحالات الطارئة.
https://twitter.com/Albasha87219301/status/1244509195896000512?ref_src=twsrc%5Etfw
وفي السياق نشر ناشطون صورًا لمسن مصري لفظ أنفاسه الأخيرة أمام مستشفى مصري رفض إسعافه بعد الاشتباه في إصابته بفيروس كورونا.
ويشار إلى أن سياسة وزارة الصحة المصرية هي عدم إجراء تحليل كورونا إلا للحالات التي تعاني من ارتفاع شديد في درجة الحرارة وصعوبة بالتنفس، وهذا ما يقال عند الاتصال على الأرقام المعلنة بشهادة الكثيرين، مما يعرض حياة المصابين إلى الموت، ويعطي الفرصة لانتشار الوباء.
كما أن الأرقام الرسمية المعلنة في مصر هي 656 حالة إصابة و41 حالة وفاة، غير أن الكثير من المصريين وخارجها يشككون في هذه الأرقام في ظل امتناع وزارة الصحة المصرية عن إجراء العدد الكافي من التحاليل، حيث تكتفي الوزارة بنصح المشكوك بإصابتهم أو المصابين بالفعل بعزل أنفسهم في المنازل.
ودعت منظمة الصحة العالمية، في بيان، السلطات المصرية إلى توفير مزيد من أماكن الرعاية الصحية تحسبا لاحتمال أن تشهد “انتقالاً على نطاق أوسع” لفيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).
اقرأ أيضًا:
محذرة من انتشاره: الصحة العالمية توصي مصر بالاستعداد لمواجهة كورونا
“مهزلة”.. صيدلاني مصري يستغيث من تجاهل إصابات كورونا (فيديو)
وفاة أول طبيب في مصر بسبب كورونا.. هذه تفاصيل اللحظات الأخيرة