شاهد: إيرانيون يواجهون فيروس كورونا بلعق الأضرحة

لعق الأضرحة ممارسة شائعة لدى فئة من الإيرانيين

اعتقلت قوات الأمن الإيرانية شخصين ظهرا في مقاطع مصورة وهما يلعقان الأضرحة، متحديين بذلك تحذيرات وإجراءات الحكومة لعدم انتشار فيروس كورونا الذي أصاب 2336 إيرانيا توفي منهم 77.

ونشرت وسائل إعلام محلية، بيانا صدر عن نيابة مدينة قُم (شمال)، أكدت فيه القبض على مواطن بعد انتشار فيديو له وهو يقبل ويلعق ضريحًا متحديًا التخوف من انتشار كورونا، كما تم اعتقال مواطن آخر في محافظة خراسان (شمال شرق) لقيامه بالفعل ذاته.

ونشرت الصحفية الإيرانية مسيح الينجيد مقاطع الفيديو التي غزت منصات التواصل، رافضًا هذه الممارسات “المزعجة”، خاصة وأن أولئك الذين تم تصويرهم وهم يلعقون الأبواب قالوا إنهم “لا يهتمون بما يحدث”، و”لست خائفًا من فيروس كورونا”.

واستنكرت الصحفية رفض المسؤولين إغلاق الأضرحة التي تعد مركزًا لتفشي الوباء. وقال في تغريدة معلقًا “هؤلاء الناس الموالون للنظام يلعقون الأضرحة ويشجعون الناس على زيارتهم. السلطات الإيرانية تعرض حياة الإيرانيين والعالم للخطر من خلال إبقاء الأماكن المقدسة مفتوحة”.

وقال معلم إيراني متقاعد إن “رائحة المطهرات أصبحت كابوسًا. المدينة تنبعث منها رائحة المقبرة والمشرحة”. وتعد مدينة قم سابع أكبر مدينة في إيران ويعتبر لمس وتقبيل الأسطح في المزارات ممارسة شائعة لدى فئة من الإيرانيين الذين يعتقدون أن الأماكن المقدسة في قم هي “مكان للشفاء”.

ويشعر العديد من الإيرانيين بالقلق من أن المؤسسة الدينية لا تأخذ الأمر على محمل الجد، في حين اعترف العاملون في مجال الصحة بأن عدد الأشخاص الذين ماتوا بسبب فيروس كورونا قد يكون خمسة أضعاف ما تزعمه الأرقام الحكومية. ومع ذلك لم تغلق الحكومة مدينة قم، ولكن اكتفت بفرض بعض القيود.

وقال أطباء وممرضون إن المستشفيات في طهران ومدينة قم ورشت كانت مكتظة بالمصابين، وأكد أحد الأطباء “نسمع عن مئات الوفيات”.

وتشهد إيران انتشارا واسعا لفيروس كورونا، كما انتقلت العدوى لعدد من المؤسسات الحكومية من أبرزها البرلمان، وسجلت أعلى حصيلة وفيات خارج الصين.

https://twitter.com/pkhwshhal/status/1233878722618494977?ref_src=twsrc%5Etfw

المصدر: الجزيرة مباشر + مواقع أجنبية

إعلان