مجلة أمريكية تشكك في الأرقام الرسمية المعلنة لفيروس كورونا

شككت مجلة “ذي أتلانتك” الأمريكية بمصداقية الأرقام الرسمية المعلن عنها في الولايات المتحدة بشأن الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
وقالت المجلة إن البيانات المعلنة غير موثوق بصحتها، لأن الإجراءات المتبعة للحصول على تلك البيانات “معيبة”. وأوضحت أن أغلب الحالات غابت عنها إجراءات الاختبارات الخاصة بمراكز مكافحة الأمراض والوقاية، والتي تركز بشكل حصري على المسافرين، بدلا من توسيع دائرة الاختبارات. أيضا ظهرت حالات محلية لم تسافر أصلا، وهي ما يطلق عليه الخبراء “الانتشار بالمجتمع”، وبالتالي فليس من الممكن إيقاف الفيروس من خلال السيطرة الشديدة على الحدود، لأنه ينتشر بالفعل من الداخل.
ونقلت المجلة عن معمل تريفور بدفورد بمركز أبحاث فريد هاتشنسون للسرطان بولاية سياتل، والذي يدرس تطور الفيروس، إلى وجود “دليل قوي” على انتشار فيروس كورونا على نحو غير مكتشف لأسابيع في ولاية واشنطن على الأقل، بالإضافة إلى وجود تكهنات مختلفة بإعداد تتراوح من 20 إلى 1500 إصابة بالفيروس في منطقة سياتل الكبرى، واحتمال انتشاره في كاليفورنيا أيضا، غير أن عدم إجراء الاختبارات بالقدر الكافي يعني عدم تيقن الجميع من الموقف بعد.
وقالت المجلة إنه تم إجراء الاختبارات على 500 شخص فقط في عموم البلاد. وبالتالي فإن التعداد “الرسمي” للحالات داخل الولايات المتحدة متوقف عند 43 حالة حتى هذا الصباح. ورغم خطأ الرقم، فإنه يتم اعتماده والإشارة إليه بشكل مستمر.
وأضافت المجلة إنه بينما نشهد الصينيين يبذلون مجهودات هائلة لاحتواء الفيروس (وضع أكثر من 700 مليون شخص تحت نوع من تقييد الحركة، وعشرات الملايين بالحجر الصحي، وآخرين تحت أنواع جديدة من المراقبة)، لم يكن رد فعل مسؤولي الصحة على القدر الكافي من المسؤولية.
وخلصت المجلة إلى أن أعداد كل دولة هي نتيجة لمجموعة محددة من الاختبارات والأنظمة الحسابية، وأن لجميع يقوم باللعب في البيانات بشكل أو بآخر. وبالرغم من وضوح هذه التناقضات، يستمر الجميع بالاعتماد على الرسوم البيانية ذات الأرقام المختلفة. وهذا يشجع على التقليل من إجراء الاختبارات بهدف الإبقاء على انخفاض الأعداد.