ارتفاع وفيات كورونا في أمريكا وماكرون يحذر من “وباء لا يرحم”

ارتفع عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا في الولايات المتحدة يوم الخميس إلى 12 عندما أبلغت مقاطعة كينغ في واشنطن عن أحدث الوفيات.
ومن بين الوفيات، شهدت واشنطن 11 حالة بينما وقعت حالة في كاليفورنيا، وكانت معظم حالات الإصابة التي رصدت في واشنطن مرتبطة بمنشأة تقدم الرعاية للمرضى المسنين في ضاحية كيركلاند بمدينة سياتل، بينها ست حالات وفاة.
من ناحية أخرى وافق الكونغرس الأمريكي الخميس على خطة طارئة لصرف 8,3 مليارات دولار بهدف تمويل حملة مكافحة الفيروس، في وقت تزداد الإصابات به في الولايات المتحدة.
وصوّت مجلس الشيوخ بشبه إجماع (96 صوتا مؤيدا وصوت واحد رافض) لصالح هذا التمويل الاستثنائي الذي جرى التوافق بشأنه مسبقاً بين النواب الجمهوريين والديمقراطيين.
وتهدف الخطة إلى تحسين استعداد السلطات العامة لمواجهة الوباء وتصديها له، وفق السناتور الديموقراطي باتريك ليهي الذي رحّب، بالاتفاق الذي تم في تسعة أيام فقط، ويخصص جزء من هذا المبلغ لتمويل الأبحاث وتطوير اللقاحات.
وأصيب في الولايات المتحدة أكثر من 180 شخصا بالفيروس بينما توفي 11 آخرون، بحسب حصيلة أعدتها فرانس برس الخميس استناداً إلى بيانات رسمية.

في فرنسا حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أنّ بلاده تسير نحو وباء “لا يرحم” وسط ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد إثر تسجيل 138 حالة جديدة الخميس وبلوغ الوفيات سبعاً منذ كانون الثاني/يناير.
وقال مدير الإدارة العامة للصحة، خلال إحاطة صحفية يومية “لدينا في فرنسا إلى هذا اليوم 423 حالة مؤكدة، الأمر الذي يعني 138 حالة إضافية مقارنة بالأمس” وأضاف “لدينا سبع وفيات، ستة رجال وامرأة”.
وأوضح أنّ ثمة 23 مصاباً في حال حرجة وضعوا في العناية المركزة، في زيادة بثماني حالات عن الأربعاء، ويعتبر هذا أكبر ارتفاع في تعداد الإصابات والوفيات في يوم واحد منذ بدء انتشار الفيروس في فرنسا.
هذا وأعلن ماكرون الخميس أثناء افتتاحه اجتماعاً بحضور 20 متخصصاً، “ندرك جميعاً في لحظة معيّنة أنّ الوباء لا يرحم في مطلق الأحوال” وأضاف نحاول بدايةً إيقاف وصول الفيروس، ثمّ إبطاء الانتشار.
ومساء الخميس، أعلنت رئاسة الجمعية الوطنية إصابة نائب عن حزب (الجمهوريين) وموظف في البرلمان بالفيروس، فيما يشتبه بإصابة ثالثة.
وكان رئيس البرلمان الأوربي دافيد ساسولي قرر الخميس إلغاء الجلسة العامة التي كانت مقررة في مدينة ستراسبورغ الفرنسية الأسبوع المقبل، ونقلها إلى مدينة العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال في رسالة وجهها إلى الكتل السياسية في البرلمان “نظراً إلى مستجدات انتشار كورونا في فرنسا، قررت تنظيم الجلسة العامة الأسبوع المقبل في بروكسل”، وكان من المرتقب انعقاد هذه الجلسة العامة من مساء الإثنين إلى الخميس.

الصين تسجل 30 حالة وفاة
أعلنت الصين الجمعة تسجيل 30 حالة وفاة إضافيّة بسبب كورونا، مما يرفع عدد الوفيات إلى 3042 في البلاد منذ ظهوره أواخر 2019.
وبلغ عدد الإصابات الجديدة 143 حالة في البلاد، وهي زيادة طفيفة مقارنة باليوم السابق (139) ليصل بذلك العدد الإجمالي إلى 80552 حالة، وفقا لأرقام صادرة عن اللجنة الوطنية للصحة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
كما سجّلت الصين 16 حالة إصابة بالفيروس مستوردة من الخارج، مما يرفع عدد هذه الحالات في البلاد إلى 36 حالة، وقالت السلطات إنّ ثمانية صينيين كانوا يعملون في مطعم في شمال ايطاليا تم تشخيص إصابتهم بعد عودتهم إلى الصين أواخر فبراير/ شباط.
وتتخوف الصين الآن من قدوم حالات من الخارج مع عودة المسافرين، خاصة بعد أن انتشر الفيروس في حوالي 80 دولة، مما أدى إلى إصابة أكثر من 10 آلاف ووفاة نحو 200.

كوريا الجنوبية
هذا و أعلنت كوريا الجنوبية اليوم الجمعة تسجيل 518 حالة إصابة إضافية مؤكدة بفيروس كورونا بحلول منتصف الليل مما يرفع إجمالي عدد الإصابات بالمرض في البلاد إلى 6 آلاف و284 شخصا.
وذكرت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية أن 42 حالة من بين المصابين، معظمهم لديهم أمراض مزمنة، توفوا بسبب الفيروس، وفقا لما أعلنه مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في كوريا الجنوبية.
يذكر أن 60 في المئة من حالات الإصابة المؤكدة تعود إلى منطقة دايغو، رابع أكبر مدينة من حيث تعداد بالسكان في البلاد، حيث يشتبه في أن الكنيسة التابعة لطائفة شينتشونجي بها كانت بؤرة تفشي الفيروس.
أول إصابة
في ذات الشأن أعلن رئيس وزراء مملكة بوتان في جبال الهيمالايا الجمعة تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد تم تشخيصها لدى سائح أمريكي.
وبرزت المملكة الصغيرة غير الساحلية وجهةً سياحية شهيرة في السنوات الأخيرة، لكن الحكومة أغلقت على الفور الحدود أمام الزوار الأجانب لمدة أسبوعين في محاولة للحد من تأثير الفيروس.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن الرجل البالغ من العمر 76 عاما وصل إلى بوتان من الهند في 2 مارس/آذار، وتم نقله في 5 مارس/آذار مصابا بالحمى إلى المستشفى حيث ثبتت إصابته بفيروس كورونا.
وغادر المريض الذي لم يُكشَف اسمه، واشنطن في 10 فبراير/شباط، متجهاً إلى الهند من 21 فبراير/شباط إلى 1 مارس /آذار.