مصر: بيان خارجية إثيوبيا إهانة للجامعة العربية ويكشف نية الهيمنة على النيل
اتهمت مصر إثيوبيا بإهانة الجامعة العربية على نحو يكشف نيتها “للهيمنة على نهر النيل والاستيلاء على خيراته بمفردها” حيث تصر على ملء سد النهضة بعد أربعة شهور.
وهاجمت الخارجية المصرية في بيان لها بيانا لنظيرتها الإثيوبية اعترض على قرار جامعة الدول العربية بشأن “سد النهضة” الإثيوبي.
ووصفت الخارجية المصرية البيان الإثيوبي بعدم اللياقة وافتقاد الدبلوماسية، وبأنه يدل على نية إثيوبيا في ممارسة الهيمنة على نهر النيل، وتنصيب نفسها مستفيدا أوحد من خيراته.
والخميس الماضي،في ختام الدورة 153 لمجلس الجامعة العربية، أكد الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل ورفض الإجراءات الأحادية الإثيوبية حول ملء السد.
من جهتها، رفضت إثيوبيا -أمس الجمعة- بيان الجامعة العربية، وأكدت عزمها مواصلة خطواتها لملء السد دون تراجع.
وكانت الرئيسة الإثيوبية، سهلى ورق زودي، طالبت بتسريع وتيرة إنجاز سد النهضة قبل موعده المقرر، وذلك خلال كلمتها في الجولة الـ31 من التبرعات الشعبية لسد النهضة.
في السياق، تخلفت إثيوبيا عن الجولة الأخيرة من مباحثات سد النهضة بالولايات المتحدة، والتي انطلقت يومي 28 و29 من فبراير/شباط الماضي، وعلى الرغم من تغيّب إثيوبيا، فإن مصر وقّعت بالأحرف الأولى على اتفاق حول السد برعاية أميركية.
بوصول المفاوضات المصرية الإثيوبية إلى طريق مسدود، يبقى الخلاف على ما هو عليه حتى إشعارٍ آخر؛ فإثيوبيا تصر على ملء السد من دون اتفاقٍ مع دولتي المصب -السودان ومصر- بينما تتمسك مصر بضرورة جدولة زمنية لملء السد، حتى تضمن أمنها المائي، أما السودان فتحفّظ على مشروع قرار مجلس وزراء الخارجية العرب.
اقرأ أيضًا: السودان يتحفظ على مشروع قرار عربي بشأن سد النهضة (فيديو)
اقرأ أيضًا: هل التلويح المصري بخيار الحرب لضمان مياه النيل لطمأنة الداخل فقط؟