“لا نجد ثمن الطعام”.. مصريون يتوسلون إلى السلطات للعودة (فيديو)

نشر مصريون عالقون بالخارج مقاطع فيديو برسائل وتوسلات تطالب السلطات المصرية بالتكفل بعودتهم، بعد أن ضاقت بهم سبل العيش بسبب تسريحهم من العمل بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأظهرت مقاطع الفيديو تدهور الحالة المادية والاجتماعية لعدد كبير من أبناء الجالية المصرية بالخارج، وبكاء بعضهم مؤكدين أن كل الدول ساعدت لإجلاء رعاياهم، وتوسلوا خلال المقاطع للمسؤولين في مصر بمساعدتهم للعودة إلى البلاد.
وحمل المدونون الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مسؤولية ما وصل هؤلاء إليه رغم مساندة كثيرون منهم المتكررة له في معاركه السياسية.
وبينما تتسابق دول العالم لإعادة رعاياها الذين تقطعت بهم السبل في الخارج، فلايزال آلاف المصريين عالقين في مختلف دول العالم.. متسائلين عن أولويات الحكومة وهل يطول انتظارهم بعيدا عن الوطن؟
وقال أحد المستغيثين في مقطع إنه لم يعد يمتلك ثمن الطعام لدرجة أنه بدأ بقبول الصدقات، مؤكدًا أنه من أوائل الذين دعموا السيسي وانتخبوه ودعموا اقتصاد البلاد، معبرًا عن استيائه من تجاهل الحكومة المصرية لهم.
وفي فيديو آخر حظي بانتشار واسع، توسلت طالبة مصرية في أرمينيا السلطات في مصر لإعادتها إلى البلاد، وبكت الفتاة كون مصر لم تدرج أرمينيا ضمن الدول التي سيرت إليها طائرات لإعادة العالقين رغم قبولهم بالتكفل بتكاليف الحجر الصحي عند وصولهم أرض الوطن.
ومن أمام السفارة المصرية في لبنان، هتف عالقون من هناك “عايزين نروح”، مطالبين السيسي بالنظر إليهم بعين الرحمة والإنسانية معربين عن استعدادهم لتحمل تكاليف السفر والحجر.
وأعربوا عن استيائهم لتجاهل مسؤولي السفارة لهم، وقالوا إنهم خدموا في الجيش ولا يقبلوا الإهانة أو “الشحاذة” خارج وطنهم، ولفتوا إلى أن أولاد الفنانين ليسوا أفضل منهم وأن كل مصري يستحق أن يقدر.
وفي الإمارات، بثت إحدى المصريات وهي تبكي وتتوسل الرئيس بالعودة بعدما فقدت وظيفتها قبل 4 أشهر ولا تجد ثمن الأكل أو إيجار السكن، لافتة إلى وضعها الصعب وتراكم الديون عليها وتجاهل السفارة المصرية لها كونها من غير العالقين لأنها تحمل إقامة، متسائلة عن الحل.
وفي فيديو آخر، شكا أحد المغتربين وضعه ووثق شكل مسكنه الذي لا يليق بأن يعيش فيه بشر، مختصرًا معاناة آلاف الشباب المصرييين المغتربين بحثا عن لقمة العيش والذين تقطعت بهم السبل بسبب الجائحة التي ضربت العالم وأفقدت الملايين وظائفهم.
وفي بلدان أخرى، هناك المئات من المصريين الذين تقطعت بهم السبل بين البلدان في قطر والسعودية والبحرين والكويت ومعظمهم من العمال والسائقين البسطاء، ولم تلتفت إليهم الحكومة المصرية إلى الآن، بل زدات من غربتهم بإعادة تعريفها لكلمة عالقين التي فسرتها بكل من كان مسافرًا بشكل مؤقت.
اقرأ أيضًا:
إعلامي كويتي لمصر: وصلكم صوت العالقين بالمالديف ماذا عن العمال؟ (فيديو)
ليس بينها العمالة المصرية: القاهرة تسير رحلات لعودة العالقين بالخارج
كورونا.. فنان مصري تقطعت به السبل في نيويورك يستغيث باكيا للعودة (فيديو)
عالقون بين البلاد بسبب كورونا.. هل تلفظ مصر أبناءها؟ (فيديو)