اعتقالات السعودية: حسابات على “تويتر” تتوعد بقتل لجين الهذلول

نشرت علياء شقيقة المعتقلة لجين الهذلول في السجون السعودية تهديدات تلقتها عبر حسابها على تويتر، إذ تتوعدها حسابات وهمية بالقتل، وأن تلقى شقيقتها المعتقلة مصير عبد الله الحامد.
وعلقت علياء الهذلول في تغريدة عبر حسابها على تويتر قائلة “القتل مو لعبة” مرفقة صورة من أحد التهديدات التي وصلتها.
القتل مو لعبة pic.twitter.com/FjNnFZFPh2
— علياء الهذلولAlia al-Hathloul (@alia_ww) April 25, 2020
ويأتي هذا التهديد في وقت عبرت فيها عائلة لجين عن مخاوفها على مصير ابنتها داخل السجون بعد انقطاع الاتصال بها قبل 4 أسابيع، وعند الاتصال بها الأسبوع الماضي كانت لجين تبكي بكاءً حارًا على غير عادتها، وفق علياء.
كلمت لجين قبل 4اسابيع وقُطعت المكالمة بالدقيقة الأولى. انقطعت أخبارها ثم كلمت الأسبوع الماضي واخبرناها بوفاة جدي وبكت بكاء حارا ليس على عادتها.
اليوم وبعد وفاة #عبدالله_الحامد بسجنه بدأ يساورنا القلق قد يكون بكاء لجين لأسباب اخرى لاتستطيع الافصاح عنها.هل يريدون للجين موتاً بطيئا؟— علياء الهذلولAlia al-Hathloul (@alia_ww) April 25, 2020
وتساءلت علياء في تغريدة عن الأسباب التي تقف وراء أوضاع لجين، ولم تتمكن المعتقلة من الإفصاح عنها بسبب وجودها في السجن.
🔴 هام
علياء الهذلول (شقيقة #لجين_الهذلول) تنشر رسالة وصلتها من أحد الحسابات الذبابية يهددها فيها أن أختها لجين "ستلحق" بـ #عبدالله_الحامد! pic.twitter.com/Dpl7O2tjoG— معتقلي الرأي (@m3takl) April 26, 2020
وفور نشر علياء تغريدة لأحد المهددين لها بالقتل، اختفى هذا الحساب من منصات التواصل الاجتماعي.

ولجين الهذلول ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة السعودية، عارضت حظر قيادة المرأةِالسيارةَ، وولاية الرجل على المرأة، تعرضت للاعتقال أكثر من مرة بسبب مواقفها.
وفي سبتمبر/أيلول 2016 كانت من بين الموقعين على عريضة تطالب الملك سلمان بن عبد العزيز بإسقاط ولاية الرجل على المرأة.
وتعرضت لجين للسجن أكثر من مرة بسبب مواقفها وآرائها المطالبة بالتغيير وبتحرير المرأة من القيود المفروضة عليها، وكانت البداية في أكتوبر/تشرين الأول 2013 بعد عودتها من الدراسة في الخارج بقيادة سيارة والدها منطلقة من مطار الملك خالد في الرياض إلى منزل أسرتها.
وعلى إثر ذلك استدعت الأجهزة الأمنية السعودية والدها للتعهد بأن تلتزم ابنته بقوانين المملكة، لكن الفتاة عاودت الكرة مرة أخرى في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2014، وقادت سيارتها على الحدود السعودية الإماراتية برخصة إماراتية.
واعتقلت لجين بسبب قيادتها السيارة واحتجزت معها الإعلامية ميساء العامودي التي كانت برفقتها لمدة 73 يوما.
وفي 4 من يونيو/حزيران 2017 اعتقلت لجين مرة أخرى في مطار الدمام شرقي السعودية، وقالت منظمة العفو الدولية “أمنستي” حينها في بيان “يبدو أن لجين استهدفت مرة أخرى بسبب نشاطها السلمي مدافعة عن الحقوق الإنسانية، خصوصا عن حقوق المرأة”.
ورغم رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة في سبتمبر/أيلول 2017، ظلت لجين شخصا مستفزا في رأي السلطات السعودية، ومن ثمَّ اعتُقلت في أول أيام شهر رمضان لعام 2018 ضمن حملة اعتقالات جديدة شملت شخصيات، بينها ناشطون وناشطات في مجال حقوق الإنسان، وذلك وفق ما أكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتضمنت قائمة المعتقلين ناشطات هن: عزيزة اليوسف، وإيمان النفجان، فضلا عن نورة فقيه شقيقة المعتقل منصور فقيه.
وأكدت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية اعتقال لجين في مايو/أيار 2018، وقالت إن السلطات الإماراتية سلمتها إلى سلطات بلادها قبل أيام من جولة ولي العهد السعودي في الولايات المتحدة، وأكدت الصحيفة أن الناشطة قضت أياما عدة في السجن قبل أن يطلق سراحها، وتمنع من استخدام الشبكات الاجتماعية أو مغادرة البلاد.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى وجود تعاون وثيق بين الرياض وأبو ظبي في عمليات قمع الناشطين والناشطات المطالبين بالتغيير في السعودية.
وكانت لجين أعلنت عن الترشح للانتخابات البلدية التي أجريت في السعودية في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، لكن اسمها لم يعلن في قوائم الترشيح، وكانت المرة الأولى التي يسمح فيها للمرأة بالاقتراع والترشح في انتخابات بالسعودية.
اقرأ أيضًا:
اعتقالات السعودية: شقيقة لجين الهذلول تتحدث عن معاناة أختها
“أمنستي” و”رايتس ووتش” تنعيان الحقوقي السعودي عبد الله الحامد
عبد الله الحامد.. داعية الإصلاح الأول وشيخ الحقوقيين السعوديين