“موت الناس بكورونا أفضل من الإفلاس”.. تصريحات صادمة لرجل أعمال مصري

رجل الأعمال المصري حسين صبور

فاجأ رجل الأعمال حسين صبور، المصريين بتصريحات صادمة بشأن الإجراءات التي اتخذتها الدولة لمواجهة كورونا، مطالبا بإنهاء الحظر والعودة للعمل مؤكدا “لما شوية يموتوا أحسن ما البلد تفلس”.

وقال صبور في مقابلة مع إحدى الصحف المحلية، إن الدولة ضعيفة اقتصاديًا ولابد من العودة للعمل فورًا، حتى لو تسبب ذلك في زيادة عدد الإصابات وعدم كفاية المستشفيات لتلك الأعداد، مضيفا أنه ليس من الضروري أن يُعالج الجميع وإذا مات بعض المصريين فذلك أفضل من إفلاس الدولة.

كما رفض رجل الأعمال المصري مبدأ التبرع للشعب، متفقًا بذلك مع رجل الأعمال رؤوف غبور الذي تنبأ بأن الفترة المقبلة ستشهد مشكلة كبيرة في السيولة، وقال صبور إنه لو توفر لديه مال فسيتركه في البنك لدفع رواتب موظفيه الشهر المقبل، مؤكدًا أن المال المتوفر يسد بالكاد رواتب الموظفين والعمال، وأنه ليس مسؤولًا عن دخل الشعب.

وعن التخوف من تكرار سيناريو إيطاليا في مصر، قال صبور إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات حين دخل سيناء لمحاربة إسرائيل كان يعلم أنه سيفقد عددًا كبيرًا من جنوده لكنه فعل الصواب، وبالمثل فإن بقاء الناس في البيوت يعني إفلاسا اقتصاديا تاما.

وشدد رجل الأعمال المصري على ضرورة إعادة الناس للعمل من الآن وليس الغد وعدم وقف الإنتاج حتى لا ينهار الاقتصاد، مؤكدً “لو ابني أصيب هبقي زعلان، لكن المبادئ لا تتجزأ”.

أثارت تصريحات صبور، حالة من الجدل في مصر، ومن بين التعليقات الواضحة رد الإعلامية بسمة وهبة عليه، إذ نشرت فيديو عبرت فيه عن استيائها من تصريحات رجل العقارات الذي أشرف على إنفاق المعونة العسكرية الأمريكية لمصر خلال عقدي الثمانينات والتسعينات.

وقالت بسمة خلال فيديو على حسابها على يوتيوب “أنت رفعتلى ضغطى، مفيش مسؤول أو رئيس أو أي حد ممكن يوافق على كلامك… أنت مش فارق معاك المواطن المصري إنه يموت، وكل تفكيرك فتح المصانع والشركات، محدش يرضى كدا على أولاد بلده”.

وفي سياق مشابه، طالب الملياردير المصري نجيب ساويرس بإنهاء حظر التجول لإنقاذ الاقتصاد في ظل أزمة كورونا وقال “حتى لو الناس هيعيوا هيخفوا بعدين”.

ولا يرى ساويرس بديلًا إلا بعودة العمال للمصانع حتى لو كان الحل أن يبيتوا في أعمالهم، وحذر من الفوضى والسرقات التي قد يتسبب فيها الحظر.

وأكد أن الحكومة لن تتمكن من المساعدة، ولا يرى في الأفق سوى “دماء اقتصادية”، داعيًا المستثمرين إلى التأني في شراء الأسهم لأن الأزمة لم تصل بعد للقاع، وفق قوله.

وقبل أسبوعين فرضت مصر حظر تجوال وعلقت الدراسة والصلوات في المساجد والكنائس لمنع تفشي كورونا.

 وأمس، أعلنت وزارة الصحة، ارتفاع إصابات كورونا إلى 1070 بينهم 71 وفاة، و241 حالة شفاء.

وعالميًا، وصل عدد مصابي كورونا حول العالم لنحو مليون و183 ألفا، توفي منهم نحو 64 ألفًا، بيما تعافى ما يزيد عن 245 ألفًا.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع وصحف مصرية

إعلان