كورونا والفقر.. لقطات مؤلمة للاجئ سوري بلبنان يضرم النار في نفسه

بث ناشطون ووسائل إعلام محلية مقطع فيديو يظهر شابا سوريا من النازحين في لبنان وقد أشعل النار في نفسه بسبب سوء أحواله المادية والمعيشية.
وقال حساب تنسيقية أهالي داريا في الشتات على فيسبوك، إن أحد أبناء داريا من ريف دمشق، أشعل النار في نفسه في منطقة تعلبايا في لبنان نتيجة ضعف الأحوال المادية.
وقالت التنسيقية إن معظم اللاجئين السوريين تفاقمت أوضاعهم المعيشية بعد أن خسر معظم الشباب وظائفهم وأعمالهم نتيجة حالة التعبئة العامة وحظر التجوال الذي فرضته السلطات اللبنانية لمواجهة وباء فيروس كورونا المستجد.
وقالت وسائل إعلام محلية إنه جرى إسعاف الشاب ونقله إلى المستشفى وفارق الحياة فيما بعد.
وعبر مغردون على منصات التواصل الاجتماعي عن غضبهم، وعلق أحدهم بالقول ”حرق حالو ومات… أسوأ جملة ممكن تسمعها. مو لأنه قرر ينهي حياته بالرغم من كل العواقب وبس. كمان لأنه قرر ينهي حياته حرقًا.. ولحتى الإنسان يحرق جسده ويعيش هالعذاب وهو حي بيكون كل شي فيه انحرق قبل. بتكون روحه انحرقت”.
"حرق حالو ومات"
أسوأ جملة ممكن تسمعها. مو لأنه قرر ينهي حياته بالرغم من كل العواقب وبس. كمان لأنه قرر ينهي حياته حرقاً.. ولحتى الإنسان يحرق جسده ويعيش هالعذاب وهو حي بيكون كل شي فيه انحرق قبل. بتكون روحه انحرقت. #تعلبايا
— زيون (@Zzj21) April 5, 2020
وقبل يومين قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن إجراءات مواجهة فيروس كورونا في لبنان تهدد اللاجئين، وإن التمييز قد يؤذي السوريين والبنانيين على حد سواء.
وقالت المنظمة في تقريرها، إن 21 بلدية لبنانية على الأقل فرضت قيودًا تمييزية على اللاجئين السوريين لا تُطبق على السكان اللبنانيين، كجزء من جهودها لمكافحة فيروس كورورنا المستجد، مما يقوّض الاستجابة لأزمة الصحة العامة في البلاد.
وأعرب لاجئون سوريون أيضًا عن قلقهم إزاء قدرتهم على الحصول على الرعاية الصحية ونقص المعلومات عن كيفية حماية أنفسهم من العدوى.
وفي 15 مارس/آذار، أعلن الرئيس ميشال عون حالة طوارئ طبية، وأمرت الحكومة كافة المؤسسات العامة والخاصة غير الأساسية بالإغلاق. وارتفع عدد حالات الإصابة بكورونا في لبنان حتى أمس، إلى 541 والوفيات إلى 19.
الإنتحار بسبب #الجوع و #الفقر نتيحة الحجر الصحي في المنزل وتوقف العمل، الذي تم فرضه على من هم تحت خط الفقر، وخاصة أنهم دون معيل أو دولة ترعى شؤونهم، حصلت أولى بوادرها مع شاب من #داريا حرق نفسه في #لبنان .#VFR10
— Qussai | قصي (@Qussai_jukhadar) April 5, 2020
ولم تُرصد حتى الآن حالات إصابة بين اللاجئين السوريين الذين يُقدر عددهم بنحو مليون نسمة بين سكان لبنان البالغ عددهم ستة ملايين نسمة.
ويفاقم فيروس كورونا الصعوبات التي يعاني منها اللاجئون الذين يعيشون في فقر مدقع منذ سنوات داخل لبنان، حتى إنهم لا يجدون ماء يكفي لغسل أيديهم بشكل منتظم، فهم يحصلون على الماء في مخيماتهم فقط عبر شاحنات، وفق “رويترز”.
مش رح علق ع موضوع الي حرق حالها ب #تعلبايا لان شفناه كتير و بعد حنشوفوه للاسف ببلد متل لبنان دولة مش درياني بشعبها، بس عندي فضول اعرف الي صور الفيديو كيف كان احساسه هو و عم يشوف واحد عم يحترق قدامه.. معقول صرنا منصور هيك اشيا بلى ما نركض نساعد او نعمل شي؟! #زمن_غريب_عجيب
— Tamima (@tms2191) April 5, 2020
وفي ظل الوضع الراهن فإن الحصول على رعاية صحية قد يمثل لهم معضلة أيضًا، لأنه إذا احتاج لاجئون دخول المستشفى فإنهم لا يستطيعون تحمل تكلفة الانتقال له أو تكلفة العلاج.
يشار إلى أن لبنان كان يعاني من أزمة مالية واقتصادية حتى قبل تعرضه لفيروس كورونا، في حين تحاول الحكومة الحصول على مساعدات أجنبية لنظامها الصحي العام.
وفاة الشاب السوري اللاجئ في لبنان "بسام الحلاق" الذي أحرق نفسه في منطقة #تعلبايا في قضاء #زحلة وكان بسام قد أشعل النار في جسده بسبب الوضع المعيشي وبسبب اخراجه من المنزل من قبل صاحبه لعدم قدرته على دفع اجرته، توفي بسام تاركا عائلته خلفه بلا معيل. بسام من بلدة #داريا بريف #دمشق
— Renas Sino | ريناس سينو (@RenasSino) April 5, 2020
احد ابناء #داريا (من آل الحلاق) يشعل النار بنفسه في منطقة تعلبايا في في البقاع في لبنان بسبب سوء الأحوال المادية لمعظم اللاجئين السوريين والتي تفاقمت بعد أن خسر معظم الشباب وظائفهم وأعمالهم نتيجة حالة التعبئة العامة وحظر التجول الذي فرضته السلطات اللبنانية لمواجهة كورونا . pic.twitter.com/ENJdmyNtG8
— بكار محمد حميدي (@ecaFRCONbltKjF0) April 5, 2020
وفاة اللاجئ السوري "بسام الحلاق" من بلدة #داريا بريف دمشق بعد ان أحرق نفسه نتيجة شعوره بالعجز عن إطعام أطفاله وطرده من منزله.
بالتأكيد لا يجوز الانتحار لكن موته يبقى معلقاً برقبة كل المعارضة السورية إئتلافاً وحكومة وكل مؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة ورقم جديد يضاف لجرائم بشار الأسد— العميد ركن أحمد رحال (@rahhalahmad06) April 5, 2020