اليمن.. محافظ سقطرى يتعرض لمحاولة اغتيال نفذتها قوات مدعومة إماراتيا

نجا رمزي محروس محافظ سقطرى اليمنية اليوم الأربعاء من محاولة اغتيال نفذها مسلحون موالون للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه الإمارات.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية والأناضول عن مصدر محلي، أن مسلحين من قوات” الحزام الأمني” التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات هاجموا منزل المحافظ في مدينة “حديبو” عاصمة سقطرى، بقوة السلاح.
وذكر المصدر أن اشتباكات محدودة اندلعت بين المسلحين وحراس المنزل وقوات الأمن دون وقوع خسائر بشرية، وأن قوات الأمن ألقت القبض على بعض المسلحين المهاجمين في حين لاذ أخرون بالفرار.
ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من اختطاف رياض سعيد، مدير ميناء سقطرى من قبل عناصر الانتقالي، واقتياده إلى جهة مجهولة.
وتم الإفراج عن سعيد بعد وساطة محلية قادها مشايخ المحافظة، وتهديد السلطة المحلية باستخدام القوة مع الخاطفين.
وفي فبراير/شباط الماضي، اتهم رمزي محروس دولة الإمارات بدعم تمرد عسكري ضد الحكومة الشرعية بعد إعلان عناصر تابعة للواء الأول مشاة بحري التمرد على الشرعية وتأييد المجلس الانتقالي.
محاولة اغتيال فاشلة
وقال القيادي بالمقاومة الجنوبية، عادل الحسني، إن عناصر تابعة لقوات الحزام الأمني، التي تدعمها الإمارات، داهمت منزل محافظ سقطرى، رمزي محروس.
وأضاف الحسني، في سلسلة تغريدات له عبر حسابه الرسمي، ب”تويتر”، أن اقتحام منزل المحافظ جاء كمحاولة لاغتياله وما زالت الاشتباكات مستمرة.
وأكد الحسني أن قوات الجيش اليمني تدخلت وتم القبض على الخلية التي حاولت اغتيال المحافظ والتي يدعمها ويشرف عليها المزروعي الإماراتي.
الجيش يتدخل ويحسم الأمر في سقطرى
والمحافظ رمزي محروس بخير ولله الحمد، تم القبض على الخلية التي حاولة اغتيال المحافظ والتي يدعمها ويشرف عليها المزروعي الإماراتي.— عادل الحسني (@Adelalhasanii) April 8, 2020
عاجل
عصابات مدعومة إماراتياً داهمت بيت محافظ سقطرى رمزي محروس ومحاولة اغتياله ولا زالت الاشتباكات مستمرة.— عادل الحسني (@Adelalhasanii) April 8, 2020
أطماع الإمارات في سقطرى
وظهرت الخلافات بين الحكومة اليمنية ودولة الإمارات حول جزيرة سقطرى، منذ عام 2018. بعد أن أرسلت الأخيرة جنودا وآليات عسكرية ودبابات تابعة لها، إلى الجزيرة، وقامت بالانتشار في مينائها ومطارها، دون أن تبلغ الحكومة الشرعية.
وعبرت الحكومة اليمنية حينها عن رفضها للوجود الإماراتي، معتبرة أن ذلك يمثل انتهاكا للسيادة الوطنية، كما اتهم مسؤلون في الحكومة دولة الإمارات بدعم قيادات المجلس الانتقالي ماديا وعسكريا.
وجزيرة سقطرى هي جزء من محافظة أرخبيل سقطرى التي تتكون من ست جزر على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي بالقرب من خليج عدن.
ويشهد أرخبيل سقطرى من حين لآخر محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومون من الإمارات.
كما يشهد عمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام إلى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات والذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن المكتب التنفيذي بمحافظة أرخبيل سقطرى، رفضه استغلال بعض الجهات العاملة في سقطرى للعمل الإنساني” لخرق النظام والقانون المعمول به والمتعارف عليه دوليا”.
ويأتي ذلك في إشارة إلى مؤسستي خليفة الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتيتين اللتين تعملان بالجزيرة.