“لن أحرجك”.. رامي مخلوف يشتكي من ضرائب النظام ويوجه رسالة للأسد (فيديو)
اشتكى رامي مخلوف رجل الأعمال وابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد، من زيادة العبء المادي الذي يفرضه النظام على شركاته، في مؤشر لحجم الأزمة المالية التي يعيشها الأخير.
جاء ذلك في تسجيل مصور لمخلوف تم تداوله على الإنترنت، أوضح فيه أن النظام السوري يطالبه بدفع ضرائب إضافية من شركة مشغل الخليوي (سيرتيل) التي يتولى رئاسة مجلس إدارتها.
وأشار مخلوف أن المطالبة بدفعات إضافية (لم يكشف عن قيمتها) لا تتطابق مع بنود العقد بين الشركة والنظام، ولا تتناسب مع دخل ومصاريف الشركة.
وأعرب عن استعداده لدفع المبلغ الذي فرضه النظام رغم أنه “مجحف” لكنه طلب في الوقت ذاته جدولة حسابات وفرض الضريبة بحيث لا تنهار الشركة ولا يتضرر المشتركون.
وألمح مخلوف إلى أنه من حقه مقاضاة الدولة على تقديراتها الضريبية غير الصحيحة حسب قوله، محذرا من انهيار الشركة في حالة دفع المبالغ المقررة، قائلا إنه سيضع كل الوثائق في الوقت المناسب.
وناشد مخلوف الأسد التدخل لحل مشكلته الضريبية مع الحكومة وجدولة المبالغ المطلوبة، قائلا “أتوجه إلى سيادة الرئيس من أجل شرح بعض المعاناة التي نعانيها، لأن هذه الشركات تخدم الدولة، وأنا فقط جزء بسيط، وأدير هذا العمل”.
وأضاف “لن أحرجك، ولن أكون عبئا عليك، مثلما خرجتُ في أول الحرب عندما وجدتُ نفسي عبئا عليك، وتنازلتُ عن أعمالي كلها، وقدمت تنازلا عن كل شيء، ومن أجل عدم وضعك في موقف حرج، أطلبُ التدقيق، وسألتزم بتوجيهاتك التي أحترمها، وواجب علي تنفيذ أمرك بما يرضي الله”.
خرج رامي مخلوف بفيديو أُعدّ بشكل شخصي دون مونتاج! هذه المرة الأولى التي يخرج فيها خلاف داخل قطبي الحكم العلوي "أسد/مخلوف" إلى العلن. ألمح إلى محاولات لتصفية شركة سريتل؛ أي تصفيته. وأراد التأكيد أن بشار "الدولة" شريك فيها ويستولي على نصف أرباحها. لصوص مارقون نهبوا البلاد ودمروها!
— وائل عبد العزيز | Wael Abdulaziz (@waelwanne) May 1, 2020
خروج الشريف المؤتمن على اقتصاد البلد دليل على ان الشرخ بينه وبين عائلة الأسد كبير جدا،
ودليل على صدق التقارير التي نشرت مؤخراً عن خلافات بينه وبين سيدة اليقطين(اسماء).
اعتقد انها بداية النهاية… وهذا ما يتمناه كل سوري عاجلاً غير اجل pic.twitter.com/9graJfJCb0— Siba Madwar صبا مدور (@madwar_siba) April 30, 2020
خلال السنوات السابقة، تم تداول العديد من الأنباء حول خلاف بين مخلوف والنظام السوري، باعتبار أن مخلوف لا يقوم بواجبه في مساندة النظام بالشكل المطلوب في أزماته المالية.
ويعتبر مخلوف من أكبر رجال أعمال التابعين للنظام السوري واستفاد من صلة القرابة التي تربطه بالأسد في تكوين ثروة كبيرة.
وكان مخلوف أحد أبرز رموز الفساد التي نادى المحتجون بمحاربتها، وذلك خلال المظاهرات في سوريا بعد اندلاع الثورة بالبلاد في مارس/آذار 2011.
وشهد الاقتصاد السوري منذ انطلاق الثورة وما تلاها من عمليات عسكرية تراجعا كبيرا، كان أبرز مظاهره انهيار قيمة الليرة السورية حيث بلغ سعر الصرف نحو 1300 ليرة للدولار، بعد أن كان 50 ليرة للدولار قبيل اندلاع الثورة.
النقاط الأهم التي يمكن استخلاصها من فيديو #رامي_مخلوف:
النقطة الأولى أنه بات عاجزاً عن التواصل المباشر مع بشار الأسد، بدليل أنه اضطر لمخاطبته عبر الإعلام.
النقطة الثانية أنه يرغب بإخراج ورطته مع أسماء للعلن بصورة رسمية، وليس عبر التسريبات فقط، لتشكيل نوع من الإحراج الإعلامي لها.— ماهر شرف الدين (@mahersharafeddi) April 30, 2020
فيديو رامي مخلوف له دلالة عميقة لبداية النهاية بإذن الله. فليس من عادة آل الأسد تسريب خلافاتهم على العام .
الأمر الثاني لجوء مخلوف لبعث الرسالةعلى العام لها دلالتان
الأولى أنه ممنوع من لقاء الأسد
الثانية مخاطبة شباب الطائفة المستفيدين من مخلوف ليؤلبهم على النظام كوسيلة ضغط. pic.twitter.com/47BQp6Aqye— عباس شريفة (@abbas_sharifeh) May 1, 2020