ليبيا.. “بركان الغضب” تنشر تقريرا مصورا عن “التخريب الإماراتي” في المنطقة (فيديو)
نشرت صفحة عملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق الليبية مقطع فيديو عما سمته “التخريب الإماراتي في المنطقة الذي يمتد من اليمن إلى ليبيا”.
ويظهر الفيديو يظهر عمليات نقل العتاد من قبل ثلاث شركات طيران هي “زيتافيا وآزي أير وجينيس أير” تتولى نقل الدعم العسكري من الإمارات إلى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأوضح التقرير المصور عمليات نقل العتاد التي تتم عن طريق طائرات إليوشن من قاعدة سويحان العسكرية ومطار الشارقة في الإمارات، وإلى “قاعدة الخادم” شرق ليبيا.
وقال التقرير إن الطيارين الذين ينقلون هذا العتاد، كانوا يوقفون منارات تحديد المواقع لمحو أثر مرورهم غرب مصر، مشيرة إلى أنه وفي مدى شهر نفذت الشركات أكثر من 100 رحلة.
وذكر التقرير أنه نقل خلال هذه الرحلات أكثر من 30 طن من المعدات العسكرية، وأن 5 آلاف طن من الأسلحة أرسلتها الإمارات إلى حفتر منذ يناير الماضي، بحسب ما ذكرت الغارديان البريطانية.
وتساءل التقرير “هل تسعى الإمارات لتخريب ليبيا، كما فعلت في اليمن”؟
من ناحية أخرى قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، إن حكومة الوفاق نظمت صفوفها أكثر بعد توقيع الاتفاقية العسكرية مع تركيا، ولا تخشى أي مرتزقة يحضرهم خليفة حفتر.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة الجزيرة، الخميس، تعليقا على ما نقلته عن مصادر مطلعة من أن مسؤولين إماراتيين وصلوا الخرطوم سرا، الثلاثاء، لبحث دعم حفتر بمزيد من المقاتلين المرتزقة.
وأوضح المشري أن قوات حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، أصبحت لديها القدرة على الهجوم، وليس الدفاع فقط، وقال “لا نخشى أي مرتزقة يحضرهم حفتر، وسنعيدهم إلى بلدانهم في توابيت”.
ورأى المشري أن “المشكلة الكبرى لدى حفتر الآن هي في الرجال، لأن هناك عزوفا في المنطقة الشرقية عن قواته، ولذلك تسعى الدول الداعمة له لتوفير مرتزقة يقاتلون معه”.
واعتبر أن الإمارات “أخذت أكبر من حجمها” بتدخلها في ليبيا وفي باقي دول الربيع العربي، وقال” أبو ظبي تحيك المؤامرات ضد ليبيا منذ 2013، عبر غرفة عمليات خاصة يديرها محمد دحلان.
دعت وزارة الخارجية التركية، الخميس، حكومة الإمارات إلى أن “تتخلي عن اتخاذ موقف عدائي ضد تركيا، وأن تلزم حدودها”.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الوزارة حامي أقصوي، في رده على سؤال عن بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية أدانت فيه ما سمته “التدخل التركي في ليبيا”.
وقال أقصوي “بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، هو محاولة لإخفاء سياسة منافقة لدولة تقدم كافة أشكال الدعم للانقلابيين”، مشددًا أن تركيا تظهر دائمًا الاحترام للوحدة السياسية للدول العربية ووحدة أراضيها.
وأفاد أن تركيا من هذا المنطلق وقفت إلى جانب الشرعية في ليبيا ودعمت جهود الحل السياسي، مؤكدًا أن أنقرة ستواصل موقفها المبدئي هذا.
وبيّن أقصوي أن “الاتهامات البشعة بحق تركيا التي لا أساس لها، هي في الأصل نتاج محاولات هذا البلد (الإمارات) للتغطية على أنشطته الهدامة”.
وقال إن الإمارات قدمت لسنوات، أسلحة ومستلزمات عسكرية وجنود مأجورين (مرتزقة) للانقلابيين في ليبيا”.
وأوضح أن المجتمع الدولي على دراية بحركات زعزعة الاستقرار والأمن والسلم الدوليين التي تنفذها الإمارات في المنطقة بأسرها، ومنها اليمن وسوريا والقرن الأفريقي وليس ليبيا فقط.
وأضاف “وفي هذا الإطار، فإن دعم الإمارات للتنظيمات الإرهابية على رأسها (حركة الشباب)، والأنشطة الانفصالية في اليمن ليس سرًا، وندعو إدارة الإمارات إلى التخلي عن اتخاذ موقع عدائي ضد بلدنا، والتزام حدودها”.