مصر.. إصابة طواقم طبية بكورونا واستغاثات بسبب رفض إجراء الفحوصات (فيديو)

قال محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر،إن 38 شخصًا داخل مستشفى الزهراء الجامعي جاءت نتائجهم إيجابية لفيروس كورونا المستجد.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية بأحد البرامج المصرية، مساء أمس السبت، أنه تم تخصيص مستشفى الأزهر التخصصي لعزل الطواقم الطبية وأعضاء هيئة التدريس، موضحًا أن الإصابات منها ثمانية لعمال بالمطبخ وواحدة لموظفة والباقي للأطقم الطبية.
وأكد أنه تم غلق الطوارئ بالمستشفى لتعقيمها، ولا يتم استقبال حالات حاليا، موضحا أن مصدر العدوى هو موظف يعمل بمطبخ المستشفى وزوجته تعمل بالمبنى الإداري للمستشفى.
وأوضح أنه تم أخذ 100 عينة من المخالطين سيجرى عمل مسحات لهم.
ويحذر الكثير من المتابعين للشأن المصري من انهيار منظومة الصحة المصرية بكاملها في ظل تصاعد أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بين الطواقم الطبية بالمستشفيات.
وحذر الطبيب المصري أحمد صفوت بمنشور له على صفحته بفيسبوك من كارثة انهيار الطواقم الطبية، وتعنت وزارة الصحة معهم من حيث إجراء المسحات لهم ولمخالطيهم، وعدم توفير المعدات الواقية.
كما اشتكى الفريق الطبي بمستشفى “أسوان الجامعي” من تعنت الإدارة في التعامل مع أفراده رغم إصابة 16 شخصًا منهم بكورونا وتأخرها في عزلهم مطالبًا بإغلاق المستشفى فورًا وعزل المخالطين واتخاذ تدابير كافية لحمايتهم.
وتقدم فريق تمريض مستشفى الباجور بالمنوفية بنفس الشكوى بخصوص تعنت الإدارة في عمل فحوصات لهم.
ووصفت عدد من الممرضات بمستشفى صدر دمنهور، بمقطع فيديو، الوضع الكارثي بالمستشفى في ظل تعنت الإدارة معهن وعدم إجراء المسحات للطواقم الطبية بشكل كاف.
وطالبت الممرضات في الفيديو بغلق المستشفى وتطهيره في ظل إصابة عدد من زملائهن بالفيروس.
كما انتقدت الممرضات بروتوكول التعامل مع من يشتبه بإصابته بكورونا، وأنهم يذهبون إلى منازلهم حتى ظهور نتيجة التحاليل، مما يتسبب في نشر العدوى بشكل أكبر.
وحمّلت الممرضات مسؤولية انتشار العدوى لوزارة الصحة المصرية قائلة إن الممرضات أنفسهن أصبحن مصدراً للعدوى، في ظل عدم إجراء المسحات لهن، وعدم تأكدهن من خلوهن من الفيروس.
كما استغاث أخصائي تمريض بمستشفى حميات طوخ بسبب الإهمال وعدم وجود رعاية له بعد إصابته بكورونا.
واستغاث فريق تمريض قصر العيني من الإهمال بعد إصابتهم بفيروس كورونا وعدم توفير الوقاية لهم.
وكانت مديرية الصحة بمحافظة البحيرة أعلنت أمس السبت وفاة أول ممرضة بمستشفى الصدر بدمنهور إثر إصابتها بفيروس كورونا، وتدعى “عطيات محمد عربود” والمقيمة بدمنهور، وذلك بعد عزلها بمستشفى حجر كفر الزيات، بينما مازال زوجها وابنتها تحت العلاج.
ويرى كثيرون أن انهيار القطاع الصحي المصري يعني عدم توافر العدد الكافي من الأطباء والتمريض لعلاج الحالات المرضية الأخرى، مما يعرض حياة 100 مليون مصري للخطر المحقق.