ناشط سعودي يتحدث عن احتمالات اغتيال بن نايف (فيديو)

الأمير محمد بن نايف ولي العهد السابق

تتصاعد المخاوف بشأن مصير ولي العهد السعودي السابق، الأمير محمد بن نايف، بعد نشر مديرية السجون تغريدة بشأن تعرضه لأزمة صحية ثم حذفها لاحقا وادعاء أن الحساب تم اختراقه.

كان حساب مديرية السجون السعودية على تويتر نشر تغريدة تنفي أنباء وفاة الأمير محمد بن نايف، وتعلن تعرضه لنوبة قلبية نقل على إثرها للعناية المركزة، غير أن التغريدة حذفت بعد وقت قصير من نشرها.

وفور نشر التغريدة سارع سعوديون إلى التشكيك في صحتها، مؤكدين أن الحساب تعرض للاختراق، وهو ما أكده حساب قناة العربية المتخصص في أخبار السعودية على تويتر.

فيما نشر حساب وكالة الأنباء السعودية “واس” تغريدة جاء فيها إن المديرية العامة للسجون تستعيد حسابها بعد تعرضه للاختراق ونشر تغريدات غير صحيحة.

وتساءل ناشطون حقوقيون سعوديون حول ما إذا هذه التغريدة تمهيدًا لاغتيال الأمير محمد بن نايف المعتقل حاليا، حيث قال الناشط الحقوقي محمد العمري إن هذا هو الأسلوب المتبع من قبل السلطات السعودية سابقا، والأمر متعارف عليه تاريخيا أيضا، إذ قتل عدد من شيوخ القبائل وقادة الفتح في توحيد السعودية وغيرهم عن طريق السم في السجون.

وبالتالي يرى العمري أن كلا من الأمير محمد بن نايف، والأمير أحمد بن عبد العزيز المعتقل أيضا، والمستشار سعد الجبري، المقيم بكندا الآن، هم على قائمة الاغتيالات حاليا، حتى يتسنى لولي العهد محمد بن سلمان تولي الحكم دون منغصات.

وبسؤاله عن الجهود التي يبذلها الناشطون السعوديون العاملون بمجال حقوق الإنسان من أجل وقف عمليات التصفية المتوقعة كما قال،  أجاب العمري “إننا نفترض أن وعي الشعب السعودي بالقضايا الحقوقية ضعيف جدا نظرا لطبيعة النظام الملكي الحاكم”.

ويرى العمري أن العمل على وقف الاغتيالات أمر صعب لأن الدولة السعودية ليست كبقية الدول التي لديها مؤسسات، أو توازنات، أو صحافة حرة، أو حتى نقابات أو أي وسيلة من وسائل الضغط الأخرى.

وأضاف أن الحل الوحيد الذي يمكن أن يؤثر برأيه في المعادلة هو الأسرة الحاكمة، التي ضربها بن سلمان “بالسوط” على حد قوله، حيث جردهم من الكثير من أموالهم، ولا يمر شهر أو شهرين حتى يعتقل أمير أو يفرج عن أمير.

ولذلك يرى العمري أن الشعب السعودي خارج المعادلة من الأساس لأن هذا صراع داخل الأسرة الحاكمة على السلطة، مضيفا “وربما نرى مفاجآت في الديوان الملكي عما قريب، وحصل بالفعل بالسابق عندما اغتيل الملك فيصل بن عبد العزيز”.

وحول ما إذا كان الأمير محمد بن سلمان يمكن أن يقدم على مثل هذه الخطوة، واغتيال شخصيات لها ثقلها داخل وخارج السعودية مثل الأمير محمد بن نايف والأمير أحمد بن عبد العزيز، قال العمري إنهما من كبار السن ويعانيان من أمراض مزمنة ويتناولان عدة أدوية، وبالتالي فوجودهم بالسجن من الأساس يعرضهم للموت البطيء، وهذا ربما يحدث بالفعل، وليس اغتيالهم بالسلاح، ومحمد بن سلمان لا يخشى من الداخل السعودي أو من الضباط الموالين في وزارة الداخلية، كما يعتقد العمري.

أما بالخارج فربما يكون هناك بعض الضغط على محمد بن سلمان من قبل الإدارة الأمريكية، وبخاصة في حالة عدم إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

ويعتقد العمري أن نشر التغريدة ثم حذفها والادعاء بأن الحساب اخترق ما هو إلا عملية جس نبض للرأي العام، كما يحدث بالنسبة للعديد من القضايا مثل فرض الضرائب وما شابه ذلك، وأن العملية مدروسة بدقة وليست صدفة، كما أن هناك فرق ترصد ردود الفعل في مركز “عدالة للحرب الفكرية”.

ولذلك يقول العمري إنهم ربما يتراجعون الآن عما كانوا يخططون له، لأن ردود الفعل  أصبحت أكبر مما أرادوا.

ويرى العمري أن محمد بن سلمان أمامه ستة أشهر فقط كي يهيئ الأمور لنفسه لتولي الحكم، في ظل حماية ترمب له، أما بعد ذلك وفي حالة عدم إعادة انتخاب ترمب، فربما تزداد عليه الضغوط الدولية والمحاكمات والضغوط الجديدة من الرئيس الأمريكي القادم.

وفي سياق متصل طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان إدارة تويتر نشر الحقائق الخاصة بادعاء  اختراق حساب الإدارة العامة للسجون في السعودية، حيث قالت إن الأمر له “دلالات حقوقية مهمة”.

وشددت المنظمة أن نشر الحقائق السريع فيما يتعلق بمزاعم الاختراق ذا أهمية قصوى، إذ إن هناك شكوكا حول رواية الاختراق وأن التغريدة التي جرى حذفها صحيحة، وتشير إلى تعرض محمد بن نايف لمكروه ما.

إقرأ أيضا: السجون السعودية تحذف تغريدة مثيرة للجدل عن صحة الأمير محمد بن نايف

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان