الصحة العالمية: يجب تحديد منشأ كورونا للوصول إلى لقاح

فحوصات لطلاب مدارس في مدينة ووهان الصينية

أكدت سيلفي بريان مديرة الأمراض الوبائية في منظمة الصحة العالمية أن الكشف عن منشأ فيروس كورونا المستجد ضروري “لفهم كيفية تطوره” ليتمكن من غزو البشر.

وقالت سيلفي إن الفيروس “حيواني المنشأ وانتقل إلى البشر. علينا محاولة فهم كيف سمح تكيف هذا الفيروس له بغزو السلالة البشرية”.

وأضافت أن تتبع مصدر الفيروس عبر الكشف عن الأنواع الوسيطة الحاملة له “سيمنع تكرار الظاهرة ويمنع الأخذ والرد” في انتقال العدوى بين البشر والحيوانات.

وذكرت أن الفيروس تضاعف في هذه الحيوانات وخلال ذلك حدث تغير بسيط عليه مما نتج عنه في نهاية المطاف نوع من الفيروسات القابلة للانتقال إلى البشر.

وأوضحت أنه في “كل مرة يجري فيها الانتقال من نوع لآخر، قد يطرأ تحور ما على الفيروس. ومن شأن ذلك أن يؤثر على العلاجات”، لآن الفيروس قد يطور مقاومة للقاحات التي ستصبح وقتها فعالة بما فيه الكفاية”.

وشددت سلفي على أن التحاليل ستستغرق وقتا، إذ إنه ما زال هناك الكثير من العناصر الغامضة في الوقت الحالي رغم “آلاف وآلاف العينات” التي تم أخذها خصوصا من “العديد من الحيوانات في سوق ووهان” وكذلك من كلاب في هونغ كونغ.

وأخذت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية العينات، لكن الوكالة الأممية شجعت هذه الجهات على “مشاركة المعلومات مع بعضها بعضا” لتسريع الأبحاث.

وأدارت سيلفي برنامج منظمة الصحة المتخصص بالإنفلونزا خلال فترة تفشي وباء “إنفلونزا الخنازير عام 2009.

وأطلق تفشي وباء كورونا المستجد سجالا دبلوماسيا حادا بين الصين والولايات المتحدة كانت منظمة العالمية محوره.

واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الصين بالتباطؤ في إبلاغ العالم بشأن أولى مراحل تفشي الفيروس في ووهان، معربا عن اشتباهه بأن الصين أخفت حادثا ما وقع في مختبر الحمِيات في المدينة.

وأُعلنت الصين أولى الإصابات بفيروس “سارس-كوف-2” المسبب لوباء كوفيد-19 أواخر ديسمبر/ كانون الأول في ووهان، وأصاب الوباء منذ ذلك الوقت أكثر من أربعة ملايين شخص حول العالم وأودى بحياة نحو 300 ألف.

ويعتقد العديد من الباحثين أن فيروس كورونا المستجد جاء من الخفافيش لكنه انتقل إلى نوع آخر من الحيوانات قبل أن يصل إلى البشر.

تغيير نظام التنبيه

ودعت الولايات المتحدة وأستراليا لتحقيق دولي بشأن مصدر الفيروس.

وتبنت منظمة الصحة العالمية نبرة أكثر دبلوماسية فحضت بيجين على دعوتها للمشاركة في التحقيقات بشأن المنشأ.

وفي مطلع مايو/ أيار الجاري، اقترحت الصين تشكيل لجنة برعاية منظمة الصحة العالمية لتقييم “الاستجابة العالمية” لكوفيد-19، شرط أن يتم ذلك بعد تجاوز الجائحة.

وتصر السلطات الصينية أن على الخطة أن تحظى بإذن مسبق من جمعية الصحة العالمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية أو مجلسها التنفيذي، وهما الهيئتان الرئيسيتان في الوكالة الأممية واللتان ستعقدان اجتماعاتهما السنوية الأسبوع المقبل.

وذكرت سيلفي بريان أن الاجتماعات ستركز كذلك على ضرورة “تحسين” نظام التنبيه التابع لمنظمة الصحة العالمية، والذي يسمح حاليا لها فقط بإعلان إن كان الوضع حالة طوارئ عالمية أم لا بينما كانت هناك ست مراحل في الإجراءات السابقة، آخرها إعلان الجائحة.

وقالت “علينا إيجاد نظام يمكننا من إطلاق تحذيرات ليتمكن الناس من الاستعداد”.

وأضافت “لكن في الوقت ذاته، علينا أن نبلغهم إن كان الأمر وشيكا أم أنه قادم بعد عدة أسابيع أو شهور ونقول لهم بشكل أكثر دقة ما الذي عليهم الاستعداد له”.

المصدر : الفرنسية

إعلان