ياهو نيوز: إف بي آي يكشف بالخطأ عن مسؤول سعودي يشتبه بدعمه هجمات سبتمبر

نشر موقع ياهو نيوز أن مكتب التحقيق الفدرالي كشف عن غير قصد هوية مسؤول غامض بالسفارة السعودية في واشنطن يشتبه العملاء في أنه وجه دعمًا كبيرًا لاثنين من منفذي هجمات 11 سبتمبر.
جاء الكشف في وثيقة جديده قدمها مسؤول كبير بمكتب التحقيق الفدرالي أمام المحكمة الاتحادية ردا على دعوى رفعتها عائلات ضحايا 11 سبتمبر تتهم الحكومة السعودية بالتواطؤ في الهجمات.
ورغم أن اسم المسؤول السعودي المشتبه بتورطه بالهجمات حذف من غالبية الوثيقة المؤلفة من 40 صفحة، فإنه لم يحذف بالخطأ في إحدى الفقرات، وظهر اسم “مساعد أحمد الجراح” الذي عمل بالسفارة السعودية بين عامي 1999 و2000.
وأشارت الوثيقة أن الجراح أمر كل من “فهد الثميري” وهو مسؤول بوزارة الأوقاف السعودية وعمل كإمام مسجد الملك فهد في مدينة لوس أنجليس، و”عمر البيومي” ضابط مخابرات سعودي سابق، بمساعدة “الإرهابيين” خالد المحضار ونواف الحازمي لدى وصولهما إلى الولايات المتحدة.
والمحضار والحازمي شاركا في اختطاف طائرة الخطوط الجوية الأمريكية التي اصطدمت بالبنتاغون وقتلت 125 شخصًا.
وكانت السلطات الأمريكية قد حققت مع فهد الثميري وعمر البيومي لمساعدتهما الخاطفين، بينما تم حجب اسم “رجل ثالث”، والذي اعتُقد أنه مسؤول حكومي رفيع المستوى بالرياض.
وتشتبه السلطات الأمريكية في أن الجراح هو “الرجل الثالث”.
ورغم أن الوثيقة قدمت الشهر الماضي، فإنه لم يكشف عن سريتها إلا في أواخر الأسبوع الماضي، وبحسب المتحدث باسم أسر ضحايا 11 سبتمبر، فإنها تمثل اختراقا كبيرا بالقضية التي طال أمدها، إذ تقدم لأول مرة تأكيدًا واضحًا على أن عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي الذين يحققون بالهجمات يعتقدون أنهم اكتشفوا وجود صلة بين الخاطفين وبين سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن.