يفتك بالقلب والدماغ.. شاهد كيف يكون فيروس كورونا مميتا؟

فيروس كورونا المستجد، مرض ينتقل عن طريق الهواء وينتشر في قطرات صغيرة تحتوي على الفيروس التاجي وعندما يستنشق الشخص القطرات الملوثة، يدخل الفيروس إلى الأنف والحلق.
وأظهرت مراجعة شاملة للدراسات الحديثة والمستمرة كيف أن الفيروس التاجي يمكن أن يدمر الدماغ والقلب والرئتين والأمعاء.
وذكرت دراسات أجرتها معاهد طبية أوربية وصينية، أن العدوى تبدأ في الأنف والحنجرة، لأن الأغشية المخاطية لهذه المواقع تحتوي على خلايا غنية بمستقبلات يحتاجه الفيروس للوصول إلى الخلايا البشرية.
وأوضحت الدراسات، أن الغلاف الخارجي للفيروس التاجي مغطى ببروتينات تعطي الفيروس مظهره الشبيه بالتاج، ويمتلك البروتين نطاقات ربط يستخدمها الفيروس لابتلاع المستقبلات.
وبمجرد دخول الفيروس إلى الخلية البشرية، يذوب غلافه ويحرر الحمض النووي الريبي الفيروسي لاختطاف أجهزة الخلية المضيفة.
وتنتج الشبكة الإندوبلازمية للخلية الحمض النووي الريبي الفيروسي والبروتينات، بينما يقوم جسم جولجي بتعبئتها إلى فيروسات جديدة بالكامل”.
ومع تكاثر الفيروس ، قد تظهر على الشخص المصاب أعراض مبكرة، مثل التهاب الحلق والسعال الجاف ، بينما ينقل كميات وفيرة من الفيروس للآخرين.
وتشمل الأعراض الأخرى في الأسبوع الأول من الإصابة الحمى وفقدان الرائحة والتذوق وأوجاع في العضلات.

الدخول إلى الرئتين
وتحتوي الرئتان على أكياس هوائية تسمى الحويصلات وإذا انتقل الفيروس إلى أسفل الرئتين، فإنه يهاجم الحويصلات الهوائية التي تصطف مع الخلايا الغنية بمستقبلات الضعيفة.”
ولمحاربة الالتهابات، تطلق خلايا الدم البيضاء السيتوكينات لاستدعاء المزيد من الخلايا المناعية، وقد يسبب الفيروس الرئوي متلازمة “العاصفة السيتوكينية” وهي ظاهرة يخلط الجسم فيها الكثير من الخلايا المناعية”.
وبينما يهاجم الفيروس الرئتين، تغمر عاصفة السيتوكين الرئتين بخلايا الدم البيضاء التي تدمر الخلايا السليمة والمصابة، ما يؤدي لملء الأكياس الهوائية بالسوائل وبقايا الخلايا الميتة.
ويعمل نظام الفيروس الرئوي على تعطيل تبادل الأكسجين وإتلاف الرئتين بشكل كبير، ما يؤدي إلى انخفاض مستويات الأوكسجين بشكل خطير وقد يؤدي إلى الوفاة.”

إصابة الأوعية الدموية
وعندما يدخل الفيروس إلى القلب، فإنه يصيب خلايا الأوعية الدموية الغنية بالمستقبلات، وتشير الدراسات السريرية إلى أن الهجوم الفيروسي يسبب جلطات دموية تعيق ضخ الدم وتسبب نوبات قلبية.
وفي الجهاز الهضمي تتمثل المشاكل التي يسببها فيروس كورونا المستجد في صور عديدة، مثل الإسهال، والتقيؤ وفقدان الشهية.
وإذا لم يتمكن الجهاز المناعي من السيطرة على الفيروس، فإنه سينتشر في نهاية المطاف إلى سائر أعضاء الجسد وأجهزته، ويتسبب في المزيد من الأضرار.
وسيتطلب العلاج في تلك الحالة تدخلا طبيا كبيرا، ولكن الضرر قد يصل لمرحلة قاتلة لا يمكن فيها للأعضاء إبقاء الجسم على قيد الحياة.
ووجدت دراسة سريرية من مدينة ووهان الصينية أن أكثر من ثلث مرضى فيروس كورونا يعانون من مضاعفات عصبية.
ووفقا للدراسة العصبية، فإن 35 بالمئة من المرضى يعانون من مضاعفات عصبية بما في ذلك ضعف الإدراك والسكتة الدماغية وتلف العضلات.