بعد إعلانها “اللقاح لأمريكا أولا”.. ماكرون يلتقي رئيس شركة أدوية

أعلن مكتب الرئاسة الفرنسية، الجمعة، أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيلتقي -في قصر الإليزيه الثلاثاء المقبل- الرئيس التنفيذي لشركة سانوفي الفرنسية لصناعة الأدوية واللقاحات، بول هادسون.
ويأتي هذا الاجتماع وسط غضب متزايد في فرنسا من تصريحات هادسون، والذي أبلغ وكالة أنباء بلومبرغ أن الولايات المتحدة سيكون لها الأولوية في الحصول على أي لقاح قد تنتجه الشركة لعلاج فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ونقلت بلومبرغ عن هادسون قوله إن الولايات المتحدة سيكون لها الحق في الحصول على أكبر طلبية مسبقة من اللقاح، وإنها ستحصل عليه قبل الدول الأخرى بأيام وأسابيع، وذلك لأن واشنطن تستثمر في العمل على إنتاج لقاح للفيروس.
وقالت الرئاسة الفرنسية، الخميس، إن ماكرون أعرب عن استيائه من تصريحات هادسون، وأكد في وقت سابق بأنه يجب اعتبار أي لقاح لعلاج فيروس كورونا على أنه منفعة عامة عالمية.
وفي محاولة لتخفيف حالة الغضب التي نجمت عن تصريحات هادسون، قال رئيس شركة سانوفي سيرج فاينبرغ، الخميس، في تصريحات لقناة “فرانس 2” إنه لن يكون هناك أولوية لأي دولة في الحصول على لقاح.
وأضاف فاينبرغ أن الولايات المتحدة قد تكون لها الأولوية في الحصول على جرعات من اللقاح المنتَجة في مصانع الشركة العاملة هناك، مشيرًا إلى أن سانوفي لديها مرافق إنتاج ضخمة في فرنسا والدول الأوربية الأخرى.
وتضغط المفوضية الأوربية من أجل وصول عالمي إلى اللقاح، لكن الجدل المحيط بشركة سانوفي العملاقة يعد المرة الثانية التي تثير فيها الولايات المتحدة موجات من الادعاءات المزعومة لشركة أوربية.
ونفت شركة “كيورفاك” الألمانية تقارير في مارس/آذار الماضي تفيد أن الولايات المتحدة عرضت عليها مليار دولار (1.1 مليار يورو) للحصول على حقوق حصرية للقاح تعمل عليه.
وبعد فترة وجيزة، تعهد الذراع التنفيذي للاتحاد الأوربي بمبلغ يصل إلى 80 مليون يورو لتمويل شركة “كيورفاك”.
ومنذ ذلك الحين، نظمت واشنطن مشروعًا لتطوير لقاح لفيروس كورونا المسمى “عملية الالتفاف السريع” أو (أوباريشن راب سبيد)، ما أثار مخاوف في أوربا من أن هذا سيفيد الولايات المتحدة في المقام الأول، وليس بقية العالم.
وتلقت شركة سانوفي 1.4 مليون يورو من أموال الاتحاد الأوربي من خلال برنامج تمويل أبحاث “هورايزون 2020” على الرغم من أن أيًا من المشاريع الـ 54 المساعدة تضمن أبحاث على لقاح لفيروس كورونا المستجد.
يذكر أن الولايات المتحدة تتربع على رأس قائمة الدول المتضررة من فيروس كورونا المستجد، إذ أصيب مليون و480 ألفًا و348 شخصًا، وأودى الفيروس بحياة 88 ألفًا و290 مصابًا، في حين تعافى 320 ألفًا و985 مصابًا، حتى الآن.
وفي فرنسا، أصاب الفيروس 179 ألفًا و433 شخصًا، وتوفي 27 ألفًا و529 مصابًا، بينما تعافت 60 ألفًا و448 مصابًا، حتى الساعة.
وعالميًا، أصيب 4 ملايين و609 آلاف و244 شخصًا، وقضى جراء الإصابة 307 آلاف و485 مصابًا، بينما تعافى مليون و742 ألفًا و455 مصابًا، حتى اللحظة.
اقرأ أيضًا:
شركة أدوية تعطي الأولوية للأمريكيين في علاج كورونا.. والعالم ثانيا
هل يصل العالم للقاح قريب لفيروس كورونا المستجد؟
شركة فرنسية: لقاح كورونا سيُتاح في جميع أنحاء العالم في وقت واحد
متى تعود الحياة لطبيعتها؟ وهل سيستغرق لقاح كورونا عامين؟ (فيديو)