إخلاء سبيل رئيسة تحرير موقع “مدى مصر” بعد اعتقالها لساعات

الصحفية المصرية لينا عطا الله
الصحفية المصرية لينا عطا الله

أفاد موقع “مدى مصر” الإلكتروني الإخباري، مساء الأحد، بإخلاء سبيل رئيسة تحريره، لينا عطا الله، بقرار من النيابة المصرية.

وقال الموقع، عبر حسابه الموثق بـ”تويتر”، إن “نيابة المعادي (منطقة جنوبي العاصمة القاهرة) حققت مع عطا الله مساء اليوم بعد القبض عليها ظهرا أمام مجمع سجون طرة (جنوبي العاصمة)”.

وأضاف أنها “كانت تجري مقابلة مع (الأكاديمية المعارضة) ليلى سويف، والدة الناشط علاء عبد الفتاح”.

وعبد الفتاح محبوس في أحد سجون طرة، منذ سبتمبر/أيلول الماضي، على ذمة تحقيقات مرتبطة باتهامات ينفيها متعلقة بالتظاهر دون ترخيص.

وتابع الموقع: “أمرت النيابة بإخلاء سبيلها (لينا عطا الله) بكفالة ألفي جنيه (125 دولارا) لتعود مرة أخرى إلى قسم (شرطة) المعادي لاستكمال إجراءات إخلاء السبيل”.

ولم يصدر على الفور بيان عن السلطات الأمنية والقضائية بشأن صحة أو أسباب توقيف عطا الله.

وتقول منظمات حقوقية محلية ودولية إن عشرات الصحفيين والمعارضين حبسوا احتياطيا، على خلفية اتهامات ينفونها بنشر أخبار كاذبة.

وترفض القاهرة بيانات حقوقية محلية ودولية بشأن وجود تراجع في ملف حقوق الصحفيين والإعلاميين في مصر، وتعتبرها “أكاذيب”.

ولينا عطا الله صحفية مصرية عملت في عدد من المؤسسات الصحفية، وأسست مع مجموعة من صحفيي “إيجيبت إندبندنت” موقع “مدى مصر” الإخباري بالقاهرة، وهو متوفر باللغتين العربية والإنجليزية.

وتأسس موقع مدى مصر بعد إغلاق صحيفة “إيجيبت إندبندنت” الإنجليزية الصادرة عن مؤسسة “المصري”، كموقع إلكتروني وجريدة مطبوعة من قبل إدارة المؤسسة في أبريل/نيسان 2013.

هذا وتحجب السلطات المصرية موقع “مدى مصر” وعددا من المواقع الأخرى المحسوبة على المعارضة المصرية.

وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت محرر موقع مدى مصر، شادي زلط في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واقتحمت مقر الموقع، وأجرت تحقيقًا مع عطا الله ومحمد حمامة ورنا ممدوح، قبل أن تُفرج عنهم في وقت لاحق.

وعلاء عبد الفتاح ناشط حقوقي مصري اعتُقل في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 بتهمة التحريض على الاحتجاجات ضد الدستور الجديد الذي أُقر في فترة حكم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القضية التي تُعرف إعلاميًا بـ”أحداث مجلس الشورى”.

وتداول ناشطون مصريون خلال اليومين الماضيين، صورة لوالدته (الأستاذة الجامعية في كلية العلوم بجامعة القاهرة) وهي نائمة على الرصيف أمام سجن طرة، انتظارًا لزيارة ابنها المعتقل المُضرِب عن الطعام منذ أكثر من 20 يومًا، بعد مرور أكثر من 45 يومًا على تاريخ آخر جلسة تجديد له، من دون تهمة.

وأثارت الصورة استياءً واسعًا في مواقع التواصل، وعبّر ناشطون عن غضبهم من الصورة التي لا تليق بأستاذة جامعية، ومن المعاملة التي تفرضها الحكومة المصرية عليها، وتعنت السلطات في السماح لها بزيارة ابنها.

اقرأ أيضًا:

السلطات المصرية تعيد اعتقال الناشط علاء عبد الفتاح

مصر.. مظاهرة تطالب بالإفراج عن سجناء تنتهي باعتقال ناشطات بارزات

وول ستريت جورنال: مصر تستخدم التعذيب لإخماد الاحتجاجات

“الشبكة العربية” تدين حجب 21 موقعا إلكترونيا في مصر

حجب موقع “مراسلون بلا حدود” في مصر

 

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي + مواقع وصحف مصرية

إعلان