الغنوشي يهنئ السراج باستعادة القوات الشرعية لقاعدة “الوطية” الجوية

هنأ رئيس مجلس النواب التونسي راشد الغنوشي، الثلاثاء، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، باستعادة السلطات الشرعية لقاعدة “الوطية” العسكرية القريبة من حدود تونس.
يأتي ذلك غداة إعلان قوات حكومة الوفاق سيطرتها بشكل كامل على قاعدة “الوطية” الاستراتيجية، على بعد 140 كم غرب العاصمة طرابلس (غرب)، وانسحاب قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر.
وقالت رئاسة المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، في بيان، إن السراج تلقى اتصالا هاتفيا من الغنوشي “تناول مستجدات الوضع في ليبيا”.
وهنأ الغنوشي السراج بـ”استعادة حكومة الوفاق الوطني لقاعدة الوطية الاستراتيجية”، وأعرب عن “ارتياحه لعودة القاعدة القريبة من حدود تونس إلى الشرعية”.
وأكد الغنوشي أنه “لا حل عسكريا للصراع في ليبيا”، مشددًا على “ضرورة العودة للمسار السياسي”.
وتابع أن تونس “تتأثر مباشرة بكل ما يحدث في ليبيا، ويهمها عودة الأمن والاستقرار للبلاد”.
فيما أعرب السراج عن “الشكر والامتنان لمشاعر الأخوة التي أبداها الغنوشي”، مشيدا بـ”عمق العلاقات وحرص تونس على أمن واستقرار ليبيا”.
وتقع قاعدة الوطية الجوية -المعروفة سابقا بقاعدة “عقبة بن نافع”- على بعد 160 كيلومترا جنوب غرب طرابلس، قرب منطقتي “الجميل” و”العسة” غربي البلاد.
وتعد القاعدة من أكبر القواعد الجوية في ليبيا، حيث تضم مخازن أسلحة ومحطة وقود ومهبطا للطيران ومدينة سكنية وطائرات حربية، بينها طائرات إماراتية مسيرة تستخدمها قوات حفتر في شن هجمات على طرابلس.
وتتسم القاعدة بموقع إستراتيجي، حيث إن الطيران الحربي والمسير الذي يطير منها يغطي كامل المناطق الغربية لليبيا، وتستطيع استيعاب نحو سبعة آلاف عسكري.
وبدعم من دول عربية وأوربية، تنازع قوات حفتر الحكومة الليبية، المعترف بها دوليًا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وتحرير قاعدة “الوطية” هو ثاني سقوط لغرفة عمليات رئيسية تابعة لقوات حفتر في المنطقة الغربية، بعد سقوط مدينة غريان، في يونيو/ حزيران الماضي.