“ليست قضية عائلية”.. انتقادات لأبناء خاشقجي لعفوهم عن قتلة أبيهم

انتقد إعلامي كويتي وناشطة يمنية العفو الذي أعلنه أبناء الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، عن قتلة أبيهم، ما عرضهما لهجوم إلكتروني سعودي.
وقبل نحو عامين، قُتل خاشقجي على أيدي فريق سعودي في قنصلية بلده بمدينة إسطنبول، ويتردد أن ولي العهد محمد بن سلمان هو من أمر بقتله وهو ما تنفيه الرياض.
وكتب “صلاح” نجل خاشقجي عبر “تويتر” فجر الجمعة، بقوله: “نعلن نحن أبناء الشهيد جمال خاشقجى، أنّا عفونا عمّن قتل والدنا رحمه الله -لوجه الله تعالى- وكلنا رجاء واحتساب للأجر عند الله عز وجل”.
— salah khashoggi (@salahkhashoggi) May 21, 2020
وانتقدت الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، عبر تويتر، خطوة صلاح خاشقجي قائلة
متى سيفهم صلاح خاشقجي ان جريمة قتل أبيه جمال خاشقجي ليست جريمة في حقه حتى يعفو عنها مقابل فلة من ابن سلمان ، هي جريمة ضد الإنسان هذا هو وصفها فقط،الإنسانية وحدها من تملك العفو وليس صلاح ،أؤمن بالعواقب الاخلاقية الوخيمة لجريمة قتل خاشقجي ،هي بمملكة بن سلمان الشائخة والأيام بيننا
— Tawakkol Karman (@TawakkolKarman) May 22, 2020
ومستنكرًا ذلك، كتب الإعلامي الكويتي، شعيب راشد، عبر تويتر: “ابن خاشقجي يعفو عن قتلة أبيه أمس، ووزارة العدل السعودية تقول في 2015: لا يجوز العفو في القتل الغدر.. والسؤال: هل تَعتبر وزارة العدل أن العفو لا قيمة له الآن؟ وتستمر في معاقبة المجرمين؟”.
إبن خاشقجي يعفو عن قتلة أبيه أمس، ووزارة العدل السعودية تقول في ٢٠١٥:
لا يجوز العفو في القتل "الغدر".والسؤال:
هل تَعتبر وزارة العدل أن العفو لا قيمة له الآن؟ وتستمر بمعاقبة المجرمين؟ pic.twitter.com/HKa47tGhcH— Shuaib Rashid شعيب راشد (@Sh3aib) May 22, 2020
من وزارة العدل #السعودية "القاتل غيلة يقتل حداً لا قصاصاً، ولا يقبل فيه العفو، وهو مقدم على الحقّ الخاص."
لكن هل ستلتزم المحكمة بالعدل عند البتّ في أحكام قتلة #خاشقجي ؟ https://t.co/IZE7w90mHA— Rawaa Augé روعة أوجيه (@Rawaak) May 22, 2020
وردًا على راشد، دشن سعوديون وسمًا على “تويتر” باسم “#تبليك_شعيب_راشد”، للدعوة إلى مقاطعة حسابه على “تويتر”.
حملة تبليك حسابي تصل في السعودية إلى المركز الأول في الترند، وتحديداً "فوق تركي آل الشيخ"، والنتيجة زيادة متابعاتي بواقع ٤ آلاف، لتتأكدوا أن الذباب مُزعج لكن لا يهش ولا ينش. pic.twitter.com/Wqdxjq26fB
— Shuaib Rashid شعيب راشد (@Sh3aib) May 23, 2020
ليست قضية عائلية
بدورها قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن قضية مقتل جمال خاشقجي ليست قضية عائلية وإن أي تنازل أو عفو من أي كان لا ينال من الطابع الجنائي للقضية وضرورة الوصول إلى العدالة التامة ولا سيما تحديد مصير الجثة.
وأضافت المنظمة “كان من المتوقع أن تنتهي القضية في ظل وجود المتهمين وعائلة المغدور تحت سيطرة النظام السعودي بهذه الطريقة العشائرية. دية مقابل عفو من الأسرة!”.
وأكدت المنظمة أن القضية وفق تفاصيلها المعلنة تشكل إرهاب دولة يستدعي محاسبة المسؤولين عنها أمام محكمة دولية خاصة تتمتع بقدر من النزاهة والشفافية.
ودعت المنظمة عائلة المغدور خاشقجي إلى ألا تدخل في سجالات تشوش على مساعي محاسبة المسؤولين عن مقتل جمال، فالعفو الصادر عن أحد أفراد العائلة يجب ألا يستخدم لتحقيق مكاسب للنظام السعودي.
وأكدت المنظمة أن ما جعل القضية تصل إلى هذه المحطة تراخي صناع القرار في العالم عن اتخاذ موقف حاسم تجاه المخططين والمنفذين للجريمة، مما جعل النظام السعودي يتمادى أكثر بل ويهدد كل من يرفع صوته بشأن مصير خاشقجي.