أردوغان يطلق سفينة “فاتح” للتنقيب عن النفط (فيديو)

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن تركيا تحمي مصالحها ليس فقط على أرضها، بل أيضا في حدودها البحرية من جهاتها الثلاث.

جاء ذلك في تغريدة على “تويتر”، الجمعة، عقب إبحار سفينة التنقيب “فاتح” إلى البحر الأسود، لإجراء أولى أعمال التنقيب، وذلك بالتزامن مع الذكرى 567 لفتح مدينة القسطنطينية (إسطنبول).

وقال أردوغان: “لن نحمي مصالح بلدنا فقط على أرضنا البالغة مساحتها 780 ألف كيلومتر مربع، بل أيضا في حدودنا البحرية المسماة الوطن الأزرق في جهاتها الثلاث”.

وتابع: “شقت سفينة الفاتح طريقها في هذا اليوم المجيد – بالتزامن مع الذكرى 567 لفتح مدينة إسطنبول – نحو البحر الأسود للقيام بأعمال التنقيب، متمنيا أن تكون مناسبة خير لبلدنا”.

وشارك أردوغان، في مراسم انطلاق سفينة التنقيب “فاتح”، متوجهة إلى البحر الأسود لإجراء أولى أعمال التنقيب.

وانضم أردوغان إلى الفعالية على متن زورق لخفر السواحل في مضيق البوسفور، لدى انطلاق السفينة باتجاه البحر الأسود، وذلك بالتزامن مع الذكرى 567 لفتح إسطنبول.

وحيّا أردوغان طاقم السفينة بالتلويح بيده، قائلاً: “ليحل الخير على رحلتكم إلى البحر الأسود، ونسأل الله تعالى أن ينزل البركة على أعمال التنقيب، رحلة موفقة. ليحفظكم الله من كل مكروه”.

وتمنى الرئيس التركي من الله التوفيق لجميع العاملين في السفينة خلال أداء واجبهم، فيما شارك عبر حسابه صورة إنفوغرافيك تظهر المعلومات التقنية لسفينة التنقيب.

وتعد سفينة “فاتح”، من أبرز سفن التنقيب التركية، ويبلغ طولها 229، وعرضها 36 متراً، كان أول إبحار لها عام 2011 بعد صناعتها في كوريا الجنوبية، وتتمتع بتكنولوجيا الجيل السادس، بإمكانها إجراء عمليات تنقيب حتى عمق 12 ألف و200 متر وفي الأعماق ذات الضغط المرتفع.

خلافات مع إسرائيل واليونان ومصر

وأعلنت تركيا أنها قد تشرع في التنقيب عن النفط في شرق البحر المتوسط في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر بموجب اتفاق وقعته مع ليبيا، وهو الاتفاق الذي قوبل بإدانة من دول أخرى بالمنطقة منها اليونان.

وهي الخطوة قد تفاقم التوتر بالمنطقة، حيث لتركيا خلافات منذ سنوات مع اليونان وقبرص ومصر وإسرائيل بشأن ملكية المصادر الطبيعية.

ووقعت حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا اتفاق ترسيم الحدود البحرية العام الماضي.

وتقول تركيا إنه يؤسس منطقة اقتصادية خالصة من ساحلها الجنوبي إلى ساحل ليبيا الشمالي ويحمي الحقوق في المصادر.

وتعارض اليونان وقبرص وغيرهما الاتفاق ويصفونه بغير الشرعي، وهو الاتهام الذي ترفضه أنقرة.

ويعارض الاتحاد الأوربي أيضا الاتفاق البحري الذي جرى توقيعه جنبا إلى جنب مع اتفاقية تقدم تركيا بموجبها دعما عسكريا لحكومة الوفاق الوطني التي تحارب مليشيا الجنرال المتقاعد خليفة حفتر المتمركزة في شرق ليبيا منذ أكثر من عام.

وكانت سفينة “فاتح” قد رست في ميناء “حيدر باشا” بإسطنبول، يوم العاشر من أبريل/نيسان الماضي، قادمة من شرقي البحر المتوسط.

وبعد إتمام التحضيرات اللازمة، أبحرت السفينة نحو البحر الأسود، تزامناً مع الذكرى 567 لفتح القسطنطينية (إسطنبول)، على يد السلطان العثماني محمد الفاتح.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان