استمرار المواجهات في الولايات المتحدة احتجاجا على مقتل رجل أسود على يد الشرطة (فيديو)

امتدت أعمال العنف إلى مدن عدة في الولايات المتحدة احتجاجا على مقتل رجل أسود أعزل على يد عناصر شرطة من مينيابوليس التي نشرت عناصر من الحرس الوطني لدعم قوى الأمن في مواجهة التظاهرات.

وخرجت مظاهرات ضد عنصرية الشرطة في عدد كبير من المدن الأمريكية بينها نيويورك وبوسطن ودالاس ودنفر وديموين وهيوستن ولاس فيغاس وممفيس وبورتلاند في إحدى أسوأ ليالي الاضطرابات الأهلية في الولايات المتحدة منذ سنوات.

https://twitter.com/Gonjeshashank67/status/1266794671339999232?ref_src=twsrc%5Etfw

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه يمكن “نشر الجيش (في مينيابوليس) بسرعة كبيرة” للرد على الاحتجاجات العنيفة إذا تم طلب مساعدتهم.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الجيش أمر بعض ضباط الشرطة العسكرية، ممن هم في الخدمة الآن، بالاستعداد للانتشار إذا طلبت السلطات المحلية مساعدتهم.

ولم يخفف توجيه تهمة القتل غير العمد إلى الشرطي المشتبه به الغضب العارم في البلاد، واشتبك متظاهرون خرقوا حظر التجول المفروض، مع الشرطة لليلة الرابعة على التوالي في مدينة مينيابوليس حيث أشعلت حرائق وسجلت أعمال نهب وعمليات كر وفر بين المتظاهرين وعناصر الشرطة.

وقال قائد الحرس الوطني في مينيسوتا الميجور جنرال جون جنسن إن حاكم الولاية سمح بنشر ألف جندي لمؤازرة الشرطة في السيطرة على الوضع.

وتحولت المدينة الى بؤرة للعنف منذ أن قضى الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد خلال عملية اعتقاله، بعدما قام شرطي بطرحه أرضا وتثبيته لعدة دقائق بينما كان يضغط بركبته على رقبته حتى لفظ أنفاسه.

ووجهت السلطات إلى الشرطي ديريك شوفين تهمة القتل من الدرجة الثالثة، أي القتل غير العمد، إضافة الى تهمة الإهمال الذي تسبب في الموت.

وقال مدعي عام المقاطعة مايك فريمان “هذه القضية جاهزة الآن، وقمت بتوجيه التهم”، وسط تزايد الغضب بسبب مقتل جورج الأعزل وهو في عهدة الشرطة.

لكن توجيه الاتهام فشل في تهدئة مجتمع السود بعد أن أعادت حادثة مقتل فلويد نكأ جرح العنصرية وانعدام المساواة من جديد.

وفي أتلانتا هاجم متظاهرون سيارات للشرطة واحرقوها بعد أن خرجت الاحتجاجات عن السيطرة، بينما حدثت مواجهات بين متظاهرين وعناصر المخابرات أمام البيت الأبيض منتصف الليل.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه يشعر بالأمان التام وتابع “كل الخطوات” التي تم اتّخاذها.

وكتب في تغريدة له “لقد سمحوا للمحتجين بالصراخ والتشدّق بقدر ما كانوا يريدون، لكن عندما يتخطى أحدهم الحدود كانوا يلجمونه بكل قوة”.

فرضت السلطات حظر تجول الجمعة في مينيابوليس بعد ثلاث ليال من الاحتجاجات التي تسببت باندلاع النيران في العديد من مناطق المدينة.

لكن المتظاهرين الذين وضع غالبيتهم أقنعة للوقاية من فيروس كورونا لازموا الشوارع في موقف تحد للشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية في محاولة لاستعادة السيطرة.

وانتشرت أعمال النهب على نطاق واسع، وأظهرت صور أشخاصا يخرجون من المتاجر وقد حملوا ما باستطاعتهم من البضائع.

وقال حاكم ولاية مينيسوتا تيم فالز إن مسؤولين تعرضوا لإطلاق نار، مضيفا أن “هذا لا علاقة له بموت جورج، ولا بعدم المساواة التي هي أمر حقيقي. هذه فوضى”.

ورحب أقارب فلويد، الذين تحدثوا الى ترمب، بنبأ اعتقال الشرطي المتسبب بالقتل باعتباره “خطوة على طريق العدالة”.

لكنهم قالوا إنهم يأملون بتوجيه اتهام أشد اليه، إضافة الى أن يشمل التحرك القانوني بقية عناصر الشرطة المتورطين باعتقال جورج ومقتله.

وقال بيان صادر عنهم “نطالب بتوجيه تهمة القتل من الدرجة الأولى، وايضا نريد أن نرى اعتقال بقية عناصر الشرطة. الألم الذي يشعر به مجتمع السود حيال هذه الجريمة وما تعكسه بشأن طريقة التعامل مع السود قاس ويفيض في شوارع أمريكا”.

وقال المدعي العام فريمان إن رجال الشرطة الثلاثة الآخرين الذين كانوا موجودين عند مقتل فلويد يخضعون للتحقيق، ويتوقع توجيه اتهامات إليهم.

وتم فصل الأربعة من الشرطة بعد ظهور شريط فيديو اعتقال جورج ومقتله.

وتجمع المتظاهرون في مينيابوليس في عدة أماكن، ومن بينها منزل الشرطي تشوفين، وهم يهتفون “لا أستطيع التنفس”، وهي العبارة التي كان فلويد يقولها بينما كان تشوفين يضغط بركبته بكل قوة على رقبة فلويد.

المصدر : وكالات

إعلان