شاهد: تلاوة القرآن من “آيا صوفيا” في ذكرى فتح القسطنطينية بحضور أردوغان

وتُليت سورة الفتح من آيا صوفيا بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

احتفلت تركيا، الجمعة، بالذكرى 567 لفتح القسطنطينية التي فتحها السلطان العثماني محمد الفاتح عام 1453، وذلك بقراءة القرآن الكريم من مسجد ومتحف “آيا صوفيا”.

وتُليت سورة الفتح من آيا صوفيا وسط احتفاء جماهيري واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وبحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن بعد عبر الانترنت. 

https://twitter.com/RD_turk/status/1266453295872258052?ref_src=twsrc%5Etfw

https://twitter.com/najib2211/status/1266427778787872768?ref_src=twsrc%5Etfw

وصممت آيا صوفيا بدايةً لتكون كنيسة مسيحية في القرن السادس، واعتُبرت أعجوبة العالم الثامنة بقبتها المميزة (يبلغ قطرها 31 مترا)، إذ شبَّه البيزنطيون دخولها برحلة إلى السماء.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، إن سورة الفتح ستُقرأ في آيا صوفيا في إطار الاحتفالات السنوية بفتح القسطنطينية.

وظلت آيا صوفيا مركزا للمسيحية الأرثوذكسية حتى عام 1453م، عندما فتح الأتراك العثمانيون المدينة تحت حكم السلطان محمد الثاني، المعروف باسم الفاتح، وبعد 916 عامًا من الخدمة كنيسةً، تحولت إلى مسجد جامع يرمز للنصر والفتح.

وحافظ العثمانيون على فسيفساء الكنيسة المميز، مع تغطية الرسوم والأيقونات المسيحية بالجبس، لكنها ظهرت من جديد بعد ترميم الكنيسة في القرن العشرين.

وعقدت في آيا صوفيا صلاة الجمعة الأولى بعد فتح القسطنطينية، واستخدمت مسجدًا لمدة 482 عامًا، واعتبرت جوهرة العالم الإسلامي، لتعرف باسم “المسجد الكبير”، وبعد انهيار الإمبراطورية العثمانية تحولت إلى متحف في عام 1935.

ويعد قبر سليم الثاني أول قبر سلطاني في آيا صوفيا (تضم كذلك 43 قبرًا لسلاطين وزوجاتهم وأمراء)، وفي عام 1739، أضيفت مدرسة ومكتبة ومطبخ إلى المسجد، وبعد إغلاقها عامين (1847-1849)، افتُتحت آيا صوفيا بوصفها مسجدًا للمرة الأخيرة في عام 1849.

وبحلول عام 1935، تغيّر دور آيا صوفيا مرة أخرى بعد 12 عامًا من تأسيس الجمهورية التركية، إذ وقّع الرئيس مصطفى كمال أتاتورك قرارًا حوّل بموجبه آيا صوفيا إلى متحف علماني.

ووفق الموسوعة الإمبراطورية العثمانية؛ فإن قرار أتاتورك لم يحوّل آيا صوفيا إلى “قطعة أثرية من الماضي” فحسب، بل جعلها “موقعا للذاكرة بدلًا من كونها رمزًا للتجربة الدينية الحية”، وأصبحت بذلك المعلم السياحي والأثري الأبرز في تركيا الحديثة.

المصدر: الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان