ليبيا: الوفاق تستهدف حلا سياسيا بعد دحر العدوان.. ونواب في طبرق يرحبون

قال رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج اليوم السبت، إن حكومة الوفاق تريد حلا سياسيا للأزمة في ليبيا، وذلك فور دحر العدوان، ونواب في مجلس طبرق يدعون لتوافق ليبي-ليبي.
وخلال اتصال هاتفي أجراه السراج مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، حسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسراج، قال إن الحل السلمي هو الهدف بمجرد دحر القوات المعتدية.
وقال السراج إن تدفق الأسلحة إلى الطرف المعتدي (مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر) لم يتوقف بل زادت وتيرته، وأضاف أن استمرار الدول الداعمة للطرف المعتدي في تزويده بالأسلحة شجعه على مواصلة العدوان.
وأشار إلى ارتكاب مليشيات حفتر جرائم من بينها زرع الألغام في مناطق سكنية كانت تسيطر عليها؛ مما نجم عنه مقتل عدد من المدنيين أثناء عودتهم لتفقد منازلهم، وطلب مساعدة إيطاليا في عمليات الكشف عن الألغام وتفكيكها.
وحول عملية إيريني الأوربية لتطبيق حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، جدد السراج موقف حكومته بضرورة أن تكون العملية متكاملة برًا وجوًا وبحرًا لضمان فعاليتها.
وأعلن الاتحاد الأوربي في 31 مارس/آذار الماضي، انطلاق عملية إيريني ويقع نطاقها في البحر المتوسط؛ لمنع وصول الأسلحة إلى ليبيا.
وبينما يتعلق بملف الهجرة غير النظامية، طلب رئيس الحكومة الليبية من كونتي تقديم دعم حقيقي لخفر السواحل الليبي ليستمر في دوره الفعال بإنقاذ المهاجرين.
ووجه السراج دعوة إلى رئيس الوزراء الإيطالي لزيارة ليبيا، كما وجه الأخير دعوة مماثلة للسراج لزيارة إيطاليا، واتفقا على تحديد مواعيد لتبادل الزيارات في وقت لاحق، حسب البيان ذاته.
هذا، و عبر رئيس الوزراء الإيطالي عن قلق بلاده من استمرار جهات خارجية في إرسال أسلحة إلى ليبيا، واعتبر أن ذلك يسهم في تأجيج النزاع ويطيل معاناة الشعب الليبي، ويشكل خطرًا على جيران ليبيا وعلى الأمن الأوربي.
وشدد كونتي على ضرورة العودة للمسار السياسي وفق قرارات مجلس الأمن ومخرجات مؤتمر برلين، أكد كونتي أن تقرير مستقبل ليبيا يجب أن يكون بيد الليبيين وحدهم، وليس بأيدٍ خارجية، مشيدًا برغبة حكومة الوفاق الوطني في إيجاد حل سياسي للأزمة.
وفي تطور جديد، دعا 44 نائبًا من مجلس النواب الليبي بطبرق، اليوم السبت، إلى العودة العاجلة لحوار المسار السياسي لتشكيل سلطة تنفيذية جديدة في ظل توافق ليبي-ليبي.
كما دعا النواب الـ44 في بيان لهم إلى حقن دماء الليبيين ووقف إطلاق النار، وبدء مصالحة وطنية شاملـة، وإبقاء السلاح بيد مؤسسات الدولة وتجنب استعماله لفرض الأمر الواقع.

وفي السياق، أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني، اليوم السبت، تقدمها بقوة في محيط محور الرملة ومحيط مطار طرابلس جنوبي العاصمة، مع انتشال عدد من جثث مليشيا حفتر، جاء ذلك في بيان عبر فيسبوك، نشره المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب التابعة لقوات الوفاق الوطني.
وأفاد البيان بأن أبطال لواء المحجوب، التابع لقوات المنطقة العسكرية الوسطى، تتقدم بقوة في محور الرملة، ومحيط مطار طرابلس، وسيطرت على سيارتين مسلحتين ودمرت 6 أخرى، وأكد البيان انتشال القوات لعدد (لم يحدده) من جثث قوات حفتر، بعد هروب فلول المليشيات.
وكانت قوات حكومة الوفاق قد أعلنت، أمس الجمعة، أنها طاردت مليشيا حفتر، في محيط مطار طرابلس، وتمكنت من السيطرة على تمركزات مهمة، دون ذكر تفاصيل.
ونجحت قوات حكومة الوفاق في السيطرة خلال الأيام القليلة الماضية على محاور قتال ومعسكرات استراتيجية جنوبي طرابلس، من أبرزها معسكرات حمزة واليرموك والتكبالي.
وتواصل مليشيا حفتر تكبد خسائر فادحة، بسبب تلقيها ضربات قاسية في مدن الساحل الغربي كافة وصولا إلى الحدود مع تونس، فضلًا عن قاعدة الوطية الاستراتيجية (غرب)، وبلدتي بدر وتيجي، ومدينة الأصابعة بالجبل الغربي (جنوب غرب طرابلس).
ويتزامن حديث نواب طبرقيون عن الحل السلمي مع انسحاب مرتزقة فاغنر الروس من صفوف حفتر، وتلويحٍ أمريكي بنشر قوات في تونس ردًا على النشاط الروسي في ليبيا.
وبدعم من دول عربية وأوربية، تشن مليشيا حفتر منذ 4 من أبريل/ نيسان 2019، هجوما متعثرًا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.
اقرأ أيضًا:
بسبب نشاط روسيا في ليبيا.. أمريكا تلوح بنشر قوات في تونس
موسكو وأنقرة تعيدان توزيع الأوراق في ليبيا.. هل انتهى حفتر؟
ليبيا: قوات الوفاق تسيطر على محور عين زارة وتدمر مدرعة إماراتية
تلغراف: حفتر منح مرتزقة بريطانيين أموالا طائلة لقاء عملية فاشلة ضد تركيا
كيف أغلقت حكومة الوفاق طرابلس بوجه حفتر.. إليك التفاصيل
ليبيا.. انسحاب غالبية مرتزقة فاغنر الروس من بني وليد نحو الجنوب (فيديو)
انسحاب المرتزقة الروس من طرابلس.. رحيل نهائي أم تخلٍ عن حفتر؟
صحيفة سعودية نقلت الخبر: حقيقة غرق “فرقاطة تركية” قرابة السواحل الليبية؟