الشرطة الهندية تحتجز مسؤولا بهيئة دستورية دافع عن المسلمين

د. ظفرالإسلام خان رئيس مفوضية الأقليات بدلهى

احتجزت الشرطة الهندية بالعاصمة نيودلهي، ظفر الإسلام خان رئيس لجنة الأقليات -هيئة دستورية بالبلاد- بسبب دفاعه عن المسلمين في تغريدة وجه خلالها الشكر للكويت لاهتمامها بمسلمي بلاده.

واتهمت الشرطة، ظفر الإسلام خان، بانتهاك الدستور والتحريض على السخط، في قضية أدرجتها تحت بند “قضايا الفتنة”.

والأسبوع الماضي، قال خان في منشور على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي “أشكرك الكويت على وقوفك بجانب مسلمي الهند”.

وتابع “يعتقد الهندوس المتشددون أن العالم العربي لن يهتم بما يعانيه المسلمين في الهند من اضطهاد”.

واستطرد “هم نسوا أن المسلمين الهنود يتمتعون بمكانة كبيرة في العالم العربي وبين مسلمي العالم أجمع، لدورهم في خدمة القضايا الإسلامية على مر العقود”.

وأضاف “أسماء مثل شاه ولي الله دهلوي، وإقبال، وأبو الحسن ندوي، ووحيد الدين خان، وذاكر نايك، وغيرهم من الأسماء يحظون باحترام كبير في العالم العربي والإسلامي”.

وتابع مخاطبًا الهندوس “أيها المتعصبون، اختار المسلمون الهنود حتى الآن عدم تقديم شكوى للعرب والعالم الإسلامي حول ما يعانوه من حملات كراهية وحالات قتل وإعدام وأعمال شغب”.

وأوضح أنه في حالة اضطرار مسلمي الهند تقديم شكوى للعالم الإسلامي؛ فسينهار المتعصبون الهندوس.

وتتزايد مشاعر “الإسلاموفوبيا” في الهند تجاه المسلمين، وكان آخرها اتهام السلطات الهندية “جماعة التبليغ” بالتسبب في انتشار فيروس كورونا في البلاد.

ووجهت نيودلهي تهمة القتل العمد لزعيم من “جماعة التبليغ” على خلفية تنظيمه فعالية في مارس/آذار الماضي، قالت إنها تسببت في تفشي فيروس كورونا بالهند.

وأغلقت الشرطة الهندية مقرات الجماعة في العاصمة، ووضعت آلافًا من أتباعها، الذين حضروا هذا التجمع، في الحجر الصحي.

ويعيش في الهند حوالي 154 مليون مسلم يمثلون 14% من السكان، ما يجعلها أكبر دولة تضم أقلية مسلمة في العالم.

وبلغ عدد إصابات كورونا في الهند نحو 50 ألف حالة، توفي منهم 1695 وتعافى ما يزيد عن 14 ألفًا.

وعالميًا تخطت الإصابات حاجز الـ 3 ملايين و700 ألف حالة توفي منها أكثر من ربع مليون وتعافى ما يزيد عن المليون وربع المليون حالة.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان