كورونا.. جامعة هولندية تتوصل للدواء وترمب يحل خلية الأزمة

عاودت حصيلة الوفيات ارتفاعها في الولايات المتحدة، في وقت قال فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إنه سيحل خلية الأزمة التي شكلت لمتابعة الفيروس، فيما توصلت جامعة هولندية لعلاج متخصص.
ففي الولايات المتحدة، ارتفعت الحصيلة اليومية لضحايا فيروس كورونا المستجدّ، مساء الثلاثاء، مسجلة 2333 وفاة خلال 24 ساعة مقابل 1015 وفاة في اليوم السابق، بحسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.
وأظهرت بيانات نشرتها الجامعة أنّ العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في الدولة الأكثر تضرراً بالوباء في العالم ارتفع إلى 71 ألفاً و22 وفاة.
والولايات المتّحدة التي سجّلت فيها أول وفاة بالفيروس في نهاية فبراير/شباط هي الدولة الأكثر تضرّراً في العالم من حيث عدد الإصابات والوفيات إذ سجلت فيها أكثر من ثلث الإصابات في العالم بأسره وأكثر من ربع الوفيات.
وكان البيت الأبيض أعلن الثلاثاء أنّه يعتزم حلّ خلية الأزمة التي تتولى إدارة أزمة فيروس كورونا المستجدّ، في إشارة إضافية إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترمب لم تعد تعتبر وباء كوفيد-19 أولوية يومية قصوى.
وقال ترمب الثلاثاء، خلال زيارة قام بها إلى مصنع للكمامات في أريزونا، في أول رحلة له خارج البيت الأبيض منذ شهرين، إنّه “لا يمكننا إبقاء بلدنا مغلقا للسنوات الخمس المقبلة”، مقرّاً بأن بعض الناس “سيأثرون بشدة”.
ولاحقاً قال ترامب في مقابلة مع شبكة “إيه بي سي نيوز” ردّاً على سؤال عمّا إذا كان يعتبر أنّ “إعادة فتح الاقتصاد ستكلّف أرواحاً” إنّه “من الممكن أن يحصل هذا الأمر لأنّنا لن نكون معزولين في منازلنا”.

حلّ خلية الأزمة
ومع إعلان البيت الأبيض، أنّه يعتزم حلّ خلية الأزمة التي تتولى إدارة أزمة فيروس كورونا، قال نائب الرئيس مايك بنس إن خلية الأزمة التي يرأسها لن تعود هناك حاجة إليها لفترة أبعد من نهاية هذا الشهر.
وأضاف “أعتقد اننا بدأنا النظر إلى موعد يوم الذكرى-25 مايو/أيار لتكريم الجنود الذين قتلوا في سبيل الولايات المتحدة- أو بداية شهر يونيو/ حزيران.
وقادت خلية الأزمة العملية المعقدة للاستجابة للفيروس السريع الانتشار الذي أودى بحياة نحو 70 ألف أمريكي.
وتنسق الخلية التي يرأسها بنس وترفع تقاريرها إلى ترمب بين المعاهد الطبية والمسؤولين السياسيين وحكام الولايات الذين قضى بعضهم أسابيع في محاولات حثيثة لمساعدة المستشفيات المكتظة بالمصابين بالفيروس.
وطلبت الخلية أيضا من خبراء طبيين لصياغة التوصيات بشأن التباعد الاجتماعي، وقال بنس إن هذه المهمات ستكون جاهزة قريبا لتسليمها الى الوكالات الحكومية التي تعمل “بطريقة أكثر تقليدية”.
ويتماشى خفض الوضع من حالة طوارئ مباشرة مع جهود ترمب التي تتركز على الدفع باتجاه إعادة فتح الاقتصاد.
ويقول منتقدون إن الوضع الصحي لا يزال غير آمن وإن ترمب يسارع لإنعاش الاقتصاد المنكوب من أجل تسخير ذلك في معركة إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية في نوفمبر/ تشرين الثاني.
لكنّ المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني شدّدت على أنّ الفرق الطبية ستستمر في ارسال التقارير إلى ترمب حتى لو لم تكن هناك خلية أزمة رسمية.

جامعة هولندية تتوصل لعلاج
من ناحية أخرى قالت مجلة بلومبيرغ إن علماء في جامعة هولندية توصلوا إلى دواء قادر على الوصول إلى المكون الأهم لفيروس كورونا، في خطوة توصل إلى وقف انتشار الفيروس.
وأوضحت أن بيريند جان بوش، من جامعة أوتريخت، قدم ورقة بحثية، بحاجة إلى مزيد من التجارب، لتحقيق نتائج سريرية دقيقة، في مكافحة الفيروس.
وتقوم تلك الطريقة، على استخدام الجسم المضاد “وحيد النسيلة 47D11، بروتين سبايك” والذي لم يهاجم فقط فيروس كورونا، بل هاجم قريبه من نفس العائلة فيروس سارس.
وتنشأ هذه الأجسام في المختبر، لمحاربة البكتيريا والفيروسات، وهي قوية وتستهدف موقعا واحدا بالتحديد على الفيروس، وأجريت تجارب على فئران معدلة وراثيا، لإنتاج أجسام مضادة أظهرت نتائج جيدة.
ويسعى العلماء الآن لإعادة تهيئة هذه الأجسام المضادة لعمل نسخة بشرية كاملة منها، لعلاج مرضى فيروس كورونا.
وأشار بوش وفريقه، إلى أن الأجسام المضادة، تستهدف المواقع الضعيفة على سطح بروتينات فيروس كورونا، وأظهرت فعالية في علاج الكثير من الفيروسات.
Researchers report discovery of antibody that blocks infection by the novel coronavirus SARS-CoV-2 in cells https://t.co/Xzjj76F2FB
— Utrecht University (@UtrechtUni) May 4, 2020
بريطانيا ثاني بلد أكثر تضررا بالفيروس
على صعيد آخر، باتت المملكة المتحدة الثلاثاء أول بلد أوربي يتجاوز عتبة ثلاثين ألف وفاة بفيروس كورونا المستجد، وثاني بلد أكثر تضررا بالوباء عالميا بعد الولايات المتحدة.
ويُظهر ذلك حجم التحدي الذي يمثله رفع العزل بالنسبة إلى حكومة بوريس جونسون، في وقت أشارت الأرقام الأسبوعية من مختلف وكالات الإحصاء الإقليمية في البلاد إلى 32 ألفا و313 وفاة.
ومن المرجّح أن تكون الحصيلة أكبر لأن هذا العدد يشمل الوفيات حتى 24 أبريل/نيسان في انجلترا (28272) وويلز (1376) وإيرلندا الشمالية (393) وحتى 26 أبريل /نيسانفي اسكتلندا(2272)..
إلا أن السلطات تؤكد أن البلاد تجاوزت ذروة الوباء وتستعدّ للإعلان في الأيام المقبلة عن أولى التدابير التي ستسمح بإعادة إطلاق بعض القطاعات الاقتصادية والتأقلم مع أزمة يتوقّع أن تدوم؛ لكنها بدت مترددة في الوقت الحاضر في الإسراع بسلوك هذا المسار محذرة من خطر حصول موجة ثانية قد تفسد كل الجهود المبذولة وترفع عدد الوفيات من جديد.
وكانت المملكة المتحدة من آخر دول أوربا التي تفشى فيها الوباء مع الإعلان عن أول وفاة لديها في الخامس من مارس/ آذار، واتُهمت السلطات بأنها تأخرت في اتخاذ تدابير الوقاية؛ إذ إنها لم تستبق الحاجة إلى الفحوص ومعدات الحماية ولم تفرض العزل على السكان إلا في 23 مارس/آذار.
وأعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي أمضى بدوره أسبوعاً في المستشفى إثر إصابته بالفيروس، الخميس الماضي أن البلاد تجاوزت “ذروة” الوباء.

الصين.. إصاباتان
في الصين التي انطلق منها الفيروس وانتشر في أكثر من 207 دول،أظهرت بيانات لجنة الصحة الوطنية اليوم الأربعاء أن البلاد سجلت إصابتين جديدتين بالفيروس في الخامس من مايو أيار و20 حالة بدون أعراض.
وكانت البلاد قد أعلنت تسجيل حالة إصابة واحدة و15 حالة بدون أعراض في اليوم السابق، والإصابتان الجديدتان وافدتان وهما لمسافرين وصلا إلى البلاد من الخارج.
وجاء في بيان للجنة أن العدد الإجمالي لإصابات الفيروس في الصين يبلغ الآن 82883، ولا يزال عدد الوفيات مستقرا عند 4633.