أسوشيتد برس: واشنطن تسحب بطاريات باتريوت من السعودية

نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول أمريكي قوله إن الولايات المتحدة ستسحب بطاريتي صواريخ باتريوت وطائرات مقاتلة من السعودية.
وأوضح المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، سيتم سحب بطاريتين كانتا توفران الحماية لمنشآت نفطية سعودية، بيننما سيتم الإبقاء على بطاريتي باتريوت أخريين في قاعدة الأمير سلطان الجوية، بالإضافة إلى أنظمة دفاع جوي أخرى وعدد من الطائرات المقاتلة.
وأضاف أنه سيتم سحب نحو 300 عسكري يتولون تشغيل البطاريتين.
ويأتي القرار وسط توترات في العلاقات بين الرياض وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن إنتاج النفط.
وقبل أشهر، زاد (البنتاغون) أي وزارة الدفاع الأمريكية من الوجود العسكري لها في السعودية، عقب الهجمات التي تعرضت لها منشآت نفطية سعودية العام الماضي.
وذكرت الوكالة أن القرار الأمريكي يأتي في الوقت الذي أرسلت فيه الولايات المتحدة أنظمة باتريوت إلى العراق لحماية القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها هناك، التي تعرضت لهجوم صاروخي إيراني بداية العام الجاري.
وقالت الوكالة إنه من غير الواضح إن كان الخلاف بشأن إنتاج النفط هو السبب وراء قرار واشنطن.
يأتي هذا بينما ذكرت تقارير أن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قالت إن واشنطن قررت سحب 4 بطاريات باتريوت وعشرات العسكريين من السعودية.
وقالت الصحيفة إن سربين من الطائرات المقاتلة الأمريكية غادرا المنطقة.
وقبل أيام طالب عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري كيفن كارمر الرئيس ترمب بسحب القوات الأمريكية وأنظمة “باتريوت” من السعودية، متهما إياها بشن “حرب نفطية” على بلاده.
وقال كارمر في لقاء إذاعي إن شركات النفط الأمريكية تمر بمرحلة صعبة نتيجة تناقص الطلب بسبب تفشي فيروس كورونا وزيادة المعروض من النفط، مشيرا إلى أن السلطات الأمريكية مازالت تسمح للسعودية “التي لها يد في زيادة العرض، بالوصول السهل إلى الأسواق الأمريكية”.
ودعا كارمر الرئيس ترمب إلى سحب القوات الأمريكية وأنظمة الدفاع الجوي باتريوت من السعودية، قائلا “”لماذا نعرض حياة 2500 جندي أمريكي للخطر ونحتفظ بصواريخ الدفاع الجوي هناك لحماية النفط السعودي، في حين أن السعودية تشن حربا على نفط الولايات المتحدة”.