ليبيا.. استسلام أفراد من قوات حفتر وإيطاليا تدين قصف طرابلس

أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، فجر اليوم الجمعة، استسلام ستة أفراد تابعين للواء المتقاعد خليفة حفتر بقاعدة الوطية الجوية غرب العاصمة طرابلس.
وجاء في بيان نشره المركز الاعلامي لعملية “بركان الغضب” التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، أن تلك اقوات بدأت في الاستسلام لقوات المنطقة العسكرية الغربية بإمرة اللواء، أسامة جويلي.
وأعلنت قوات الوفاق الخميس، أن طيرانها شن 12 غارة جوية خلال الساعات الــــ ـ24 الأخيرة، استهدفت تمركزات لقوات خليفة حفتر، وشاحنات وقود، في المنطقة الغربية للبلاد.
وجاء في تصريح للناطق باسم القوات، محمد قنونو، نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، أن 9 ضربات استهدفت 13 فردا من قوات حفتر.
وأوضح أن من بينهم محمد الدحير، المطلوب لدى النائب العام (الليبي) في عدة قضايا جنائية. وأضاف أن الضربات أسفرت عن تدمير 5 آليات مسلحة بقاعدة الوطية الجوية (140 كلم غرب العاصمة طرابلس).
وجعلت قوات حفتر من قاعدة الوطية مركزًا لقيادة العمليات الغربية، ونقطة لحشد القوات القادمة من الشرق الليبي، كما تستخدم لقصف عدد من مناطق طرابلس.
وأشار قنونو، إلى أن باقي الضربات، استهدفت 3 شاحنات وقود بمنطقة الشويرف (وسط)، كانت في طريقها إلى ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) لإمداد مليشيات حفتر”.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني الليبية، تكبدت خلاله خسائر في الأرواح والعتاد.
6 elements of Haftar’s terrorist militia at Al-Watiya airbase surrender to the forces of the Western Military Zone under the command of Maj. Gen. Osama al-Juwaili #Libya https://t.co/Z46msdBZOZ
— المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب (@BurkanLy) May 8, 2020
هذا و أعربت إيطاليا عن إدانتها الشديدة للهجوم الصاروخي الذي شنته قوات حفتر، الخميس، على عدد من المناطق بالعاصمة طرابلس، مما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيطالية، فجر الجمعة، تعليقا على الهجوم الذي كان من بين أهدافه مناطق قريبة من مقر إقامة سفيري إيطاليا وتركيا بالعاصمة.
وقال البيان إن “إيطاليا تدين بشدة الهجوم الذي شنته قوات حفتر على المدنيين، مما تسبب في مقتل شخصين على الأقل في المنطقة التي يوجد فيها مقر إقامة السفير الإيطالي”.
وشدد على أن “هذه الهجمات التي لا تراعي التمييز في أهدافها، غير مقبولة على الإطلاق، وتعني انتهاكًا لقواعد القانون الدولي، وللحياة الإنسانية”.
وأسفر القصف الذي شنته قوات حفتر، بقذائف صاروخية واستهدف منطقة “زاوية الهمداني” وسط العاصمة، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة 4 آخرين، بينهم رجلا أمن.
A story of a displaced family:
Izz al-Din Saqr and his daughter were killed yesterday morning as a result of a missile fell on their house in al-Karimiya area. His wife and other daughter were seriously injured. https://t.co/tLYFOQ1HRR
— المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب (@BurkanLy) May 7, 2020
وقال أمين الهاشمي المستشار الإعلامي لوزارة الصحة بالحكومة الليبية، إنَ من بين القتلى رجلي أمن تابعين لوزارة الداخلية، كانا يقومان بعملية تأمين المنطقة باعتبارها دبلوماسية لوجود عدد من السفارات الأجنبية فيها.
كما لفت المصدر إلى أن “من بين الجرحى رجل أمن آخر إصابته خطيرة وشخصا متطوعا في فرق الهلال الاحمر الليبي اثناء قيامهما بواجبهما بالمنطقة.
Footage of a civilian was killed earlier due to the bombing of Haftar’s terrorist militia on a public park in the vicinity of @ItalyinLibya & @TrablusBe embassies in Zawiyat Al Dahmani area in #Tripoli #Libya https://t.co/lVg5ZAeuWf
— المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب (@BurkanLy) May 7, 2020
من ناحية أخرى قالت الأمم المتحدة الخميس، إن إجمالي الهجمات التي استهدفت المستشفيات الميدانية والمنشآت الصحية في ليبيا، بلغ 13 هجوما منذ بداية العام.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عبر دائرة تليفزيونية مع الصحفيين في نيويورك.
وأوضح دوجاريك، أن المستشفيات التي تم استهدافها تشمل مستشفيات تم تحديدها للعلاج من فيروس كورونا، مشيرا إلى أن عدد الإصابات المؤكدة بكورونا في ليبيا، بلغ 64 حالة، بينهم ثلاث وفيات”.
وأعرب عن خشية الأمم المتحدة من “عدم الإبلاغ عن حالات الإصابة بالفيروس بسبب الافتقار إلى القدرة على إجراء الاختبارات وتتبع الاتصال”.
وقال دوجاريك إن استمرار القصف العنيف والاشتباكات المسلحة في مناطق عديدة من طرابلس، أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين”.
وكثف حفتر من هجماته على الأهداف المدنية في طرابلس، في تصعيد يرى مراقبون أنه يأتي لتعويض الخسائر التي منيت بها، وأبرزها خسارة مدن الساحل الغربي للبلاد حتى الحدود التونسية.