احتجاجات في السودان تطالب بإسقاط حكومة حمدوك.. ما القصة؟ (فيديو)

شهدت العاصمة السودانية وعدد من الولايات إحتجاجات تتقدمها تيارات إسلامية وقيادات محسوبة على النظام السابق خرجت للتنديد بالبعثة التى أطلقتها الأمم المتحدة بطلب من رئيس الوزراء.
وطالب المتظاهرون بإصلاح الأوضاع الإقتصادية ومعالجة ارتفاع الأسعار ورددوا شعارات منها ” الشعب يريد إسقاط النظام ويسقط حمدوك، وحكومة الجوع تسقط بس وجيش واحد شعب واحد”.
وشهدت الخرطوم اليوم الأربعاء، احتجاجات بالقرب من القيادة العامة ندد فيها المحتجون بالتدخل الأممي في إشارة لقرار مجلس الأمن الذي قضى بتمديد بعثة اليوناميد وتشكيل بعثة سياسية للسودان.
وتوجهت التظاهرة نحو الشوارع المحيطة بالقيادة العامة للقوات المسلحة والشوارع المؤدية إلى القصر الجمهوري، في حين قامت قوات الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع لمنع المحتجين من الوصول لمحيط القصر الرئاسي.
وشهدت ولايات بالبلاد إحتجاجات مماثلة تندد بذات القضايا وتردد نفس الشعارات بالتزامن مع التظاهرات و الإحتجاجات بالعاصمة الخرطوم.
رفض البعثة الأممية
ونقلت وكالة الأناضول عن مراسلها، أن مئات السودانيين، نظموا اليوم مسيرة احتجاجية وسط العاصمة الخرطوم، مطالبين بعدم دخول البعثة السياسية الأممية إلى البلاد، بينما طالب آخرون في 3 مدن أخرى باسقاط حكومة عبدالله حمدوك.
وسار المحتجون حتى وصلوا على مشارف مقر القيادة العامة للجيش، التي أغلقت طرقها بالعربات العسكرية والحواجر الأسمنتية، مرددين هتاف” شعب واحد.. جيش واحد”.
وقال محمد فضل، أحد المشاركين، أن المسيرة ترفض التدخل الأممي في السودان، ممثلا في البعثة السياسية التي طلبتها الحكومة الانتقالية وأشار إلى أن مطالب المتظاهرين شملت، تحسين الوضع الاقتصادي، ووحدة القوات النظامية.
وقال شهود عيان، إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع، لتفريق المحتجين وسط الخرطوم.
وعلاوة على العاصمة، طالب مئات المحتجين في 3 مدن سودانية أخرى بإسقاط حكومة عبدالله حمدوك، حيث خرجت مسيرة من مدن الدندر بولاية سنار، والفاو بولاية القضارف، والأبيض بولاية شمال كردفان.

بعثة اليوناميد
ومنذ أطاح الجيش بالرئيس عمر البشير في أبريل/ نيسان 2019 إثر انتفاضة شعبية، دخل السودان في عملية انتقال سياسي.
ومنذ أغسطس/ آب 2019، يحكم البلاد مجلس سيادي مختلط من مدنيين وعسكريين، وحكومة من المدنيين لفترة انتقالية مدتها 3 سنوات.
والأربعاء الماضي، وافق مجلس الأمن على قرارين نصّ أحدهما على تشكيل بعثة سياسية في السودان مهمتها دعم المرحلة الانتقالية، بينما نصّ الثاني على تمديد مهمة قوة حفظ السلام في دارفور ( يوناميد).
وتنتشر يوناميد في دارفور منذ مطلع 2008، وهي ثانيةُ أكبر بعثة حفظ سلام أممية؛ إذ تجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من قوات أمن وموظفين، قبل أن يتبنى مجلس الأمن، في 30 يونيو/ حزيران 2017، خطة تدريجية لتقليص عددها.
وشهد الإقليم، منذ 2003، نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية وحركات مسلحة متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.