تشييع جورج فلويد إلى مثواه الأخير وقس شهير يهاجم ترمب (فيديو)

نقل نعش جورج فلويد الذهبي بواسطة عربة تجرها أحصنة إلى مثواه الأخير بجانب قبر والدته بمدينة هيوستنن
نقل نعش جورج فلويد الذهبي بواسطة عربة تجرها أحصنة إلى مثواه الأخير بجانب قبر والدته بمدينة هيوستن

وري الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد الذي قضى نحبه بسبب عنف الشرطة، الثرى، بمدينة هيوستن التابعة لولاية تكساس، الثلاثاء، بعد 3 جنائز أقيمت في ثلاث ولايات مختلفة لتأبينه.

وتوجهت الأنظار إلى مراسم الدفن في هيوستن، حيث تقيم عائلة فلويد، وحضر آلاف الناس لتوديع الرجل، الذي فارق الحياة بعدما جثا الشرطي الأبيض ديريك شوفين في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا لمدة تسع دقائق على رقبته يوم 25 مايو/أيار الماضي. 

وتسبب مقتل فلويد في موجة غير مسبوقة من الاحتجاج ضد العنصرية اجتاحت العالم بأسره للتنديد بهذا الحادث الذي تشهد الولايات المتحدة كثيرًا منه بين الحين والآخر.

واجتمع أقرباء فلويد وأصدقاؤه الثلاثاء لوداعه في مدينة هيوستن، كما شارك سياسيون ونشطاء حقوقيون ومشاهير في وداع فلويد أيضا،قبل نقل نعشه الذهبي بواسطة عربة تجرها الخيول إلى مثواه الأخير بجانب قبر والدته.

https://twitter.com/trevinterrel/status/1270490297760468992?ref_src=twsrc%5Etfw

ورغم أن المناسبة مهيبة، صدحت الموسيقى الفرحة والكلمات الوداعية في كنيسة “فاونتن أوف برايز” في جنوب هيوستن لوداع رجل لطيف وموهوب، أطلق موته حركة احتجاجية عالمية. 

https://twitter.com/trevinterrel/status/1270490297760468992?ref_src=twsrc%5Etfw

وتجمع أكثر من ستة آلاف شخص أمام الكنيسة لوداعه قبل جنازته التي حضرها بالإضافة إلى العائلة والأصدقاء نحو500 مدعو بينهم الممثلان تشانينغ تيتوم وجايمي فوكس والملاكم فلويد مايويذر الذي أشارت تقارير إلى تكفّله بمصاريف الجنازة، وقد وضع الجميع الكمامات. 

ومن بين الذين حضروا الحدث، الذي اقتصر حضوره على من يحملون دعوات فقط، عائلات العديد من السود الذين لقوا حتفهم أثناء حوادث مع الشرطة في مدن بجميع أنحاء البلاد. 

ووجه القس آلفريد شاربتون انتقادات حادة للرئيس دونالد ترامب خلال كلمة رثاء ألقاها خلال جنازة جورج فلويد ، حيث شجب العنصرية باعتبارها “مشكلة نظامية مؤسسية” تعود إلى العبودية. 

واتهم القس الرئيس ترمب بالسعى فقط لوقف الاحتجاجات بدلاً من السعى لمعرفة كيفية وقف الوحشية،وقال “أنت تخطط لكيفية تلفيق القصة بدلا من كيفية تحقيق العدالة”، مشيرا إلى أن الشر يقبع في “المناصب الرفيعة المؤثرة”.

واستخدم العبارة عدة مرات، متهما ترمب بتفريق المتظاهرين بعنف بالقرب من البيت الأبيض حتى يتمكن من “استخدام نسخة من الإنجيل كأداة دعم”.

ومنذ 26 مايو/ أيار الماضي، تشهد الولايات المتحدة احتجاجات على مقتل فلويد، الأمريكي من أصل إفريقي، على يد شرطي أبيض، تحولت لاحقا إلى أحداث عنف بين المحتجين والشرطة، وسط مظاهرات انطلقت بعدة مدن بالعالم منددة بالواقعة. 

وفي مينيابوليس مثل الشرطي ديريك شوفين الذي جثى على رقبة فلويد وقتله، من سجنه المشدد الحراسة بزي السجناء البرتقالي عبر الفيديو أمام القاضية.

وبات الشرطي الأبيض يمثل حول العالم العنف الممارس من قبل قوات الأمن بعد انتشار فيديو صوّره أحد المارة يظهر فيه وهو يضغط لنحو تسع دقائق بركبته على عنق فلويد المثبت أرضا على بطنه ومكبّل اليدين.

وفي الجلسة الأولى التي عقدت بعد أسبوعين من موت فلويد، حدّدت القاضية جانيس ريدينغ بمليون دولار قيمة الكفالة المالية مقابل إخلاء السبيل المشروط للشرطي البالغ 44 عاما، وتم تحديد موعد الجلسة المقبلة في 29 يونيو/حزيران. 

وبعدما وُجّهت لشوفين بادئ الأمر تهمة القتل من الدرجة الثالثة، أعادت النيابة العامة توصيف الوقائع وشدّدت التهمة إلى القتل من الدرجة الثانية، بحيث تصل عقوبتها إلى الحبس 40 عاما في حال إدانته. 

أما الشرطيون الثلاثة الذين كانوا يرافقونه عند اعتقال فلويد، فوجهت إليهم تهمة التواطؤ ووضعوا قيد الاعتقال، بعدما لم توجه إليهم أي تهمة في   المرحلة الأولى. 

التخلي عن الشرطة

وفي كافة أنحاء البلاد ما زال عشرات آلاف من ا لناس من السود والبيض يتجمعون في سورة  غضب احتجاجا على العنصرية وعنف الشرطة.

ويرفع هؤلاء لافتات كتب عليها شعار “حياة السود مهمة”، و”وقف تمويل الشرطة”. وهو نداء سمعه النواب الديموقراطيون في الكونغرس الأمريكي، وهم يرغبون في معالجة ما يعتبرونه عنصرية متأصلة في تاريخ البلاد منذ الرق في البلاد.     

وجثا نواب ديموقراطيون في الكونغرس الاثنين على ركبهم في لحظة  واحدة، في تكريم صامت لذكرى جورج فلويد، قبل كشف النقاب عن حزمة إصلاحات شاملة لعمل الشرطة ردا على مصرع أمريكيين من أوصول أفريقية،على أيدي قوات إنفاذ القانون.     

وقال النواب الديموقراطيون إن مشروع قانونهم يهدف إلى إحداث “تغيير هيكلي هادف يضمن حق كل أمريكي في الأمان والعدالة المتساوية”.

وذكر بيان أنّ التشريع يسعى إلى “إنهاء عنف الشرطة ومساءلة الشرطة (و) تحسين الشفافية في عمل الشرطة”. لكن مستقبل هذا النص غير معروف في مجلس الشيوخ ذات الغالبية الجمهورية.

أما الرئيس ترمب الذي شارك الاثنين في طاولة مستديرة بالبيت الأبيض مع مسؤولين عن قوات الأمن، فيريد أن يحافظ على الحزم نفسه منذ انطلاق التظاهرات أمام قاعدته الانتخابية.

وقال “لن نقلص تمويل الشرطة ولن نفكك جهاز الشرطة”. وكتب على تويتر “أصيب اليسار الراديكالي الديموقراطي بالجنون”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات

إعلان