عقد الجلسة الثالثة لمحادثات لجنة (5+5) الليبية وواشنطن ترحب

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الأربعاء عقد الجلسة الثالثة للمحادثات الليبية العسكرية المشتركة، بين وفدي حكومة الوفاق الوطني وقوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر.
وقالت البعثة في بيان على تويتر إن الوفدين منخرطان “بشكل كامل في الجولة الثالثة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)”.
وذكر البيان أن البعثة “عقدت اجتماعا مع وفد قوات حفتر في الثالث من يونيو/ حزيران، ومع وفد حكومة الوفاق في التاسع من يونيو/ حزيران”.
وأضاف البيان أن “الاجتماعين كانا مثمرين”، وأتاحا للبعثة مناقشة آخر التطورات على الأرض مع الوفدين، إضافة إلى تلقي ملاحظاتهما على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار الذي قدمته البعثة إلى الطرفين في فبراير/ شباط الماضي.
وأشادت البعثة بجدية الطرفين والتزامهما، ودعتهما إلى إنهاء التصعيد لتجنب وقوع مزيد من الضحايا المدنيين.
وقال البيان إن “التقارير التي تفيد بالتصعيد والتحشيد في مدينة سرت وما حولها تثير قلق البعثة بوجه خاص”.
يطيب لبعثة الأمم المتحدة للدعم في #ليبيا أن تعلن أن وفدي حكومة الوفاق الوطني و "الجيش الوطني الليبي" منخرطان بشكل كامل في الجولة الثالثة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5). https://t.co/3Pp1sKWaIv pic.twitter.com/Md93pMVeku
— UNSMIL (@UNSMILibya) June 10, 2020
وتضم اللجنة العسكرية المشتركة 5 أعضاء من قوات حفتر و5 أعضاء من قوات حكومة الوفاق. وأقرت ضمن حوار جنيف في فبراير/ شباط الماضي بهدف الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في الثاني من يونيو/ حزيران إن الطرفين المتحاربين في ليبيا وافقا على استئناف محادثات وقف إطلاق النار.
والمسار العسكري هو واحد من ثلاثة مسارات، إلى جانب المسارين السياسي والاقتصادي، تهدف إلى استكمال ما توصل اليه مؤتمر برلين حول ليبيا، إلا أن اللجنة العسكرية علقت أعمالها عقب جولتَي محادثات بسبب خلافات.
ورحب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو باستئناف المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة بين الأطراف المتحاربة في ليبيا وحث على إجراء مفاوضات سريعة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال بومبيو في مؤتمر صحفي إن موافقة الطرفين “على العودة إلى محادثات الأمم المتحدة الخاصة بالأمن خطوة أولى جيدة وإيجابية جدا”.
وأضاف “مطلوب الآن بدء مفاوضات سريعة تجري بحسن نية لتطبيق وقف إطلاق النار واستئناف المحادثات السياسية الليبية التي تقودها الأمم المتحدة”.
وقال بومبيو “حان الوقت … لجميع الليبيين وجميع الأطراف للعمل كي لا تتمكن روسيا أو أي دولة أخرى من التدخل في سيادة ليبيا من أجل أهدافها الخاصة”.
وخلال الأسبوعين الماضيين، استعادت حكومة الوفاق السيطرة على الجزء الأكبر من شمال غربي ليبيا، لتجهض هجوم حفتر الذي بدأه قبل أكثر من عام.
ورغم أن الولايات المتحدة قالت إنها تعارض هجوم حفتر، إلا أنها لم تقدم الدعم لحكومة الوفاق.