ضحى بنفسه لإنقاذ زميلته الحامل.. وفاة مأساوية لطبيب مصري بكورونا

تولى طبيب مصري إنعاش حالة مصابة بفيروس كورونا بدلًا من زميلته الحامل، ليتلقى هو العدوى ويموت على إثرها.
وقام الأخصائي بمستشفى حميات سمالوط بمحافظة المنيا جنوبي مصر، سيد نادي كامل، بإبعاد زميلته الطبيبة نجوى الفولي لاسيما وأنها حامل وقد تتعرض حياتها وجنينها للخطر، وتولى هو إنعاش حالة مصابة بالفيروس الذي انتقل إليه وأنهى حياته.
وبكلمات مؤثرة نشر الطبيب سامح عاطف أحمد، زوج الطبيبة الحامل، تفاصيل القصة، ناعيًا الطبيب سيد نادي، عبر منشور على فيسبوك قال فيه “أنا مدين لك بحياة زوجتي وابنتي”.
وكتب الزوج “دكتور سيد نادي كامل طبيب على خلق وغايه الاحترام.. دخل المستشفى سنه 72 سنة مريض قلب وسكر وضغط وأولاده سايبينه دون أي علاج لغاية ما حالته تدهورت جدًا ودوه مستشفى حميات سمالوط وهو داخل علي مرحلة توقف القلب”.
وتابع “يشاء القدر زوجتي تكون نباطشيها اليوم ده، فيجري دكتور سيد يخرجها من الاستقبال ويتعامل هو مع الحالة عشان خايف على زوجتي لأنها حامل”.
وأضاف “يشاء القدر تكون الحالة كورونا في آخر مرحلة، الحالة تموت، ودكتور سيد يصاب من أسبوعين ويعتزل في البيت، حالته تسوء يدخل مستشفى ملوي للعزل، حالته تسوء أكثر يتحط على جهاز تنفس ويقعدوا يدوروا له علي بلازما 3 أيام، ولكن تأتي اللحظة الحاسمة”.
واستطرد “رحمة الله عليك يا دكتور سيد رحمة واسعة، توفي من ساعة تقريبًا وأنقذ زوجتي من إصابه أكيده في محاولة إنعاش قلب مريض تم إهماله أسابيع.. أنا مدين لك بحياة زوجتي وابنتي”.
يأتي ذلك بينما أصيب الطبيب رامي كريم، أخصائي أمراض الكلى بإحدى قرى محافظة الغربية، بكورونا أثناء عمله.
وانتقلت العدوى لزوجته ليُحتجز بالعناية المركزة في حاجة إلى بلازما أحد المتعافين تفاديًا لتدهور صحته.
في السياق، قابلت المواطنة المصرية هناء عبدالحليم، المأساة بالكرم، فعندما لم تجد سريرًا لها بالمستشفى، قررت أن تهب منزلها لعزل المصابين بكورونا من أهل قريتها في منشأة الأمراء بالمحلة في محافظة الغربية.
أصيبت هناء وأسرتها بكورونا وحاولت التواصل أكثر من مرة مع وزارة الصحة دون جدوى، ونشرت فيديو تبكي فيه من تجاهل الدولة لمواطنيها في محنة مرضهم، مطالبة بالحد الأدنى من الرعاية.
وقالت “انشروا الفيديو على أوسع نطاق عشان وزارة الصحة تشوفه، بقالي 10 أيام بكلمهم بس من الواضح إنهم مستخسرين فينا حتى المسحة، مستخسرين حتى يشوفنا احنا عيانين وألا لأ”.
وفي مداخلة مع إحدى الفضائيات المصرية، قالت إنها أسست منزلًا من 5 أدوار لتهب نصفه إلى إحدى الجمعيات الخيرية أو تحوليه لمستشفى خيري دون مقابل كحق انتفاع للناس.
وتابعت “لما جت الكورونا وشفت نفسي بتألم، طلبت يعلموه حجر صحي والدكاترة الشباب هنا كتير، وبعد ما الأزمة تعدي يبقوا يحولوه مستشفى خيري، كل اللي بطلبه حد بس من وزارة الصحة يتابعنا مش عايزين سراير ولا حاجة حد بس يشوفونا احنا بنتعالج صح وألا لأ”.
من ناحية أخرى، قال محامي المفوضية المصرية للحقوق والحريات، إن محكمة الجنايات بالإسكندرية قررت إخلاء سبيل حمدي جابر محمد علي المحبوس في سجن العرب بتدابير احترازية لإصابته بفيروس كورونا. لكن لا يزال مئات المعتقلين مهددون بالإصابة داخل السجون التي تفتقر بالأساس للحد الأدنى من النظافة والرعاية الطبية.
ووفق آخر إحصائية لوزارة الصحة، فإن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأربعاء، هو 38284 حالة من ضمنهم 10289 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و1342 حالات وفاة.