الأمين العام للأمم المتحدة “مصدوم” من المقابر الجماعية بترهونة (فيديو)

عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم السبت، عن صدمته الشديدة بعد العثور على مقابر جماعية بمدينة ترهونة غربي ليبيا. 

وأصدر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوغاريك بيانًا، ورد فيه تعبير غوتيريش عن صدمته الشديدة عقب العثور على مقابر جماعية متعددة في الأيام الأخيرة، معظمها في مدينة ترهونة (جنوب شرق العاصمة طرابلس).

ودعا غوتيريش إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف، وتقديم الجناة إلى العدالة، وطالب حكومة الوفاق الوطني (المعترف بها دوليًا) بـتأمين المقابر الجماعية، وتحديد هوية الضحايا، ومعرفة أسباب الوفاة، وإعادة الجثث إلى ذويهم.

وجدد الأمين العام للأمم المتحدة دعوته إلى وضع حد فوري للقتال في ليبيا من أجل إنقاذ الأرواح وإنهاء معاناة المدنيين.

وأعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني، أمس الجمعة، العثور على 3 مقابر جماعية جديدة في ترهونة ومحيطها، تضاف إلى 8 مقابر أخرى عثر عليها بالمدينة في الأيام القليلة الماضية، بمناطق كانت تسيطر عليها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. 
ومؤخرًا، حققت قوات حكومة الوفاق الوطني انتصارات على قوات حفتر، أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي، ثم توجهت شرقًا إلى سرت.

 

مقبرة جماعية جديدة في مدينة ترهونة غربي ليبيا

 

 

 

تحرير النفط الليبي

وفي سياق متصل، قال المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، اليوم السبت، إنه يبحث عن حلول سلمية لإنهاء عبث إغلاق الحقول والموانئ النفطية، لكنه لن يسمح بعد اليوم ببقاء ثروات البلاد رهينة لمرتزقة ومجرمين.

ونشر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس فائز السراج، بيانًا صحفيًا جاء فيه أن نتائج عدوان قوات حفتر “لا تقتصر على ما خلّفه من موت وتدمير وتهجير وتفخيخ لمنازل النازحين، بل تعداه ليهدد لقمة عيش الليبيين بوقف مصدر رزقهم، إذ أوجد مأساة تطال جميع أوجه الحياة في ليبيا”.

واعتبر المجلس الرئاسي أن ما لحق بقطاع النفط من “أضرار لم يتوقف عند قفل الإنتاج ووقف التصدير وضياع المليارات على الليبيين، وإنما تخطاه إلى تردي مجمل الأوضاع المتعلقة بالحقول، مثل تدمير البنية التحتية لهذه الحقول والموانئ وخطوط نقل النفط الخام، والتأثير على إمدادات الغاز الطبيعي”.

وأشار إلى أن إصلاح كل ذلك وإعادته إلى العمل بشكله الطبيعي يحتاج وقتًا وتمويلات ضخمة قد تفوق قدرة الدولة على تحملها، خاصة في هذه الظروف بالغة الصعوبة، والتي تعاني خلالها دول العالم من وطأة جائحة فيروس كورونا المستجد (المسبب لمرض كوفيد-19).

ودعا المجلس الرئاسي شركاء الدولة الليبية، من الدول التي تعمل شركاتها بقطاع النفط والغاز في البلاد، إلى تحمل مسؤولياتها تجاه هذا الأمر، وتجاه الدول التي تدعم الخارجين عن القانون وتحرضهم على قفل النفط وتدمير البنية التحتية.

واختتم المجلس بيانه قائلًا: “نبحث عن الحلول السلمية لإنهاء هذا العبث، لكننا لن نصبر كثيرًا؛ لأننا لن نسمح بعد اليوم بأن تكون ثروات الليبيين رهينة لمرتزقة ومجرمين”.

ولم يوضح المجلس تحركه بهذا الصدد، لكن آمر جهاز حرس المنشآت النفطية بوزارة الدفاع الليبية علي الديب قال، في تصريحات إعلامية السبت الماضي، إن قواته تنتظر الأوامر لانطلاق عملية تحرير الحقول من قبضة مليشيا حفتر والمسلحين الموالين له.

واستولت قوات حفتر بالقوة منذ 17 يناير/ كانون الثاني الماضي، على الحقول والموانئ النفطية في المنطقة الوسطى (الهلال النفطي) وميناء الحريقة بمدينة طبرق قرب الحدود المصرية، فيما تدير تلك المنشآت مؤسسة النفط التابعة للحكومة الليبية، بموجب تفاهم يدعمه المجتمع الدولي.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط،في 7 يونيو/ حزيران الجاري، إن خسائرها المالية الناجمة عن غلق الحقول والموانئ النفطية من قبل موالين لحفتر، منذ 17 يناير الفائت، بلغت 5.3 مليارات دولار.

وبلغ إنتاج ليبيا من النفط قبل غلق الحقول والموانئ نحو 1.22 مليون برميل يوميًّا، وفق بيانات متطابقة لمؤسسة النفط، ومنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك.

اقرأ أيضًا:

ليبيا تدعو الجنائية الدولية للتحقيق في “مجازر” حفتر بترهونة (فيديو)

تعبئة الأواني بالذخائر.. أسلوب جديد من قوات حفتر لتفخيخ منازل المدنيين (صور)

عكس ترهونة وبني وليد.. لماذا تأخر حسم معركة سرت؟

ليبيا.. خبراء من الجيش التركي يطهرون طرابلس وترهونة من ألغام قوات حفتر (صور)

واشنطن تنأى بنفسها عن مبادرة القاهرة في ليبيا وتؤيد الجهود الأممية

اعتقال 10 عناصر من قوات حفتر في ترهونة

حرق معتقلين ودفن أحياء.. حكومة الوفاق توثق جرائم لقوات حفتر

ليبيا.. جثث مكبلة الأيدي في مقبرة جماعية جديدة بترهونة (فيديو)

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان