انتظره 11 عاما.. طبيب مصري فقد بصره يحتضن ابنه الرضيع لأول مرة (فيديو)

بعد 11 عامًا من الزواج والصبر والانتظار، استقبل طبيب الحميات المصري محمود سامي الذي فقد بصره الشهر الماضي نتيجة إجهاد العمل في مستشفى عزل كورونا، طفله يحيى.
ووثق مقطع مصور أول لقاء يجمع سامي بطفله الرضيع، وظهر الأب يحتضن الطفل ويقبله مرات عدة ويمسح على رأسه.
ثم بدا كأنما يتحسسه محاولًا استكشاف ملامحه، لتخبره زوجته بأن طفلهما يشبه عمه لكنه ورث العيون الزرقاء من جده.
وعلّق سامي فرحًا بالقول “طالما أخذ العيون الزرقاء من أبويا يبقى خلاص”، معقبًا “كان نفسي أشوفه بس مش قادر أشوفه دلوقتي”.
الطبيب البالغ من العمر 39 عامًا، يعمل أخصائي حميات ضمن الفريق الطبي المكلف بعلاج مرضى كورونا بمستشفى العزل في مدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ.
وانتشرت قصته عبر مواقع التواصل الاجتماعي الشهر الماضي، بعدما شهد أحد مستشفيات العزل لمرضى كورونا شمالي مصر، واقعته المأساوية.
وفقد الطبيب الشاب بصره إثر إجهاد العمل المتواصل على مدار أسبوع في علاج مصابي الفيروس.
وفوجئ حين استيقظ من نومه في اليوم الثامن، بأنه غير قادر على الرؤية، وتبين من الفحص الطبي إصابته بارتفاع شديد في ضغط الدم نجم عنه جلطة في شريان العين.
وصدر قرار حكومي بعلاجه على نفقة الدولة، لكن سامي ظهر في فيديو قبل أسبوعين تحدث فيه عن تطور حالته الصحية، وقال إن الأمل في شفائه ضئيل لا يتجاوز 10% لكنه متمسك بهذا الأمل لآخر رمق.
ويتمنى سامي أن يعود بعد رحلة العلاج مبصرًا ليرى نجله يحيى الذي أنجبه بعد 11 سنة كاملة من الزواج، وأن يعود لممارسة عمله وعلاج مرضاه.
ويشتكي أطباء في مصر من أنهم عرضة للعدوى بكورونا نتيجة عملهم بشكل مكثف منذ تفشي الفيروس في البلاد، دون إمدادهم بالمعدات والتجهيزات الوقائية اللازمة.
وسجلت مصر خلال الأسابيع الماضية، إصابات جماعية بكورونا بين الطواقم الطبية، بالإضافة إلى تصاعد عدد الوفيات.
ويحذر الكثير من المتابعين من انهيار منظومة الصحة المصرية أمام هذا الوباء، في ظل اكتظاظ مستشفيات العزل الصحي بمصابي كورونا، وتحول الكثير من المستشفيات الأخرى إلى مستشفيات عزل، ونقص عدد الطواقم الطبية المؤهلة للتعامل مع الوباء، إلى جانب علاج المواطنين من الأمراض الأخرى.
ووفق آخر إحصائية لوزارة الصحة، فإن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى، السبت، هو 42980 حالة من ضمنهم 11529 تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و1484 حالة وفاة.
اقرأ أيضًا: