تونس: فشل دعوات للتظاهر مدعومة إماراتيا ضد حركة النهضة الإسلامية (فيديو)

تداول راود مواقع التواصل الاجتماعي، في تونس، فيديوهات لساحة كانت من المفترض أن تجمع مناهضي رئيس البرلمان راشد الغنوشي وحركة النهضة لما يسمي بحراك “14جوان”.
لكن الساحة خلت من المتظاهرين المفترضين، ولم يحضر في الوقفة سوى عدد محدود من الأشخاص.
وكانت صفحات عبر موقع فيسبوك قد دعت إلى التجمهر ضد حركة النهضة والغنوشي، وخلعت إحدى تلك الصفحات على نفسها اسم “حراك الإخشيدي”.
وكان واضحا من خلال خاصية الشفافية (خاصية تتيح معرفة البلد الذي تسيير من خلاله الصفحة) أن عدد من هذه الصفحات الفيسبوكية تُسيَّر من الإمارات، خاصة عبر ما تنشر من مداخلات للوجوه البارزة فيما سمي بـ”جبهة الإنقاذ” عبر القنوات المدعومة إماراتيا.
وخلّف الاقبال الضعيف للاحتجاج ضد الغنوشي والنهضة موجة من السخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أعاد النائب عن ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي نشر عبارته المشهور ” أدام الله خيباتكم”.
وفي سياق ساخر كتب بعض المدونين أن “حافلة لبيع البطيخ في ساحة باردو بتونس جمعت أناسا أكبر مما جمعهم التنظيم المسمى حراك الإخشيدي”.
وأطلق عدد من الشخصيات السياسية التونسية دعوات لضبط النفس ورفض التدخل الأجنبي في البلاد بالموازاة مع ظهور دعوات للخروج ضد حركة النهضة والغنوشي.
ودعا رئيس المجلس التأسيسي السابق مصطفى بن جعفر في فيديو نشره عبر صفحته في فيسبوك إلى حوار وطني شامل تتمخض عنه مصالحه وطنية لدفع الخطر المحدق بالبلاد، ومضيفًا أن الوضع السياسي الحالي يذكّره بما عاشته تونس من صائفة العام 2013.
في حين، قال القيادي السابق في حركة النهضة زياد العذارى إن الوضع أصبح خطيرًا فعلًا، وكتب عبر صفحته في فيسبوك “نحن نعيش أزمة وطنية ودولية (بفعل جائحة فيروس كورونا) وغير مسبوقة، هي الأخطر والأكبر منذ ثلاثينيات القرن الماضي”.
أما وزير الداخلية الأسبق علي العريض فقد أكد أن هناك “أفرادًا تحرّض على الفوضى وتقسيم التونسيين واستقووا في حربهم هذه بوسائل إعلام أجنبية تقف وراءها جهات معروفة بحملاتها المتكررة ضد تونس وثورتها ومؤسساتها السيادية “.
ونشر أمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي تدوينة دعا فيها إلى التصدي للتحريض الذي يمارسه الإعلام المصري المدعوم إماراتيًا.