مطرب مصري معقبا على وفاة أحد أقاربه بكورونا: أيام مرعبة

حالة من الإحباط لازمت الفنان المصري الشاب “إيساف”، إثر وفاة أحد أقاربه متأثرًا بفيروس كورونا المستجد، وأعرب عن رفضه أي نصائح للحث على التعامل مع الموقف بشكل إيجابي.
وأوضح إيساف خلال منشور له على فيسبوك، أنه طالما كان شخصًا يجيد محاربة المشكلات ويتحلى بالمرح، لكنه قرر التعبير عن الأفكار والمخاوف المسيطرة على تفكيره.
وكتب قائلًا “أيامنا بقت مرعبة وأتمني محدش يقول لي خليك إيجابي والشعارات دي عشان وقتها عدّى. أنا إنسان ربنا خلق ليّا مشاعر وأحاسيس بتتأثر بكل اللّي حواليه، وكل اللي حواليا مرعب وغامض ومخيف ومافيهوش إلى الآن أي بريق أمل غير صبرنا اللي ربنا مثبتنا عليه”.
وتابع “وعلى سبيل الإحباط والخوف من الحالي والقادم، النهارده توفي قريب ليا وغالي علياـ بفيروس كورونا اللعين وللأسف أسرته كلها من زوجة وابن اتصابوا بنفس المرض، ربنا يلطف بيهم ويرحم المتوفى”.
وأردف “خوفي مش من المرض بس، لكن من كل اللي حواليا أو حوالينا؛ وبالمناسبة أنا شخص في الأساس كله مرح وطاقة وإيجابي جدًا ومحارب”.
واستطرد “مهما كنت بقابل انكسارات في حياتي عمري ما ظهرت ضعفي ولا أحب إني أظهره ومهما أتوجع برضه ما بتوجعش وأنا مش ضعيف ولا إن شاء الله هضعف لكن أنا بكل وضوح محبط جدًا”.
واشتهر إيساف عام 2004 عقب حصوله على المركز الأول في برنامج المسابقات الغنائية “ستار ميكر” في نسخته الثانية.
ولم يكن إيساف هو الفنان المصري الوحيد الذي يكتب عن كورونا، فقد سبقه عدد من الممثلين والمطربين منهم من أصيب بالفيروس وتجاوز المحنة وكتب عن تجربته معها، ومنهم من بقي مصابا إلى الآن.
لكن آلاف المواطنين في مصر يعيشون تقريبًا حالة الإحباط التي عبر عنها إيساف بعفوية، ووثقت مقاطع مصورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، شكاويهم وتوسلاتهم لإنقاذ ذويهم ومن براثن الفيروس القاتل وسط تجاهل وإهمال وقلة حيلة.
ووفق آخر إحصائية لوزارة الصحة، فإن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى، السبت، هو 42980 حالة من ضمنهم 11529 تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و1484 حالة وفاة.