اعتقال صحفي مصري أدان الفتنة الطائفية عبر “الجزيرة”
بعد مداهمة شقته أمس، أعلنت أسرة الصحفي المصري محمد منير في بيان اختطافه في تمام الساعة الثالثة فجر اليوم الإثنين، من منزله بمنطقة الشيخ زايد غرب القاهرة، واقتياده إلى مكان مجهول.
وقالت أسرة الصحفي إنها قامت بـ “إبلاغ نقابة الصحفيين والمجلس القومي لحقوق الإنسان عن واقعة الاختطاف، وتأمل منهما التحرك السريع لمعرفة مكان احتجازه، وحضور التحقيقات معه”.
وأشار بيان الأسرة إلى أن ما حدث مع الصحفي محمد منير جاء بعد مشاركته في لقاء تلفزيوني على قناة الجزيرة تحدث فيه عن أزمة الكنيسة المصرية ومجلة روز اليوسف.
وكان منير هاجم تصميم غلاف مجلة روز اليوسف ووصف محتواه بالمتعمد لتأجيج الفتنة الطائفية في مداخلة هاتفية مع قناة الجزيرة مباشر.
واعتبرت أسرة الصحفي أن ما قاله في لقائه التلفزيوني “مجرد تعبير عن الرأي، ولم يقل في كلامه ما يسئ للوطن أو للوحدة الوطنية بل إنه أحرص الناس على هذه الوحدة الوطنية وتاريخه السياسي والإعلامي يشهد بذلك، كما أنه حذر في هذا اللقاء من استغلال البعض لهذه الأزمة لإثارة الفتنة الطائفية”.
وقبل ساعات من اعتقاله، نشر منير فيديو عبر فيسبوك، استنكر فيه تصرف قوات الأمن المصرية تجاهه، وقال إن مثل تلك التصرفات لن تخوفه أو تؤثر فيه.
وأضاف “قيل لي إن هناك مستمسكات عليّ من بينها الكتابة بموقع الجزيرة مباشر منذ عام 2011 بأجر”.
ونشر الصحفي محمد منير، أمس الأحد عبر صفحته على موقع فيسبوك، فيديو يوثق اقتحام قوات من الأمن المصري لشقته.
واستنكر صحفيون وناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما قامت به تجاه منير الذي يعارض باعتدال من داخل البلاد، معربين عن تضامنهم معه.
واعتبروا ما تقوم به السلطات تجاه المعارضين الآن، أحد أشكال التغطية على الفشل في التعامل مع الأزمات الراهنة وعلى رأسها ملف سد النهضة الإثيوبي بالإضافة لملف أزمة كورونا والصراع في ليبيا.
اقرأ أيضًا: