السودان: اكتشاف مقبرة جماعية لعشرات المجندين تعود لعام 1998

اكتشاف مقبرة جماعية لعشرات المجندين تعود لعام 1998

أعلن النائب العام السوداني تاج السر الحبر الإثنين عن اكتشاف مقبرة جماعية لمجندين سودانيين بالقرب من الخرطوم تعود لعام 1998 أي قبل 22 عامًا.

وقال النائب العام في مؤتمر صحفي إن “لجنة تحقيق من عدة جهات” عثرت على المقبرة الجماعية من دون أن يذكر عدد الجثث التي يتوقع وجودها فيها.

وقتل عشرات المجندين، وفق شهود، أثناء محاولتهم الفرار من معسكر تدريب للجيش في العيلفون (40 كيلومتراً جنوب شرق الخرطوم) في عام 1998 غير أن النظام السوداني أعلن آنذاك أن 55 شابا توفوا غرقا في النيل.

وبدأت السلطات السودانية نبش المقبرة الجماعية التي تحوي رفات قتلى المجزرة، التي حدثت قبل 22 عاما، وأسفرت عن عشرات القتلى والمفقودين من المجندين قسريا للخدمة العسكرية.

وشكل النائب العام السوداني، تاج السر الحبر، لجنة خاصة للتحقيق وتقصي الحقائق وكشف ملابسات القضية، التي راح ضحيتها أعداد من القتلى والمفقودين.

مجزرة بسبب “إجازة العيد”

وتعود تفاصيل المجزرة إلى عام 1998 عندما طلب المجندون بمعسكر “العيلفون” شرق الخرطوم، السماح لهم بقضاء إجازة عيد الأضحى مع أهاليهم إلا أن قيادة المعسكر رفضت ذلك.

وبحسب شهود عيان، حاول بعض المجندين التسلل من المعسكر بالقوارب عبر نهر النيل الأزرق، ليلقى بعضهم حتفه غرقا ويقتل آخرون برصاص جنود حراسة المعسكر.

وأكد مصدر من النيابة وجود بينات تشير إلى أن الغرق ليس السبب الوحيد للوفاة في الأحداث، مشيرا إلى أن بعض أسر الضحايا والمفقودين في مجزرة “العيلفون” أدلوا بإفادات ومعلومات عند مقابلتهم اللجنة الخاصة بالتحقيق في الأحداث.

وأوضح المصدر عدم وجود إحصائية رسمية لأعداد القتلى في مجزرة “العيلفون”، وأن الإحصائية الأولية المؤكدة التي حصلت عليها اللجنة تبلغ 52 قتيلا، إلا أنه أوضح أن “أعداد القتلى أكبر من الأرقام المدونة”.

المصدر : مواقع فرنسية

إعلان