رغم تزايد ضحايا كورونا من الأطقم الطبية.. ممرضة مصرية في مهمة إنسانية

الممرضة المصرية سحر علاء الدين تطوعت لعلاج مصابي كورونا في منازلهم
الممرضة المصرية سحر علاء الدين تطوعت لعلاج مصابي كورونا في منازلهم

رغم الضحايا اليومية في صفوف الطواقم الطبية في مصر بسبب فيروس كورونا المستجد، إلا أن المبادرات الإنسانية من جانبهم لا تزال مستمرة للتخفيف من معاناة المصريين في هذه الفترة العصيبة.

فكثير من المصريين المصابين بالفيروس يخضعون الآن للعزل المنزلي ويعتمدون على التواصل مع الأطباء والممرضين الذين تطوعوا لعلاجهم تليفونيا أو عبر وسائل التواصل.

ومن بين المتطوعات لرعاية مرضى كورونا بالمنازل الممرضة سحر علاء الدين من أسوان، 21 عاما، التي تطوعت لتجوب بيوت مصابي كورونا بالعزل المنزلي لرعايتهم ومساعدتهم في تجاوز الأزمة.

وفي حديث لها مع إحدى الصحف المحلية لفتت سحر إلى أنها فى البداية كانت ترعى 6 حالات من مصابي كورونا، ولكن مع مرور الأيام ارتفعت أعداد من تتابعهم لتصل إلى 20 حالة في اليوم الواحد، تذهب إليهم في أي وقت حسب حالاتهم.

وأوضحت سحر أنها لا تكتفي بتقديم العلاج فقط، ولكنها تحاول رفع الروح المعنوية للمريض، ودعمه نفسيًا، حتى تتحسن حالته الصحية ويصل لمرحلة التعافي التام من الفيروس.

وذكرت سحر على إحدى الفضائيات المصرية أنها تعمل ضمن فريق تطوعي تشكل عبر وسائل التواصل، حيث تم تفعيل مبادرة “معا ضد كورونا” لمتابعة الحالات ورعايتها داخل المنازل.

وأوضحت أن هذا الفريق يستقبل استغاثات المصابين، ثم يذهب لتقديم الرعاية الطبية المنزلية لهم وفق ما تحتاج حالاتهم الصحية، ويقوم بتوضيح مواعيد العلاجات المقددمة لهم.

وتابعت قائلة إن هذا الفريق الطبي يذهب لأي مريض سواء كان مريض كورونا أم لا، ويقوم بالمتابعة معهم تليفونيا ومن خلال وسائل التواصل.

والشهر الماضي، طالبت نقيب عام التمريض المصري، كوثر محمود، بعلاج مصابي كورونا من الأطقم الطبية في مستشفيات الجيش والشرطة.

وأضافت في تصريحات محلية، أنه لا يجب أن يضحي أفراد هيئة التمريض بحياتهم وصحتهم وهم علي اقتناع بأنهم مشروع شهيد، وفي الوقت نفسة عند إصابتهم بفيروس كورونا يلاقي البعض معاناة في تلقي الخدمة الصحية الجيدة وفي أماكن مناسبة.

كما طالبت بوقف بروتكول مكافحة العدوى المنصوص عليه من وزارة الصحة والسكان للتعامل بين الأطقم الطبية المخالطة لحالات الإصابة بفيروس كورونا.

غير أن نزيف القطاع الطبي المصري لا يزال مستمرا بسبب  تفشي فيروس كورونا، حيث توفي أكثر من ستة أطباء في يوم واحد.

وعلى صعيد الإحصاءات الرسمية سجلت وزارة الصحة المصرية الأحد1618  حالة إيجابية جديدة لفيروس كورونا و91 حالة وفاة، في أكبر تعداد يومي لحالات الوفاة بسبب الفيروس.

وبذلك يصبح إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الأحد، هو 44598 حالة من ضمنهم 11931 حالات تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل، و1575 حالة وفاة.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + مواقع وصحف مصرية

إعلان