مصر: ثالث وفاة بفيروس كورونا داخل المعتقلات خلال 48 ساعة

قضى المعتقل ناصر سعد عبدالعال (48 عامًا)، الأحد، في محبسه بسجن تحقيق طرة، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد (المسبب لمرض كوفيد-19).
وبذلك يرتفع عدد المعتقلين المتوفين داخل السجون المصرية إلى 5 خلال أسبوع واحد، ويعد عبد العال ثالث حالة وفاة خلال أقل من 48 ساعة فقط داخل السجون.
https://twitter.com/ZenzanaVoice/status/1272243481897922561?ref_src=twsrc%5Etfw
وكان المواطن أحمد فتحي عامر (51 عامًا)، والمعتقل على ذمة القضية 1175 لسنة 2018، قد لفظ أنفاسه الأخيرة، أمس السبت، في محبسه بسجن تحقيق طرة، إثر إصابته بالفيروس التاجي.
مصر: سجلت "نحن نسجل" اليوم حالتين وفاة جديدتين داخل السجون المصرية بعد إصابتهم بفيروس #كورونا؛ حيث توفى اليوم المعتقل"أحمد فتحى عامر" البالغ من العمر 51 عامًا، بعد ظهور الأعراض عليه ونقله من محبسه إلى مستشفى العزل بالعباسية الذي توفى بداخلها.
(1/2) pic.twitter.com/3EUYbLVBZt
— We Record – نحن نسجل (@WeRecordAR) June 13, 2020
وتوفي، أمس أيضًا، المعتقل أحمد يوسف بقسم أول العاشر من رمضان، إثر إصابته بالفيروس، ونُقل إلى مستشفى عزل بلبيس بعد تدهور حالته، ورفضت إدارة المستشفى استقباله لعدم وجود مكان بها.
ووفق منظمة التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، فإن 39 معتقلًا بقسم أول العاشر من رمضان ظهرت عليهم الأعراض، وادعى طبيب للقسم أنهم مصابون بـ”دور برد”.
"كورونا يا باشا"
كان هذا رد المسعف التابع لوزارة الصحة المصرية على المقدم "أحمد الحسيني" والرائد "محمود رفعت" بعد فحصه لبعض المحتجزين على ذمة قضايا سياسية في معسكر #قوات_أمن_العاشر_من_رمضان.
(1/2) pic.twitter.com/pQLynRkdsR
— We Record – نحن نسجل (@WeRecordAR) June 14, 2020
في حين قالت منظمة “نحن نسجل” إنها وثَّقت ظهور 100 حالة إصابة في قسم أول العاشر من رمضان، موزعة على 9 زنازين، بينهم مصابون بأمراض مزمنة وكبار سن”.
ووثقت #نحن_نسجل ظهور أعراض الإصابة بفيروس #كورونا على مايقارب ال 100 محتجز داخل 9 زنازين بالمعكسر، ومن بين المحتجزين كبار في السن يعانون من أمراض مزمنة.
(2/2)
— We Record – نحن نسجل (@WeRecordAR) June 14, 2020
وطالبت التنسيقية المصرية، في بيان نشرته عبر حسابها بموقع فيسبوك، بعمل مسحات طبية شاملة لجميع المعتقلين في السجون المصرية، والإفراج عن كل المعتقلين والمختفين قسريًا، خصوصًا بعد انتشار فيروس كورونا المستجد، ووجود اشتباهات في حالات كثيرة داخل صفوف المعتقلين، وعدم وجود أي رعاية طبية أو دعم طبي وقائي ضد المرض.
كما يشتبه أن وفاة المعتقل معوض محمد السيد سليمان (65 عاما)، صباح الخميس الماضي، جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد داخل محبسه بقسم أول شرطة المحلة الكبرى، والذي توفي فيه منذ أيام المعتقل السياسي حسن زيادة بعد إصابته بكورونا أيضا، بحسب مركز الشهاب لحقوق الإنسان.
مصر: وثقت #نحن_نسجل وفاة المحتجز "معوض محمد سليمان" 65 عامًا، داخل قسم #قسم_أول_المحلة_الكبرى بعد ظهور أعراض فيروس #كورونا عليه، ليصبح ثاني حالة وفاة بنفس الأعراض داخل نفس قسم الشرطة، وهذا بعد وفاة المحتجز "حسن زيادة" منذ أيام. pic.twitter.com/YWaTkd1aSd
— We Record – نحن نسجل (@WeRecordAR) June 11, 2020
ورُصدت حالات إصابة بالفيروس التاجي بين معتقلي سجن استقبال طرة، وتتعنت السلطات المصرية في الكشف عن هذه الحالات، فضلًا عن اعتقال أشخاص جدد يوميًا، ما ينذر بكارثة غير مسبوقة.
https://twitter.com/ZenzanaVoice/status/1271069407486377986?ref_src=twsrc%5Etfw
وكانت مصادر للجزيرة مباشر قد أكدت وفاة زيادة داخل مقر احتجازه بعدما نُقِلَ في مرحلة متأخرة من مرضه إلى المستشفى العام، والذي لا يحتوي على حجر صحي، وتوفي زيادة وهو مكبّل اليدين والقدمين في سرير المستشفى.
وأكد مصدر للجزيرة مباشر أن هناك مصابين آخرين بفيروس كورونا في عنبر رقم 3 بقسم شرطة المحلة الكبرى، وترفض السلطات نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما سُجِّلت، الخميس الماضي، إصابات بين محتجزين في سجن استقبال طرة، وفق منظمات حقوقية محلية.
وكانت منظمة منظمة “كوميتي فور جستس” الحقوقية قد اتهمت مصلحة السجون المصرية بإخفاء المعلومات عن مدي انتشار فيروس كورونا داخل السجون ومقار الاحتجاز”.
وأضافت أن “وزارة الداخلية المصرية تتخذ إجراءات عدة لحجب وصول المعلومات عن حقيقة الأوضاع داخل السجون للرأي العام، بما يؤكد عدم مصداقية ما تصدره الوزارة من مواد إعلامية منافية لحقيقة الواقع”، بحسب المنظمة.
ومع تزايد انتشار فيروس كورونا في العالم، دشن نشطاء وحقوقيون حملة باسم “خرّجوا المساجين”، طالبوا فيها السلطات المصرية بالإفراج عن المعتقلين خوفا من إصابتهم بفيروس كورونا وتفشي المرض داخل السجون، وهو ما سيصيب الحراس أيضا وليس السجناء فقط.
وفي بيان مشترك تحت عنوان “أنقذوهم” طالبت منظمات حقوقية مصرية السلطات المصرية بالانتباه إلى التكدس داخل السجون، فضلا عن ضعف التهوية، وانخفاض مستوى النظافة، مع وجود الكثير من الحالات المرضية المزمنة، مؤكدة أن كل هذه الأمور قد تؤدي إلى كارثة إنسانية يصعب تداركها في ظل هذه المعايير إذا ظهرت حالة واحدة مصابة بهذا الفيروس داخل السجون وأقسام الشرطة.
ودعت الأمم المتحدة، مطلع أبريل/نيسان الماضي، السلطات المصرية إلى إطلاق سراح “المدانين بجرائم غير استخدام العنف” والمودعين قيد الحبس الاحتياطي، للحيلولة دون إصابتهم بالفيروس.
وأوصى المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان روبرت كولفيل السلطات المصرية بالاقتداء بالدول الأخرى التي نظمت لوائح جديدة في السجون بسبب تهديد فيروس كورونا.
وقال كولفيل “إننا قلقون للغاية بشأن خطر الانتشار السريع لفيروس كورونا بين أكثر من 114 ألف شخص في السجون المصرية”، وأضاف أن “من بين الذين نوصي بالإفراج عنهم المعتقلين الإداريين وأولئك المحتجزين بشكل تعسفي بسبب عملهم السياسي أو في مجال حقوق الإنسان”.
اقرأ أيضًا: