مصر: مفاوضات سد النهضة لا تبشر بنتائج إيجابية وقد نلجأ إلى مجلس الأمن

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الاثنين، إن مصر ربما تلجأ إلى مجلس الأمن في ظل التعنت الأخير لإثيوبيا في المفاوضات بشأن سد النهضة.
وأضاف شكري أن مصر ستضطر إلى بحث خيارات سياسية أخرى، في حال تعنت إثيوبيا وتهربها من التفاوض للتوصل إلى حلول مرضية لجميع الأطراف.
وأوضح وزير الخارجية المصري أن المفاوضات الحالية لا تبشر بأي نتائج إيجابية، مما قد يضطر مصر إلى اللجوء إلى مجلس الأمن للحيلولة دون اتخاذ إثيوبيا إجراء أحاديا يؤثر سلبا على الحقوق المائية المصرية.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية على هامش ندوة لمجلس الأعمال المصري الكندي اليوم الاثنين بعنوان “الدبلوماسية المصرية نجاحات مستمرة في مواجهة أزمات متواصلة” بمقر وزارة الخارجية.
وأضاف شكري أن “مصر التزمت بنهج التفاوض مع الجانب الإثيوبي وتحلت بنوايا صادقة للتوصل لاتفاق منصف للطرفين، لكن تعنت إثيوبيا وتهربها من التفاوض سيضطر مصر للبحث عن خيارات سياسية أخرى”.
تدريبات عسكرية
كانت قناة ( رامسيل برودكاستينغ) الدولية بجنوب السودان بثت تسجيلا قالت إنه لضباط مصريين يدربون جنودا من دولة جنوب السودان، في موقع جبل مابان، على بعد 30 كيلومترا من محافظة مايوت القريبة من الحدود مع إثيوبيا.
وقالت القناة إن التسجيل سربه ضابط مخابرات من جنوب السودان، حيث ذكر أنه قلق للغاية من ضلوع بلاده وتورطها في الأزمة بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة.
وأشارت إلى أن ما ظهر في الفيديو، هو كتيبة مسلحة من جنوب السودان، تردد صيحات عسكرية باللغة العربية.
ويأتي ذلك بعد أيام من نفي حكومة جنوب السودان رسميا، الأخبار المتداولة حول منحها قاعدة عسكرية لمصر، في بلدة مايوت التي تبعد 20 كيلومترا من الحدود مع إثيوبيا.
العلاقات المصرية الإثيوبية
وكان مسؤول عسكري إثيوبي، قال إن رؤية مصر حول سد النهضة مضطربة، وتعتمد سياسة العداء والتلويح بالقوة ضد بلاده، مؤكدا في حديث لصحيفة محلية استعداد بلاده للدفاع عن نفسها ضد مصر حتى النهاية.
وقال نائب رئيس هيئة الأركان الإثيوبي الجنرال برهانو جولا في تصريحات أدلى بها لصحيفة (أديس زمن) الأمهرية “إن بلاده ستدافع عن مصالحها حتى النهاية في سد النهضة”.
وأضاف المسؤول العسكري الإثيوبي أن الحرب والانتصار في مشكلة سد النهضة ليس بامتلاك السلاح، وإنما “بمن يمتلك خبرة الحروب وفنياتها”.
وبحسب الجنرال جولا فإن “جميع مفاتيح النصر في أيدي الإثيوبيين”، وأضاف أنه على المصريين أن يعرفوا أنه لا يمكن تخويف إثيوبيا، وأنه مهما حدث لن تستطيع القوات المصرية أن تدخل الأراضي الإثيوبية وتتحكم في مياه النيل، على حد تعبيره.
وأبدت مصر تحفظّها على ورقة تقدّمت بها إثيوبيا تضمّنت رؤيتها المتعلّقة بملء سدّ النهضة وتشغيله، خلال اليوم الثالث من التفاوض بين وزراء الري المصري والسوداني والاثيوبي حول السدّ.
وأوضح بيان نشره المتحدّث باسم وزارة الريّ المصرية، الخميس “تحفظ مصر، والسودان، على الورقة الإثيوبيّة، لكونها تمثّل تراجعاً كاملاً عن المبادئ والقواعد التي سبق وأن توافقت عليها الدول الثلاث في المفاوضات التي جرت بمشاركة ورعاية الولايات المتحدة والبنك الدولي”.
إقرأ أيضا:
ضباط مصريون يدربون جنودا من جنوب السودان قرب حدود إثيوبيا (فيديو)