قلق أممي إزاء اعتقال عمال مصريين في ليبيا.. ما القصة؟

احتجاز لعمال مصريين في ليبيا

رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الثلاثاء، بإعلان حكومة الوفاق الوطني عزمها فتح تحقيق لتحديد مدى صحة تسجيل مصور يظهر ما يبدو أنه “احتجاز” لعمال مصريين.

والأحد، أعلن وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، أن وزارته ستفتح تحقيقا لتحديد مدى صحة تسجيل مصور يظهر ما يبدو أنه “احتجاز وإهانة لعمال مصريين”، مشددا على اهتمام الحكومة بالعلاقات مع الجارة مصر، وفق إعلام دولي.

وقالت البعثة الأممية في بيان، إنها “ترحب بالبيان الصادر عن وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني بهذا الخصوص”.

ودعت السلطات المحلية في طرابلس إلى إجراء تحقيق فوري، والكشف عن مصير هؤلاء الأشخاص ومكان وجودهم، وضمان معاملتهم وفقاً للمعايير الدولية.

وأعربت البعثة عن قلقها إزاء ما يتم تداوله بشأن اعتقال واحتجاز وسوء معاملة عدد كبير من المواطنين المصريين في مدينة ترهونة جنوب شرقي العاصمة طرابلس.

والأحد، قال “باشاغا”، في اتصال هاتفي مع وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية: “أشك بصحة المقطع الذي تداولته وسائل إعلام محلية، وبكل الأحوال فإن هذه الممارسات مرفوضة ومستنكرة ولا علاقة لها بالأخلاق الليبية”.

وأضاف: “مصر دولة مهمة بالنسبة لليبيا، نحن نهتم بعلاقاتنا مع مصر.. مصر لديها القدرة على المساعدة في حل مشاكل ليبيا”.

وتابع: “بإمكان مصر أن تلعب دورا في المساعدة على إنهاء الانقسامات في ليبيا”.

وقبل أكثر من 10 سنوات، كانت ليبيا أحد أكبر الدول استيعابا لعمال مصريين، حيث كان عددهم يقدر بالملايين، لكن عددهم تراجع مع تصاعد القتال في ليبيا، وبسبب قرارات مصرية بحظر السفر إليها، وغلق منفذ “السلوم” البري بين البلدين، إثر توترات أمنية.

ويأتي التسجيل المصور المتداول في وقت تتكبد فيه مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المدعومة من مصر والسعودية والإمارات ودول أوربية، خسائر متتالية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان