حميدتي يبحث سد النهضة والتوتر على الحدود في زيارة مفاجئة لإثيوبيا

قال بيان لمجلس السيادة الانتقالي في السودان إن النائب الأول لرئيس المجلس محمد حمدان دقلو (حميدتي) بدأ أول زيارة له إلى إثيوبيا تستمر يومين.
وذكر البيان أن حميدتي أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بحضور وزيري الخارجية والدفاع الإثيوبيين، فور وصوله إلى مطار أديس أبابا.
وذكرت الوكالة الإثيوبية الرسمية للأنباء أن حميدتي وصل أديس أبابا “في زيارة مفاجئة”، وأنه سيجري “مباحثات مع كبار المسؤولين الإثيوبيين بشأن قضايا مهمة بين البلدين” من دون تفاصيل.
ونشر آبي أحمد صورا على حسابه على موقع تويتر تجمعه بحميدتي.
I welcome to Ethiopia the Deputy Chairman of the Sudanaese Sovereign Council, Lieutenant General Mohamed Hamdan Daglo. pic.twitter.com/e9WZ2ovNwC
— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) June 17, 2020
ومن المنتظر، بحسب تقارير إعلامية سودانية، أن يبحث “حميدتي” مع المسؤولين في أديس أبابا قضايا ذات اهتمام مشترك، على رأسها الحدود بين البلدين وسد “النهضة” الإثيوبي.
وتتواصل منذ نحو أسبوع، اجتماعات بين إثيوبيا والسودان ومصر من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن ملء السد وتشغيله، في ظل اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا.
ووقعت مصر بالأحرف الأولى نهاية فبراير/ شباط الماضي على اتفاق لملء السد وتشغيله، برعاية الولايات المتحدة ومشاركة البنك الدولي.
ورفضت إثيوبيا التوقيع على الاتفاق بينما تحفظت السودان عليه، قبل أن تتحرك الخرطوم ويتم استئناف المفاوضات التي توقفت في مارس/ آذار الماضي.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، التي تبلغ أكثر من 55 مليار متر مكعب من المياه، بينما يحصل السودان على أكثر من 18 مليار متر مكعب.
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.
وتخطط إثيوبيا لبدء ملء السد في موسم الأمطار لهذا العام، ويتزامن مع حلول يوليو/ تموز المقبل.
وفي نهاية شهر مايو/ أيار الماضي، أعلن الجيش السوداني مقتل ضابط وطفل وإصابة 7 جنود و3 من المدنيين في اعتداءات نفذتها “مليشيات إثيوبية مسنودة بالجيش الإثيوبي” في أراض سودانية متاخمة للحدود مع إثيوبيا.
واتفق البلدان في ختام زيارة قام بها وفد سوداني رفيع المستوى إلى العاصمة الإثيوبية منتصف شهر مايو/ أيار الماضي على ترسيم الحدود بينهما للحد من دخول المزارعين الإثيوبيين إلى أراضيها.
وتم الاتفاق على “أن تبدأ اللجنة المشتركة في وضع العلامات المحددة للحدود في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل على أن تنتهي من عملها في مارس/ آذار 2021”.