مصر: تهديد لمن ينشر أخبارا عن سد النهضة وكورونا وسيناء وليبيا.. لماذا؟

طالب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر جميع وسائل الإعلام ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عدم تداول أي أخبار خارج إطار البيانات الرسمية فيما يخص عدة موضوعات حيوية.
ومن بين الموضوعات المحظور تداول أخبار عنها خارج بيانات الجهات المختصة ما يلي:
• الوضع الراهن في ليبيا.
• سد النهضة الإثيوبي.
• العمليات العسكرية في شبه جزيرة سيناء.
• فيروس كورونا المستجد.
وأضاف المجلس أنه سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لردع المخالفين، مشيرًا إلى أن "البيانات المغايرة من شأنها أن تؤثر على وحدة النسيج الوطني وترابط أبنائه."
— Sally Nabil (@sallynabil) June 16, 2020
وهدد المجلس، وهو الهيئة البديلة لوزارة الإعلام في مصر، في بيان أصدره أمس الثلاثاء أنه سوف يتخذ كل الإجراءات التي كفلها له القانون ضد المخالفين لهذا القرار بتوقيع أقصى العقوبات والإحالة للنائب العام.
وقال البيان “يأتي ذلك نظرا لأن البلاد تمر بمنعطف خطير، وتحديات جسام في هذه المرحلة الحساسة تتعلق بأمن البلاد القومي، وتتطلب تضافر جهود كل القوى الوطنية، وخاصة أن الإعلام والصحافة يشكلان الوعي العام وإمداده بالحقائق لإدراكه بمدى خطورة الوضع، فإنه يجب على الإعلام والصحافة أن تكونا في مقدمة الصفوف”.
وأكد بيان المجلس، ضرورة عدم المساس أو الإساءة للأطقم الطبية في هذه الظروف الصعبة، والتزام الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بعدم نشر أو بث أية مادة أو أخبار تؤثر على وحدة وسلامة النسيج الوطني وترابط أبنائه.
وتتعرض السلطات المصرية لانتقادات كثيرة بسبب سوء إدارتها للعديد من الملفات والأزمات سواء فيما يتعلق بالتعامل مع أزمة وباء كورونا، إلى ملف سد النهضة الذي يواجه تعثرًا لافتًا في الوقت الحالي، ثم الأزمة الليبية وخسارة حليفها خليفة حفتر في معركة طرابلس، وسيناء التي تشن فيها حملات عسكرية مستمرة يسقط ضحيتها جنودا ومدنيين بشكل شبه يومي.