بولتون: ترمب طلب دعم الصين للفوز بولاية ثانية

مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون
مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون

كشفت مقتطفات من كتاب مرتقب لمستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون أن الرئيس دونالد ترمب طلب مساعدة الصين للفوز بولاية رئاسية ثانية في انتخابات عام 2020.

وذكر بولتون في كتابه أن ترمب خلال قمة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في يونيو/حزيران من العام الماضي “حوّل المحادثة بشكل مفاجئ إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ملمحا إلى قدرات الصين الاقتصادية للتأثير في الحملات الجارية، ملتمسا من شي أن يضمن أنه سيفوز”.

وفي المقتطفات التي نشرتها صحف ” الواشنطن بوست” و”النيويورك تايمز” و”وول ستريت جيرنال” كتب بولتون أن ترمب شدد على أهمية المزارعين الأمريكيين وكيف أن “زيادة الصين مشترياتها من فول الصويا والقمح” يمكن أن تؤثر في النتيجة الانتخابية في الولايات المتحدة.

دعوى قضائية

ورفعت إدارة ترمب أمس الثلاثاء دعوى قضائية لمنع بولتون من نشر الكتاب الذي يُتوقّع أن يرسم فيه صورة قاتمة جداً عن الرئيس الجمهوري وطريقة حكمه.

ورفعت الدعوى أمام محكمة فدرالية في واشنطن وتطلب منع نشر الكتاب بدعوى أنّ بولتون لم يحز على موافقة على النصّ بأكمله مما يجعل مؤلَّفه “في انتهاك واضح للاتفاقات التي وقّع عليها شرطا لتوظيفه ولاطّلاعه على معلومات سرية للغاية”.

ومن المقرّر أن ينشر كتاب بولتون وعنوانه “ذا رووم وير إت هابند: وايت هاوس ميموار” (المكان الذي حدث فيه ذلك: مذكرات البيت الأبيض) في 23 يونيو/حزيران الجاري.

وشغل بولتون السياسي المثير للجدل ذو النهج المتشدّد، منصب مستشار الأمن القومي لترمب قبل أن يستقيل في سبتمبر/أيلول الماضي بعد خلافات مع الرئيس، خصوصاً حول كوريا الشمالية وحركة طالبان في أفغانستان.

وبعد الاستقالة تحوّلت العلاقة بين ترمب وبولتون إلى عداوة علنية، ويتوقّع مراقبون أن يتضمّن كتاب بولتون معلومات حساسة   عن  أسلوب إدارة الرئيس الأمريكي للبلاد.

وتروّج دار نشر “سايمن أند شوستر” للكتاب بعبارة “هذا هو الكتاب الذي لا يريدك دونالد ترمب أن تقرأه”.

ويوثّق بولتون في كتابه ما يعتبره مخالفات تستدعي الإقالة ارتكبها ترمب وتتعدى الضغوط التي مارسها على أوكرانيا للتحقيق بشأن منافسه الديموقراطي جو بايدن وأدّت إلى اتهامه من قبل الديموقراطيين ومحاكمته في الكونغرس.

وتعتبر إدارة ترمب أنّ بولتون خرق القواعد الأساسية للسريّة برفضه انتظار موافقة مجلس الأمن القومي على النص.

ووفقاً لملف الدعوى فإنّ مجلس الأمن القومي وجد “كمّاً كبيراً من المعلومات المصنّفة سريّة طلب من المدّعى عليه حذفها”، لكنّ الأخير “استاء على ما يبدو من وتيرة مراجعة مجلس الأمن القومي” للنصّ.

كما ورد في الملف أنّ المدّعى عليه “من دون أن يعطي أي إشعار لمجلس الأمن، كشفت تقارير صحفية أنه يعتزم ودار النشر إصدار الكتاب في 23 يونيو/حزيران، من دون إنجاز عملية المراجعة التي تسبق النشر”.

وتابع الملف أنه “ببساطة، أبرم المدّعى عليه اتفاقاً مع الولايات المتحدة شرطا لتوليه أحد أكثر المناصب حساسية وأهمية في مجلس الأمن القومي التابع للحكومة الأمريكية، ويريد الآن التملّص من هذا الاتفاق”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان