“تحملوا العواقب”.. الصين تهدد أمريكا بعد المصادقة على قانون “مسلمي الإيغور”

مسلمو الإيغور يعانون من ضغوط شديدة تمارسها بحقهم السلطات الصينية

هددت الصين، الولايات المتحدة بتحمل العواقب التي ستتولد من فرض عقوبات عليها عبر مشروع قانون الإيغور، وقالت إن الصين ستقاومها بحزم، وعلى واشنطن أن تتحمل جميع العواقب.

ونددت وزارة الخارجية الصينية في بيان، اليوم الخميس، بمصادقة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على مشروع قانون يدعو لفرض عقوبات على مسؤولين صينيين بسبب سياسات بكين القمعية ضد أتراك الأويغور في إقليم تركستان الشرقية.
وأكدت الخارجية الصينية على عدم السماح بالتدخل الخارجي، مشيرة إلى أن إقليم تركستان الشرقية قضية داخلية.
وقالت “ندعو الولايات المتحدة مرة أخرى إلى تصحيح أخطائها بشكل عاجل والتخلي عن مشروع القانون الذي يهدف إلى التدخل في الشؤون الداخلية الصينية، وإلا فإن الصين ستقاومها بحزم، وعلى واشنطن أن تتحمل جميع العواقب”.
وأوضحت أن مشروع القانون المذكور يُعد تدخلا في الشؤون الداخلية للصين، إلى جانب انتهاكها للمعايير الأساسية للقانون الدولي والعلاقات الدولية.

الصين تهدد الولايات المتحدة بعد مصادقتها على قانون الإيغور
قانون الإيغور

وصادق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس الأربعاء، على مشروع قانون يدعو لفرض عقوبات على مسؤولين صينيين بسبب سياسات بيجين القمعية ضد أقلية الإيغور في إقليم تركستان الشرقية.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد صادق على مشروع القرار في 15 مايو / أيار، تبعه مجلس النواب في 27 من الشهر ذاته، ليعرض بعدها على الرئيس الأمريكي.
ويدعو مشروع القانون إدارة ترمب لفرض عقوبات، تتضمن تجميد أموال ومنع الحصول على تأشيرة دخول، على بعض المسؤولين الصينيين الضالعين في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد أتراك الأويغور وأقليات مسلمة أخرى.
كما يطالب مشروع القانون وزارة الخارجية الأمريكية بإعداد تقرير للكونغرس يوثق انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة.

عمال قرب سياج مركز" تعليم المهارات" أقيم للإيغور في شينجيانغ
أقلية الإيغور المسلمة

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من مليون مسلم محتجزون في معسكرات بمنطقة شينيجانغ. 
وسبق أن اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية المسؤولين الصينيين بتعذيب المسلمين وإساءة معاملتهم “ومحاولة محو ثقافتهم ودينهم”.
وتنفي الصين إساءة معاملة المسلمين وتقول إن المعسكرات توفر تدريبا مهنيا.
وقدمت إحدى الجماعات الرئيسية في الخارج، وهي مؤتمر الإيغور العالمي، الشكر لترمب لتوقيع القانون قائلة إنها خطوة “تعطي أملا لشعب الإيغور البائس”.
وجاء توقيع مشروع القانون في الوقت الذي عقد فيه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أول اجتماع مباشر منذ العام الماضي مع يانغ جي تشي، أكبر دبلوماسي صيني.

المصدر : وكالات

إعلان