منظمة العفو تطالب مصر بالكف عن “مضايقة وترهيب” العاملين في المجال الصحي
طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية الكف عن “مضايقة وترهيب” العاملين في مجال الرعاية الصحية “في الخطوط الأمامية” لتوجيههم انتقادات للحكومة خلال أزمة تفشي وباء كوفيد-19.
وقالت المنظمة ومقرها لندن في بيان إنها وثقت ثماني حالات لأشخاص من العاملين في مجال الرعاية الصحية، من بينهم ستة أطباء وصيادلة، تم احتجازهم بشكل تعسفي منذ مارس/ آذار بسبب تعليقات على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تعرب عن بواعث قلقهم المتعلقة بالصحة.
وأوضح البيان أن المنظمة تحدثت يضا إلى سبعة أطباء شهدوا تهديدات أمنية وإدارية ضد زملائهم العاملين في المجال الصحي بسبب شكاوى على وسائل التواصل الاجتماعي.
#مصر: العاملون في المجال الصحي يواجهون خيارات مستحيلة "الموت أو السجن". نطالب السلطات بالتوقف فوراً عن حملة المضايقة والترهيب ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يعبرون عن بواعث قلق تتعلق بالسلامة، أو ينتقدون الحكومة مع أزمة وباء فيروس كوفيد-19.https://t.co/VqWFAjd5En
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) June 18, 2020
وقال مدير البحوث للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة فيليب لوثر “بدلا من حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية من خلال معالجة مخاوفهم المشروعة بشأن سلامتهم، ومصدر رزقهم، تتعامل السلطات المصرية مع أزمة وباء كوفيد-19 باستخدام أساليبها القمعية المعتادة”.
وأضاف لوثر أن “على العاملين في مجال الرعاية الصحية اتخاذ خيار مستحيل: إما المخاطرة بحياتهم أو مواجهة السجن إذا تجرأوا على رفع صوتهم بالشكاوى”.
وأعرب عاملون بالقطاع الصحي في الخطوط الأمامية عن غضبهم مرارا وطالبوا وزارة الصحة توفير فحوصات لزملائهم، ومعدات الوقاية الشخصية وإمكانية الحصول على الرعاية الصحية في حالات الإصابة بالفيروس.
وقال لوثر إن “الحملة التي تشنها السلطات لا تقوض حرية التعبير في البلاد فحسب، بل تعرقل أيضا جهود أولئك الذين يعالجون أزمة الصحة، ويعرضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر”.
وتابع “تدعو منظمة العفو الدولية السلطات المصرية إلى وضع حد فوري لحملة المضايقات والترهيب ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يتحدثون علانية”.
والثلاثاء، طالبت نقابة الأطباء المصريين، التي تمثل قرابة 110 آلاف طبيب، بالإفراج عن أطباء محتجزين لانتقادهم إدارة الدولة لأزمة فيروس كورونا المستجدّ.
وحسب أرقام نقابة الأطباء، توفي قرابة 70 من العاملين في قطاع الرعاية الصحية واكتشف أكثر من 400 إصابة بينهم.
وتعد مصر من أكثر الدول المتأثرة بالفيروس في إفريقيا بعد أن سجل أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان أكثر من 50 ألف إصابة بالفيروس وقرابة 1850 حالة وفاة، حسب الأرقام الرسمية.
ومنذ نهاية مايو/ أيار، تعلن السلطات أكثر من ألف إصابة جديدة يوميا.