اليمن: المجلس الانتقالي يسيطر على آخر معسكر للقوات الحكومية في حديبو

سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا، اليوم السبت، على آخر معسكر للقوات الحكومية اليمنية بمدينة حديبو، عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى.

ونقلت الأناضول عن مسؤول يمني محلي قوله إن قوات الانتقالي اقتحمت معسكر القوات الخاصة بمدينة حديبو، وسيطرت عليه عقب انسحاب القوات الحكومية منه.
ووأوضح المسؤول اليمني، أن المعسكر المذكور كان مقرا لقوات الأمن الخاصة التابعة للقوات الحكومية اليمنية، كما كان مقرا مؤقتا لجأت إليه قوات اللواء أول مشاة بحري التي لا تزال مؤيدة للحكومة، عقب سيطرة قوات الانتقالي على مقرها غرب حديبو في أبريل/ نيسان الماضي”. 
ولفت المسؤول اليمني، إلى أن قوات الانتقالي فرضت سيطرتها على كافة المؤسسات والإدارات الحكومية الأمنية والعسكرية والمدنية بمدينة حديبو.

وأوضح أن ميناء سقطرى “يقع حاليا تحت سيطرة قوات سعودية وأخرى يمنية تابعة للحكومة، فيما مطار سقطرى توجد به قوات سعودية، أما المواقع العسكرية ومقر اللواء أول مشاة بحري الواقعة في محيطه فهي تحت سيطرة قوات الانتقالي”. 
من جهته، قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي سالم العولقي، في تغريدة على حسابه في تويتر، إن قوات الانتقالي “سيطرت على كافة الأسلحة والمعدات العسكرية في المعسكر” الذي اقتحمته اليوم. 
ووفق العولقي، “أعلنت قوات الانتقالي العفو العام والبدء بتنفيذ الإدارة الذاتية لمحافظة سقطرى”. 
وبالتزامن مع ذلك قال سكان محليون للأناضول، إن “أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي، نظموا اليوم تظاهرة شارك فيها العشرات، معلنين تأييدهم لسيطرة قوات الانتقالي على مدينة حديبو”. 
وأمس الجمعة، سيطرت قوات “الانتقالي” على مقر السلطة المحلية بسقطرى عقب انسحاب القوات الحكومية منه، بعد ساعات من سيطرتها على مبنى مديرية أمن سقطرى الواقع بمدينة حديبو مركز المحافظة. 
من جانبها وصفت الحكومة سيطرة الانتقالي على مدينة حديبو “بالتمرد والانقلاب الواضح على السلطة الشرعية” متوعدة بعدم القبول به أو التهاون معه. 

“صبرنا تجاوز كل الحدود”

في ذات الشأن قال دبلوماسي يمني، إن “صبر حكومته تجاوز كل الحدود” عقب سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على سقطرى.
وقال السفير اليمني لدى الأردن علي العمراني عبر تويتر “سقطرى وعدن بلدنا وهي محمية بالتاريخ والدستور والقانون الدولي وإرادة ثلاثين مليون يمني، سوف نستردها حتى بعد عشرين عاماً”.
وأضاف “وما يؤسف له إن هذاالتطاول على حقوق الشعب اليمني وأرضه يحدث في ظل وجود من نثق فيهم وأقصد؛السعودية،الكيان العربي الكبير المسؤول أمام التاريخ والعالم والشعب اليمني.”

لكن وكيل وزارة الشباب اليمنية شفيع العبد قال في تغريدة له على تويتر، إن حكومته فقدت سقطرى عندما وطأتها أقدام التحالف الذي تقوده السعودية.
وأضاف العبد “إن الحقيقة التي تجاهلناها كثيرا هي أن جزيرة سقطرى سقطت عن سلطة الشرعية اليمنية لحظة وصول أول جندي لتحالف دعم الشرعية إلى أراضيها”.
ويوجه مسؤولون يمنيون من حين لآخر اتهامات للتحالف خاصة الإمارات الشريك الثاني للسعودية فيه، بالتمدد في سقطرى منذ 2016 رغم بعدها عن مناطق القتال ضد الحوثيين، ما تسبب بتحولها إلى بؤرة صراع جديدة في البلاد.

سقطرى.. المطامع الإماراتية

شهدت سقطرى، محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومون من الإمارات، إضافة إلى عمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام إلى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله. 
وفي 30 أبريل/ نيسان والأول من مايو / أيار الماضيين، تمكنت القوات الحكومية من إفشال محاولتين لقوات تتبع الانتقالي وكتائب عسكرية متمردة موالية لها، لاقتحام مدينة حديبو عاصمة سقطرى. 
وتصاعدت حدة الصراع في سقطرى (تقع في إطار ما يعرف بالمحافظات الجنوبية) عقب إعلان الانتقالي الجنوبي في 26 أبريل/ نيسان الماضي، حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها “الإدارة الذاتية للجنوب”. 
وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان